السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يتواصل الحديث مرة اخرى عن قضية «التفحيط» وقد قرأت هذه المرة مقالاًَ للاخ حمد بن عبدالله الحربي بعنوان «شهروا بأسماء وصور المفحطين في الصحف» وذلك في العدد رقم 10952 الصادر بتاريخ 16/7 والحقيقة لا اعتقد اننا وصلنا الى تلك المرحلة التي يتم فيها التشهير بهذه الفئة من شبابنا التي ضلت الطريق بسبب ظروف معينة، ولا ارى اننا نحتاج ابداً الى عرض صورهم وقد يكون ذلك فيه ضرر اكبر عليهم نفسياًً وقد يزيدهم انحرافاً، فهم لا يحتاجون منا إلا الى المتابعة من قبل الاسرة والتوجيه والارشاد بدلاً من هدم مستقبلهم بالسجن والتشهير في الصحف، فالذي يقومون به لا يعد سوى عمل وقتي يزول بالرشد والاقتناع والمتابعة المستمرة من قبل الجهات الامنية، ولنسأل انفسنا اولاً من هم هؤلاء المفحطون الذين نتحدث عنهم:
1- هم شباب ابتلوا بالفراغ ولم يجدوا التوجيه المناسب الذي يرشدهم لقضاء هذا الوقت بالشكل المطلوب واستغلاله بما ينفعهم في حياتهم ويكون ذا جدوى لهم ولأسرهم وللمجتمع بوجه عام، وهذه التوجيه يفترض ان يكون في البيت من قبل الآباء وفي المدرسة من قبل المعلم والمرشد الطلابي وفي الحي من قبل ائمة المساجد.
2- وهم فئة تعاني من فترة المراهقة، تلك الفترة العصيبة من عمر الانسان التي بلا شك ان الجميع مر بها من قبل وتجاوزها بعد ان احدثت له الكثير من الفوضى العارمة في سلوكيات حياته وتصرفاته وكانت لها نتائج عكسية سلبية على غيره من الناس وخصوصاً المقربين منه.
3- وهم فئة لم تجد لها اندية للسيارات او مكاناً مخصصاً لممارسة هذه الالعاب مما دفعهم ذلك لممارسة هذه الهواية الخطرة في الشوارع والساحات العامة، فيما كان من الأفضل احتواؤهم عن طريق افتتاح اندية رياضية متخصصة في شؤون السيارات بحيث يكون لها ضوابط محددة وعند ذلك تكون ممارستهم لتلك الالعاب وسط متابعة متخصصة ووفق شروط تعنى بسلامتهم وحياتهم.
محمد بن راكد العنزي/ محافظة طريف |