لساحة الشعر الشعبي تقلبات كثيرة بين الحين والحين ولكنها في الآونة الاخيرة تكاد تكون مائلة الى عدم الوفاء بل والحرب الباردة والحش من بعيد لبعيد.
بل وان المتابع لها يرى حرباً شعواء بين الشعراء لا تلبث ان تهدأ حتى تبدأ حرب الشاعرات والمستشعرات فنرى تراشقاً بالتهم دون اثباتات ونرى تصريحات لكشف المستور ولا يتم شيء بل يزيد «مستور» في غموضه بل ان الجميع قد صادق مستور هذا.
الحقيقة ان الذي شدني هو قصيدة مرت مرور الكرام وهي لا تستحق ذلك كانت منشورة كاعلان مدفوع القصيدة حملت شبهاً جميلاً لشاعرها فهد المساعد وهذا ليس غريباً والاهم من السبك هو مغزاها حيث يعترف الشاعر بامتنانه للشاعر الآخر حسين بن فهد القحطاني على معروف قد قام به تجاهه فجاءت قريحة المساعد اعترافاً بالجميل، وجميل ان نرى وفاءً كهذا فلو ان القحطاني لا يستحق لن يكتب المساعد حرفاً به ولكن الرجل ابدى الجهد والآخر حفظ المعروف فظهرت لوحة جميلة ليست مستغربة على كليهما مرصعة بالرجولة والوفاء.
الجميل في الموضوع هو اعتراف المساعد بالجميل في حادثة خارج نطاق الشعر في حين اننا كنا نقرأ من حين لآخر بعدم اعتراف فلان بجميل فلان وهكذا.
شكراً فهد وشكراً لابي فهد ولو لم تقصدا ذلك لانها بادرة طيبة في ساحة مليئة بالجحود وعدم الانصاف.
نهاية: