Sunday 6th October,200210965العددالأحد 29 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الرياضة الرياضة
20/9/1388هـ 10 ديسمبر 1968م العدد 224
من الخطأ أن نتعصب في تشجيع الأندية

ان تشجع نادٍياً ما.. وتدعمه بكل ما تملك من إمكانيات.. فهذا أمر يخصك وحدك.. ولا مجال لمناقشتك عليه.. بل إن حماسك وإخلاصك يفرض على الغير تقديم المزيد من الاحترام لأن الوفاء صفة تعارف الجميع على نبلها.. ولم يسبق أن اختلفوا على هذا الرأي فيها..
وان تعلن صراحة الولاء والطاعة لما يحتاجه ناديك وفي مقدورك تقديمه إليه دون أن تهتم بالأصابع التي ستشير متهمة إياك بالأنانية وضيق حجم الفائدة التي تجنيها من وراء هذا التشجيع.. فهذا أيضاً من الأمور التي تخصك.. ولا يحق لأحد إلزامك باتجاه جديد.. أو محاولة التأثير للحصول منك على جديد.
لكن أن يصل بك هذا الاهتمام بناديك.. ويدفع بك هذا الحماس والتعصب إليه.. فقدان الأعصاب.. وعدم القدرة على السيطرة عليها.. فتكون النتيجة الاساءة للآخرين على حساب خدمة ناديك أو تقديم مكرمة جديدة إليه.. فهذا ما نحشر أقلامنا لمناقشتك عليه.. ونحن على ثقة في أحقيتنا بذلك.. وعلى إدراك تام بضرورة التعرض إليه.. ووجوب تقديم الحل المناسب لضمان المحافظة على سمعة الرياضة . ولكي تكون كرامة كل رياضي في بعد عن محاولات خدشها من هؤلاء كلما وجدوا فرصة سانحة لتصويب ضرباتهم وارسال سهامهم.
إن الأندية وا أسفاه !! تعيش مكبلة بقيود ثقيلة من التعصب الأعمى في التشجيع وتواجه من العراقيل أقساها إزاء تصرفات هؤلاء.. فمنهم الخاطئ ليس لطرق التشجيع فقط.. وإنما لمبدأ هذا التشجيع أصلاً..
ففي كل مباراة تزخر المدرجات بحشد كبير من هؤلاء.. ويمكن الاستدلال عليهم.. ومعرفتهم واحداً إثر واحد من خلال تدقيق الرقابة على مصدر الكلمات المنكرة.. والألفاظ النابية التي تطلق باسم الحب لأنديتهم لتكون اساءة إما لحكم أو لصحفي أو للاعب أو لمسؤول أو لناد.. الخ.. وهو عمل لن يكلفنا الكثير مما سنرصده من جهد فيما لو اتفقنا على سلامة هذا الرأي وضرورة تنفيذه.. على انه سيحقق لنا الكثير والأكثر من الفوائد.. وسيتبعه معرفة تامة بأفضل الطرق للتخطيط والبناء.. فتنقية الجمهور الطيب وعزل الفئة الساذجة عنه.. سيكون مشجعاً بكل تأكيد للتخلص من بعض الإداريين غير المدركين لرسالة الأندية والشباب.
وسيكون مشجعاً أيضاً بإغراء الكثير من شبابنا الواعي لتحمل رسالة الأندية.. فضلاً عن انه سيكون من العوامل القوية لوسم الرعاية بحسن التخطيط.. بعد ان يكون اعتمادها في أعمالها على ما ستعرفه من طيبين واعين بين هذا الجمهور الكبير..
دعك من تأثر اللاعب بهذا التصرف ومحاولته السير باتجاه رعاية الشباب نحو الاتساع بالأخلاق الدمثة.. وما سيتبع ذلك من محاولات جادة لدى حكامنا ليكونوا مصنفين في أحكامهم.. وعلى درجة كبيرة من الأمانة عند قيامهم بتحكيم المباريات التي تسند إليهم بعيداً عن التصرفات الغوغائية.
أنا أناقش هذا الموضوع لثقتي بحماس رعاية الشباب وعلى رأسها سمو الأمير خالد الفيصل في ان يستتب الهدوء وسط الجماهير أولاً.. والعاملين في بلاط الرياضة بمختلف الفئات والجهات ثانياً.. وكلي ثقة بأن الصرامة والحزم مع المخالفين من الأمور المهمة للحصول على المطلوب.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved