فيما تستمر تحت السطح بين المسلمين والصرب والكروات
الانتخابات البوسنية تنقل البلاد لمرحلة الاعتماد على النفس

* سراييفو رويترز:
أدلى الناخبون في البوسنة والهرسك بأصواتهم أمس السبت في انتخابات تعتبر خياراً حاسماً بين المؤيدين للغرب والذين يحاولون دفن الصراع العرقي والوطنيين الذين ما زالوا ينظرون إلى الماضي.
ويرى مبعوثو السلام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي بدأت أمس على انها افضل فرصة للبوسنة كي تتحرك صوب أوروبا والازدهار قبل نفاد صبر المجتمع الدولي ومساعداته واهتمامه.
وفتحت لجان الانتخابات أبوابها في الساعة السابعة صباحا ولمدة 12 ساعة في كل انحاء البوسنة، حيث ما زالت التوترات تجيش تحت السطح بين المسلمين والصرب والكروات بعد سبع سنوات من انتهاء الحرب بينهم.
وسيحكم الفائزون في الانتخابات البوسنة لمدة أربع سنوات وليس لمدة عامين مثلما كان الحال في الانتخابات السابقة وهو تمديد رئيسي يهدف إلى مساعدتهم على حفز الاقتصاد ونجاح الحكومة.
وبعد ذلك يتوقع المجتمع الدولي الذي يدير معظم البوسنة من وراء الكواليس وقدم نحو خمسة مليارات دولار لها منذ توقف القتال ان تدير البوسنة شؤونها بمفردها على نحو متزايد.
وهذه رابع انتخابات عامة وثالث انتخابات رئاسية تشهدها البوسنة منذ اتفاقيات دايتون للسلام في عام 1995.
وسيختار الناخبون نوابا لبرلمان الدولة ولبرلماني الشطرين الصربي والإسلامي الكرواتي اللذين انقسمت إليهما البوسنة عندما أنهت اتفاقيات دايتون الحرب عام 1995. وسيختار الناخبون أيضا الأعضاء الثلاثة في هيئة رئاسة الدولة متعددة الاعراق ورئيسا لجمهورية صرب البوسنة ومجالس عشر مقاطعات في مقاطعات الاتحاد الإسلامي الكرواتي.