Sunday 6th October,200210965العددالأحد 29 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الأمير عبدالمجيد يشهد تجربة طفل كفيف يستخدم الإنترنت الأمير عبدالمجيد يشهد تجربة طفل كفيف يستخدم الإنترنت

* جدة - واس:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمس تجربة طفل كفيف استطاع ولأول مرة ان يكسر حاجز الاعاقة باستخدامه الانترنت وتصفح ما يدور في هذا العالم من تطور تقني في صورة ابداعية متميزة وذلك بمكتب سموه في جدة.
وتابع سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز تجربة الطفل الكفيف هاني سامي فلمبان البالغ من العمر ثماني سنوات الذي تمكن بكل اقتدار من الدخول إلى عالم الانترنت وتقديم تجربة انسانية حضارية تشير إلى قدرة هذه الفئة من الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الابداع والابتكار والانخراط في المجتمع بصورة تثير الدهشة.
وحاور سمو أمير منطقة مكة المكرمة في أبوة حانية الطفل الكفيف في الوقت الذي كان فيه الطفل هاني فلمبان يستعرض مع سموه بريده الالكتروني الذي يتلقى فيه رسائل من اصدقائه ومحبيه لتبادل المعلومات والتهاني في المناسبات.
واثنى سمو الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز على تجربة الطفل الكفيف هاني فلمبان وبما قدمه من عمل ابداعي جميل يجسد قدرة هذه الفئة على التفاعل مع المجتمع ومواكبة التطور التقني، مشيرا سموه إلى ان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مثلهم مثل بقية الأطفال قادرون على تقديم الابداع في كافة صوره وأشكاله.
وقال سموه ان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يمتازون بالشفافية المتناهية وعلينا ان نقدم لهم كل انواع الدعم من أجل تحقيق الاهداف السامية النبيلة التي تنطلق من مبادىء الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التكافل والتعاون وعمل الخير.
وشدد سموه على ان وجود مثل هذه الابداعات من هذه الفئة يعد مطلبا حضاريا مهما في عالم اصبح يهتم بكل فرد من افراد المجتمع مهما كانت درجة اعاقته موضحا سموه ان العالم المتحضر خصص لهذه الفئة مراكز ومؤسسات تربوية وتعليمية واجتماعية ساهمت في تحويل هذه الطاقات إلى عوامل بناء في المنظومة الحياتية للانسان.
ولفت سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن اكثر المبدعين من العلماء والادباء والمثقفين الذين قدموا الاختراعات للبشرية كانوا من هذه الفئة التي قد يغفل البعض عنها وعن عطاءاتهم وقدراتهم التي قد لا تتوفر عند الآخرين، مشيرا سموه إلى ان هؤلاء يتحدون اعاقاتهم ويحولون احلامهم إلى واقع ويقدمون اعمالا تخدم الانسانية.
ودعا سموه إلى إعطاء الالوية في الخدمات لهؤلاء الفئة ومساعدتهم والاهتمام بمطالبهم وقدراتهم وبذل المزيد من الجهد والعمل من اجل تحقيق رسالة سامية هدفها رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في صورة انسانية وحضارية متقدمة.
وأكد سموه ان الدولة وضعت كل امكاناتها من أجل رعاية هؤلاء الاطفال من خلال اقامة مراكز متخصصة في مناطق المملكة المختلفة تهتم بهم وتسهر على راحتهم.
وعقب اجراء التجربة اوضح سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ان مركزالاطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة يقبل على اعمال مفيدة للمجتمع.
وقال اننا نشاهد هذا الطفل المنجز الذي نأمل ان شاء الله ان يكون له مكانة في المجتمع وفي بلده.
واضاف سموه ان العناية بالاحتياجات الخاصة من اهم الامور التي لابد ان نسعى اليها جميعا.
واعرب سموه عن امله في ان يوفق الله الجميع لعمل كل ما فيه خير هذه البلاد ومواطنيها.
وبيّن سموه انه سيكون مع كل العاملين في المركز للعمل من اجل هذا المركز حتى يحقق رسالته النبيلة ويكون له فاعلية كبيرة كما هو الآن.
وافاد سموه انه مازال امام المركز مشوار طويل من حيث الامكانيات وامور كثيرة يحتاجها معربا سموه عن ثقته من ان الجميع سيتعاون في هذا المجال.
وقال سموه «ان مركز رعاية الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة مازال في البداية والمهم ان نعمل حتى يكون له فاعلية ويمكن ايضا ان يكون له مقر رئيس وفروع في محافظة جدة في المستقبل.
واشار سموه إلى ان هناك مجلس ادارة سيتم تشكيله للمركز ونحن الآن بصدد الترخيص له من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ليكون عمله رسمياً.
ولفت سموه إلى ان مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهوبين التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني هي المظلة لهذا المركز وغيره، مشيرا إلى ان مركز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يختلف عن باقي المراكز لأنه يخص فئة محددة.
وأكد سموه ان هذه النماذج الابداعية من الأطفال سيكون لها مستقبل مشرق بإذن الله تعالى مبينا ان وجود قدرة ابداعية من ذوي الاحتياجات الخاصة تعمل على الحاسب الآلي ليس بالأمر السهل.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved