منذ فترة ليست بالقصيرة كان هناك تطلع لحل مشكلة العمالة بمختلف أنواعها وخاصة الطبقة الدنيا من الخدم والسائقين لقد أصبحت هذه العمالة هما يقلق الجميع، فالهروب والإضراب عن العمل وكثرة المغادرين والعائدين بسبب عدم الصلاحية مع ما في ذلك من تكاليف باهظة ينوء بها كاهل المواطن. كان التطلع ان يقتصر الاستقدام على شركات متخصصة بمختلف المهن وان كانت الفكرة البداية بمهن السائقين والخدم ومن ثم التوسع في بقية المهن، ولاشك ان تطبيق هذه الفكرة سيحل الكثير من المشاكل التي تفاقمت وفاقت التصور وقد كرست لها الدولة ادارات خاصة لمعالجة قضاياهم كلفت الكثير.
عندما تتولى شركات متخصصة الاستقدام وتتولى تأجير العمالة على المواطنين فإن هذا سيحقق فوائد عديدة وسيقضي على كثير من المشاكل وسيوفر على الدولة والمواطن الكثير من الجهد والمال، كما يتم القضاء على العمالة السائبة وسيقلل الأعداد الكبيرة التي تفوق الاحتياج فليس هناك عامل لا عمل له ولن نعاني من المتخلفين هنا وهناك، ولن نجري بحثا عن كفيل لا نعرف عنوانه سيظل الجميع في منظومة مبرمجة واضحة الأهداف كفيلة بتحقيق أفضل الخدمات دون ان يلهث المواطن خلف عامل هارب أو خادمة تضرب عن العمل.
من المعروف ان دور الشركات في ضبط العمالة والقدرة على التعامل معها يفوق قدرة المواطن. تصوروا كفيلاً واحداً لألف عامل بدلا من ألف كفيل بل مليون كفيل بل أكثر تخيلوا وتخيلوا ثم احكموا والله المستعان.
|