يؤكد عدد من المستهلكين والمتسوقين أن الاقبال الكبير الذي أصبحت تشهده نشاطات أسواق «كل شيء بريالين» إنما يعود إلى الأسعار الزهيدة التي تباع بها سلعها المتنوعة والتي تبدأ بالأدوات المدرسية وتنتهي بالأواني المنزلية وجميع المستلزمات التي كانت في السابق تشترى بالعشرات والمئات وفجأة أصبح كل شيء بريالين.
إلا أن الحقيقة المرة - كما يقول المتسوقون - أن هذه المحلات الجديدة قد كشفت مدى الجشع والطمع الذي كان يمارسه الكثير من التجار في السابق فالمستلزمات التي قد سلمنا - ومنذ سنوات - أن أسعارها عشرة ريالات وعشرون واشتريناها أكثر من مرة بتلك الأسعار بدأنا نجدها جنباً إلى جنب مع كل شيء بريالين وهنا أدركنا حجم الأرباح التي كان ينهبها أؤلئك التجار في السابق.
والغريب في الأمر أن يظهر ولأول مرة هذا العام من يطالب من أصحاب المكتبات وتجار المستلزمات المدرسية بمنع محلات «أبو ريالين» من بيع تلك المستلزمات بل ويرفعون - وبلا خجل - مطالبهم تلك إلى وزارة التجارة ولسان حالهم يقول: «دعونا ننهب المستهلكين» كما كان يحدث في كل عام بدلا من أولئك الذين قنعوا بالربح اليسير ووسعوا على الناس وجعلوا الفقير والغني وبالقليل يشترون لأبنائهم كل احتياجاتهم دون أن ينهك ذلك ميزانياتهم الأسرية أو يحملهم ما لا يستطيعون.. ونسي أولئك الجشعون أن مسؤولية وزارة التجارة «حماية المستهلك»
|