Sunday 20th October,200210979العددالأحد 14 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

جاكرتا تفتقر إلى خيوط تقودها لمرتكبي انفجارات بالي وواشنطن ترى «ازدهاراً» للإرهاب جاكرتا تفتقر إلى خيوط تقودها لمرتكبي انفجارات بالي وواشنطن ترى «ازدهاراً» للإرهاب
اعتقال الزعيم الإسلامي الإندونيسي بشير في المستشفى

  * جاكرتا واشنطن الوكالات:
اعتقلت السلطات الإندونيسية زعيم الجماعة الاسلامية أبو بكر بشير على ذمة استجوابه في سلسلة من الانفجارات وهجمات مدبرة ضد مصالح غربية في إندونيسيا.
وذكر تليفزيون بي.بي.سي البريطاني أمس السبت انه تم اعتقال بشير في مستشفي بمدينة سولوي لمعاناته من مشكلات في التنفس حيث يتلقى العلاج منذ ان أصيب بوعكة صحية يوم الجمعة، وقالت الشرطة إن أبو بكر بشير سيظل في المستشفي لفترة من الوقت.
وأشارت الشبكة إلى ان بشير مشتبه في سلسلة من التفجيرات التي تعرضت لها بعض الكنائس في البلاد منذ عامين إلى جانب هجوم على المسجد الرئيسي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وينفي بشير(64 عاما) الذي يدير مدرسة قرآنية في وسط جاوا ان يكون ضالعا في أعمال إرهابية مع اعترافه بإعجابه بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وتم استدعاء باعشير بعد معلومات كشفها الكويتي عمر الفاروق الموقوف لدى الولايات المتحدة والذي قدم على انه ممثل تنظيم القاعدة في جنوب شرق آسيا، حول سلسلة من الاعتداءات يتم التحضير لها في إندونيسيا، وفيما يتصل بانفجارات بالي أعلن الجنرال ايمادى مانكو باستيكا رئيس فريق التحقيق في الحادث بأن المحققين قاموا حتى الآن باستجواب سبعة وخمسين شاهدا جميعهم من الاندونيسيين في الحادث وانه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أية معلومات تشير إلى هوية مرتكبي هذا الحادث.
وتعهد الجنرال باستيكا أمس بتكثيف عمليات البحث والتحري بمعاونة خبراء الشرطة من عدد من الدول والذين يشاركون في فريق التحقيق مؤكدا ان الحادث ليس هجوما على بالي فقط وانما أيضا على الحضارة الدولية.
وحول الاشخاص الباكستانيين العشرة الذين كانت شرطة اقليم بالي قد استجوبتهم في أعقاب الحادث والذين كانوا يلقون الخطب في مساجد الاقليم منذ ثلاثة أشهر قال رئيس فريق التحقيق ان المخالفة التي ارتكبها هولاء الباكستانيون حتى الآن تنحصر في عدم إبلاغهم للشرطة في بالي عن وجودهم في الاقليم حيث يتعين على كافة الاشخاص الاجانب ابلاغ الشرطة فور وصولهم للاقامة في أية منطقة من مناطق إندونيسيا وذلك وفقاً للقوانين الإندونيسية، إلى ذلك اعتبر مساعد وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتس ان الارهاب يزدهر في إندونيسيا لا سيما منذ سقوط نظام الرئيس سوهارتو مشدداً على ضرورة استئناف التعاون العسكري بين واشنطن وجاكرتا.
ويؤيد المسؤول الأمريكي معاودة التعاون الأمريكي مع الجيش الاندونيسي المعلق منذ احداث تيمور الشرقية قبل ثلاث سنوات.
ونسب عدد كبير من المراقبين اعتداء بالي السبت الماضي الذي أسفر عن سقوط أكثر من 180 قتيلا، إلى إرهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال ولفوفيتس «قد ينسب نجاح الارهابيين في إندونيسيا إلى رحيل سوهارتو واختفاء الاجراءات التي كان يستخدمها للجمهم مضيفا ان السبب وراء نجاح الارهابيين هو التمويل والتأثريات الخارجية».
وحكم سوهارتو إندونيسيا بيد من حديد على مدى 32 عاما حتى رحيلة في العام 1998.
ولم ينف ولفوفيتس الذي كان سفيراً لبلاده في إندونيسيا من 1986 إلى 1989 ارتكاب الجيش الإندونيسي لانتهاكات لحقوق الانسان.
وأوضح: إني أدعم اعادة العلاقات مع القيادة العسكرية الإندونيسية موضحاً ان لا أوهام لدي حول ممارساتها السابقة.
لكنه رأى ان عزل المسؤولين العسكريين الإندونيسيين أدى إلى قيام جيش يضم عناصر لا تدعم كما يجب حكومة ديموقراطية.
واعتبر ان إندونيسيا بحاجة إلى جيش منضبط وفعال لوضع حد للنزاعات الاتنية المختلفة التي تشكل أرضا خصبة للارهابيين.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved