السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
قرأت في العدد رقم 10949 في صفحة الرأي مقالاً للأخ منيف خضير تحدث فيه عن زينة المرأة وقد وصفها بالأسراب في المجمعات التجارية وكأنها طيور ونسي أن هذه المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت فهي تشقى لتسعد من حولها من أب وأخ وزوج وولد فلماذا هذا الوصف المجحف في حقها؟ فقد ذكر أن المرأة في مجتمعنا تتزين لنفسها ولزميلتها ولا تتزين للرجل الذي هو زوجها فأقول أين أقمت هذه الدراسة؟ إن المرأة المتزوجة وأخصها لأن الحديث يدور حولها تعرف ما تقوم به من دور هام في بناء المجتمع عامة والأسرة خاصة وما المشكلة اذا تزينت المرأة عند الخروج لزميلاتها أو لحضور حفلة تكون مدعوة لها. هل تريد أن تخرج المرأة بملابس المنزل المتشحة بقطع الطماطم والمكتظة بروائح البصل الهندي كما ذكرت؟ ولنرى بعض الرجال في هذا الوقت حينما يريدون أن يخرجوا لزملائهم أو لحضور حفل كم يقف أمام المرآة ليساوي عقاله وشماغه أو عند صوالين الحلاقة لتغيير مظاهرهم ولماذا يدخل بعض الأزواج على زوجاتهم بملابسهم المتشحة وروائح الدخان والشيشة أعاذنا الله واياكم منها؟.
فلماذا تلام المرأة وحدها بملابسها المتشحة بقطع الطماطم وروائح البصل الهندي أليس للمرأة حق أن يتزين لها زوجها؟! وحينما يتساءل بحرقة كيف للنساء هذه المقدرة الفذة في حفظ الفساتين والأزياء لزميلاتهن وللمدعوات ولو بعد حين؟ لماذا لا تتساءل بحرقة على بعض الرجال الذين لهم القدرة الفذة في حفظ أرقام لوحات السيارات وأرقام الجوالات ولو بعد حين؟ لماذا لا تستغل هذه المقدرة الذهنية لديهم في تطوير المجتمع وبنائه؟.
وأخيراً إذا وجد من ينطبق عليه كلام الأخ من النساء فهن قلة قليلة في مجتمعنا لا يعمم على جميع النساء ففي مجتمعنا نساء واعيات مثقفات متمسكات بكتاب الله وسنة رسوله يعرفن ما لهن وما عليهن.
وأسأل الله الهداية للجميع.
سالم محمد الغدير / القصيم - الربيعية |