السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
قرأت في العدد 10953 من جريدة الجزيرة الصادر يوم الثلاثاء 17/7/1423هـ في صفحة المحليات خبرا عن قيام المتوسطة الرابعة للبنات بعنيزة بتخصيص دفاتر للمواد الدراسية بشكل جميل ومنسق وقد اعجبت حقيقة بهذا الحرص والتعاون الذي ابدته اسرة المدرسة في سبيل تطوير احد اركان نجاح العملية التعليمية وهي «دفاتر» الواجبات، فلا تخفى قيمتها وعائدها النفعي على الطالب كما ان وضعها المنسق والمتسق مما يدفع وينهض بعطاء المعلمة وقبل ذلك يشعر الطالبة بطريقة غير مباشرة بما هي معنية به من المحافظة والعناية بهذه الوسيلة ففيه درس تربوي بصورة ايحائية جميلة. وقد قمت من خلال المدرسة التي اعمل بها بعمل مماثل ليس عبر دفتر الواجبات وانما من خلال «دفتر متابعة الدروس والواجبات اليومية لطلاب الصف الاول الابتدائي» اذ اعددت مذكرة خاصة تهدف الى تذليل بعض العوائق وإذابة اكبر قدر من العقبات التي تقلل من عطاء المعلم وتضر بتحصيل الطالب وفي مقدمة ذلك توفير اكبر قدر من الوقت الذي يمضيه المعلم. في تدوين الواجبات المكلف بها الطالب اسم المادة وماهية الواجب ونوع المطلوب، ومن بعد توضيح مستوى الطالب حيث قمت بالخطوات التالية:
اولاً: كتابة اليوم المحدد للواجب ليتبقى على المعلم تعبئة الفراغ.
ثانياً: كتابة اسم جميع المواد المقررة وترك خانة للواجب واخرى لرقم الصفحة وفي ذلك حد من الوقت الطويل الذي يقضيه كثير من المعلمين في كتابة المادة ونوع الواجب ورقم الصفحة.
ثالثاً: تحديد المطلوب «حفظ، مراجعة، كتابة».
رابعاً: تبيين مستوى الطالب «حفظ، راجع، كتب» وكل ذلك يتم بوضع الاشارة بدلاً من العبارة والكتابة.
خامساً:ترك خانة لتدوين الملاحظات. والكراسة تحوي في وجهيها ست جداول خمسة منها لكل يوم من ايام الأسبوع اما السادس فهو لمتابعة سلوك الطالب خلال الاسبوع ليكون الاهل على دراية بحال ابنهم مثلا مع النوم داخل الفصل هل هو «متكرر، نادر، لا يحدث» وكذلك الحال فيما يتعلق باللعب وعدم الانتباه داخل الفصل ثم حجم مشاركته داخل الفصل مع ترك مساحة لملاحظات المدرسة واخرى لملاحظات ولي الامر. اما الهدف من وراء هذه المذكرة فهو عدم اهدار وقت الحصة بالكتابة وتدوين
الملاحظات حيث انها تعتمد بصورة كبيرة على الاشارة التي تغني عن العبارة ومن خلال تطبيقها في العام الدراسي المنصرم فقد جاءت فائدتها وافرة ونتائجها بما يخدم تحصيل الطالب ويسعف المعلم بفائض من الوقت بعد ان كان مطالبا بالمرور على اكثر من عشرين طالبا لكتابة المطلوب وتوضيح مدى تفاعل الطالب مع المعلم وغيرها من العقبات التي اذابتها هذه المذكرة. وقد رأيت ان انقل صورة عن هذه الكراسة لكل معلم ينشد الافضل لطلابه، وعمدت لذلك عبر «العزيزة» لما لها من ذيوع وانتشار
بين كافة طبقات المجتمع ولما قرأت فيها عبر الاشهر المنصرمة من مواضيع متعددة تدور في فلك التعليم والتربية، فأسأل الله ان يتحقق النفع الذي نشدته من وراء نشر هذا الموضوع وبسط حقيقة هذه الكراسة، كما اتمنى اقرأ حولها كل ما من شأنه ان يطورها ويدعم اهدافها ويفعِّل نتائجها بغية النهوض بدورها وسد ما فيها من القصور والثغرات ان وجدت. والله من وراء القصد
عبدالله بن ناصر الخزيم إبتدائية عمر بن عبدالعزيز بالبكيرية |