Sunday 6th October,200210965العددالأحد 29 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رفقاً أيها الأبناء بالآباء رفقاً أيها الأبناء بالآباء
هدى القحطاني القصيم

الأبناء هم زينة الحياة وقد قال الله في محكم آياته {المّالٍ وّالًبّنٍونّ زٌينّةٍ الحّيّاةٌ الدٍَنًيّا } لذلك فإن الأبناء هم ثمرة مودة ورحمة بين زوجين تعاهدا على المحبة والوفاء والصبر في تربية الأبناء، ولكن الكثير يعتقد أن مرحلة السعادة تبدأ بالزواج والانجاب، وهي في الحقيقة بداية لمرحلة التضحية والكفاح والتنازل عن الكثير من الرغبات والأحلام في سبيل توفير الراحة والأمان والمال لهؤلاء الأبناء، هنا يأتي دور الأبناء في كيفية معاملة الآباء والأمهات ومقابلة كل جهودهم وتضحياتهم، بالحب والحنان واللمسة الحانية للذين أفنوا زهرة شبابهم في التربية. ولكن الكثير من الأبناء الله يهديهم لا يقدر عظيم التعب والسهر والتضحية والبذل في الغالي والنفيس في سبيل تربيتهم، ويعاملون الوالدين معاملة فيها نوع من القسوة والغطرسة وعدم المبالاة أو الاحساس بالمسؤولية اتجاههم، يتصور أنه سيد الموقف يأمر فيطاع ويطلب فيجاب.. ويمشي كأنه الطاووس عند والديه، ينظر إليهم نظرة الاحتقار وأنهم من عالم مختلف ولم يلحقوا بقطار العصر والنهضة «عصر الانترنت - والجوالات» لا يحترم مواعيد الطعام ولا لذة الاجتماع ولم الشمل على مائدة الطعام. ومناقشة مشاكل الأسرة والمشاركة فيها بأنها لا تخصه.
(83)}وقوله في سورة النساء {وّاعًبٍدٍوا اللّهّ وّلا تٍشًرٌكٍوا بٌهٌ شّيًئْا وّبٌالًوّالٌدّيًنٌ إحًسّانْا (36)} وفي سورة لقمان وخلال وصايا لقمان لابنه يقول : عز وجل {وّوّصَّيًنّا الإنسّانّ بٌوّالٌدّيًهٌ حّمّلّتًهٍ أٍمٍَهٍ وّهًنْا عّلّى" وّهًنُ وّفٌصّالٍهٍ فٌي عّامّيًنٌ أّنٌ اشًكٍرً لٌي اّلٌوّالٌدّيًكّ إلّيَّ المّصٌيرٍ (14)} في هذه الآية جاء الأمر الالهي بشكر الله المنعم على خلقه بالنعم التي لا تحصى، مقترناً بشكر الوالدين على ما تحملا في سبيل أولادهما من متاعب ومصاعب في تربيتهم.
وقد روي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: يا رسول الله.. أولادنا ما بالنا نرق عليهم ولا يرقون علينا؟ قال: لأنا ولدناهم ولم يلدونا.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved