Sunday 6th October,200210965العددالأحد 29 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عاطلان عن العمل منذ سنوات ويسكنان منزلاً مهجوراً عاطلان عن العمل منذ سنوات ويسكنان منزلاً مهجوراً
«مختلان عقلياً» يثيران الرعب في حي النسيم الغربي
سكان الحي: احرقا سيارتهما داخل المنزل.. واقتحما مدرسة الحي
الأطفال: منعانا حتى من اللعب في الحارة

  * الرياض فهد الديدب:
شابان شقيقان (عبدالله إبراهيم) مختلان عقلياً في منزل مهجور في حي النسيم الغربي يشكلان قلقاً وصداعاً مزمناً لأهالي الحي.. الذين فقدوا.. حريتهم وحرية أبنائهم وزوجاتهم.. وذلك لخطورة تصرفات الشابين وغموضهما الشديد.. وحالتهما المأساوية التي يرثى لها.. ولعدم وجود العائل لهما.. واعتمادهما الكلي.. على ما يصلهما من مساعدات من الجيران.
ففي البداية ابدى الجار الملاصق لهما «حميدي المطيري» انزعاجه من هذه المشكلة المعضلة وقال لقد ملآ قلوبنا حيرة وقلقاً ولا ندري ماذا نعمل في ظل الخطر الداهم الذي يهدد ابناءنا وزوجاتنا.. واشار إلى أنه منذ اربعة اعوام ونحن على هذا الوضع الخطير.. وقال لا يعقل ان يبقى هذان الشابان بيننا في ظل غموض حالتهما وصعوبة تشخيصهما واختلالهما العقلي.. من جانبه قال المواطن احمد الشهري: لقد قمنا بعمل كل الاجراءات النظامية التي تكفل لنا حريتنا.. ورفعنا هذا الأمر لامارة منطقة الرياض التي قامت بدورها من خلال تحويل المعاملة إلى شرطة النسيم ولكن دون جدوى ومازالت المعاملة قابعة في الادراج وعن تصرفاتهما يقول الشهري: لقد قاما باحراق سيارتهما داخل المنزل.. واقتحما مدرسة الحي الابتدائية ويدخلان المسجد بشكل مزعج جداً للمصلين.
فيما يشير علي المطيري إلى صعوبة التعامل معهما.. وميلهما في احيان كثيرة للعنف ومطاردة الاطفال في الشوارع.. ويتساءل بعبرة.. لماذا يتركان هنا في هذا المنزل الخرب وحدهما.. وبأي حق يسمح لهما بارعاب اطفالنا ونسائنا.. مؤكداً.. اهمية توجيههما إلى اقرب مصحة نفسية لمعالجتهما بدلاً من بقائهما في هذا الوضع المزري.
اما المواطن عبدالله السميح فقال: لقد مللنا الحديث في هذه المشكلة التي وصفها بالخطيرة جداً.
وقال لقد ارهقنا التفكير لأن حالتهما تصعب على الجميع وأبدى باسم اهالي الحي التكفل بمعالجتهما ولكن ما نريده هو تعاون الجهات المسؤولة فهما لا يسمعان من احد.
وعن حالتهما يقول نايف العتيبي: منذ زمن طويل جداً وهما دون عمل.. ويعانيان من البطالة ولذلك نجد حالتهما تتردى من وقت لآخر وبشكل متسارع جداً مما ينبئ بالمزيد من التدهور إذا لم يتدارك الجميع حالتهما المتأخرة والغريبة جداً.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved