* الرياض - فارس القحطاني - أحمد القرني:
افتتح صباح أمس معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي الندوة الخليجية الخامسة للتمريض التي ينظمها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي وذلك في قاعة الدراسات العليا بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تحت شعار «تقييم تعليم وممارسة التمريض من خلال قوانين المهنة» التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور وكلاء وزارة الصحة وعدد من مسؤولي الصحة في القطاعات الحكومية. بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم وعقب ذلك القى د. عثمان بن احمد نائب المشرف العام لمستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث كلمة قال فيها: من اهم ما ستبحثه هذه الندوة إعادة تقويم مستويات التعليم في مجال التمريض وممارسته ووضع حوافز وبدلات تشجع الشباب الخليجي على الانخراط في هذه المهنة الإنسانية ووضع خطة تأهيل وإعداد لكوادر التمريض في دول الخليج بهدف تغطية الفجوة الآخذة في الازدياد مع تكاثر عدد السكان وازدياد الحاجة الى ممرضين وممرضات.
وتلته د. صباح حسين ابوزنادة مساعدة رئيسة التمريض بمستشفى التخصصي ورئيسة اللجنة المنظمة وتحدثت فيها بأن الهدف العام للجنة الفنية الخليجية للتمريض من خلال هذه الندوة هو وضع إطار لدول مجلس التعاون الخليجي العربي لصياغة القوانين والتشريعات التي تهدف الى حماية جمهور المراجعين من الممارسات التمريضية الخاطئة من قبل بعض أعضاء هيئة التمريض الذين ينقصهم الحدالأدنى من الكفاءة المطلوبة او الذين يشكلون خطراً على الجمهور . وعقب ذلك عُرض برنامج عن تطور التمريض في المملكة.
ثم ألقى د. توفيق بن احمد خوجة المدير التنفيذي لمكتب وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي كلمة قال فيها: إن أهمية هذه الندوة تتمثل في تدعيم مهنة التمريض وتجويد خدماتها وتحسين برامجها وانشطتها ومواصلة النهوض بها في دولنا الأعضاء آخذة في حسبانها العناصر الرئيسية التالية:
1- إعادة النظر في تنظيم مزاولة مهنة التمريض.
2- البرامج التعليمية التي تعد للأسرة التمريضية.
3- تطوير الخدمات التمريضية.
4- الآليات اللازمة لتنفيذ ذلك.
كما قام معالي وزير الصحة بإلقاء كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها باهتمام مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بمهنة التمريض.. وفي هذا الصدد فقد تم إعداد لائحة سلوكيات مزاولة مهنة التمريض بدول المجلس وذلك بالاسترشاد بلوائح وسلوكيات مزاولة هذه المهنة في الدول المتقدمة والمنظمات التمريضية الدولية وما صدر عن منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد وبما يتفق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وشريعتنا السمحة وخصوصية مجتمعنا الخليجي الواحد.. ولقد كان للجهود المكثفة التي بذلها الاخوة الزملاء اعضاء الهيئة التنفيذية أبلغ الأثر في خروج هذه اللائحة بالصورة اللائقة والمشرفة التي تعكس المستوى المتطور للخدمات الصحية بدول المجلس.
وفي نهاية الحفل قدم د. توفيق خوجة درع الندوة لمعالي وزير الصحة. وقدم للدكتور عثمان احمد درع اللجنة المنظمة وتسليم عدد من الدروع للمشاركين. وعن تسرب الكادر التمريضي في السعودية.. أوضح معاليه أن التسرب ليس في المملكة فحسب بل في العالم كله. وقد أصبح التمريض عملة نادرة. وهناك مناقشات مع وزارة الخدمة المدنية لتوفير الحوافز المالية والمرونة التي تمكن الممرض بالعمل لعدد معين من الساعات وإيجاد الامكانية للمرضة لتتبوأ المكانة الطبية التمريضية المرموقة حتى تعود الى العمل الصحي. وحول اعتماد الدبلومات التي تمنح من جهات كالجامعات التي تم تصنيفها من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية ولم يتم اعتمادها من قبل وزارة الخدمة المدنية صرح معاليه ل«الجزيرة» هناك لجنة مشكلة من قبل وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية والهيئة السعودية للتخصصات الطبية للنظر في موضوع الدبلومات واذا اقرت من قبل هذه اللجنة سوف يتم تصنيفها من قبل وزارة الخدمة المدنية.
ومن جانبه أوضح د. توفيق بن احمد خوجة المدير التنفيذي لمكتب وزراء الصحة بدول الخليج العربية ان جائزة نسيبة بنت كعب للتمريض التي قدمت للمرضين والممرضات بدول مجلس التعاون الخليجي اعطيت بشروط محددة منها أن تكون لها خبرة في مجال التمريض وان تكون أثرت في برامج التطوير في دولتها وان يكون لديها بعض الأبحاث والإصدارات في مجال التمريض وان تكون شاركت في عدة لجان تطويرية داخل وزارة الصحة بدولتها وتميزها في مجال عملها وأن يكون لها عشر سنوات خبرة كحد أدنى.. والهدف منها ايجاد روح التنافس من اجل تطوير الخدمة.
|