* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
التجمعات الشبابية في الأسواق من الظواهر الغريبة التي أخذت تنتشر في شوارع مدننا وفي التجمعات التجارية، وهي من إفرازات الفراغ الذي يعاني منه الشباب، وهذه التجمعات ليس لها إلا هدف وحيد وهو مضايقة السيدات ومعاكستهن في ممارسات غريبة بدأت تغزو أسواقنا وتسبب مضايقات وقلقاً للسيدات والأسر، كما أنها حدت من حركة البيع والشراء ورغم محاولات الجهات المختصة التصدي لهذه الظاهرة في عدد من المناطق إلا ان «نبض الشارع» الذي قمنا برصده من خلال الكثير من اللقاءات مع المواطنين يرون ان هذه المحاولات ليست جدية وأنها ليست كافية للجم بعض الشباب وقد تابعت «الجزيرة» مشاهد مخجلة لشبابنا في شارع سلطانة بالمدينة المنورة حيث شاهدنا مجموعة شباب اكثر من ستة بملابس غريبة وهم يتابعون سيدتين، ومشهد آخر شابان شاهدا احد رجال الأمن وكان ممن منحهم الله عافية وكرشاً كبيراً وقاما بالتعليق عليه بعبارات تنال من هيبة رجل الأمن، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراء بحق الشابين؟!.
وشاهدنا شباباً يقفون عند مدخل العائلات في احد المطاعم ويمارسون حركات سوقية تجرح سلوكيات الأسر السعودية.
وطرح أحد أرباب الأسر سؤالا عن أسباب تنامي هذه الظاهرة وانتشارها في شوارعنا وأسواقنا وقال: الأغرب هو ان يترك الحبل على الغارب لفئة من الشباب الارعن لممارسة سلوكيات يرفضها المجتمع وتتنافى مع كل أعرافنا، وقال آخر تصور لو أن رجلاً شاهد هؤلاء الشباب يعاكسون أهله ماذا سيحدث من شباب أرعن يواجه رجلاً غيوراً على أهله.
ويقول أحد أصحاب المطاعم في هذا الحي صدقني ان هذه الظاهرة لم تكن موجودة قبل فترة إلا ان غياب الرقيب ساهم في تنامي هذه الظاهرة التي أخذت تشكل عبئا علينا حيث تسببت في تدني نسبة زوار هذا التجمع التجاري بسبب محافظة الأسر السعودية على تقاليدها والبعد عن المشكلات التي قد يسببها بعض الشباب الطائش الذي يحتاج لمن يعيده الى رشده بكل قوة.
والحل الذي أجمع عليه الجميع هو تنفيذ آلية عمل من الجهات الأمنية للقبض على الشباب وسجنهم وايقاف مركباتهم والقبض عليهم ليس صعبا كما أراد أحد رجال الأمن إيهامنا بذلك حيث يمكن رصد أرقام لوحات السيارات ثم إحضارهم، كما طالبوا بتطبيق الجلد بحق هؤلاء الشباب في نفس الموقع كما يحدث أمام مدارس البنات حتى يرتدع بعض الشباب الطائش عن الممارسات الغريبة.
| 
