لليوم الوطني مضامين عديدة ومعان كثيرة يطول الحديث ويحجم المقام عند الحديث عنها. ولكنها فرصة بكل تأكيد لتقييم الوضع الاقتصادي المحلي من أجل مواجهة افضل واقوى لمستقبل العولمة القادمة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية.
لقد شهدت السوق العقارية السعودية في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ايده الله نمواً كمياً ونوعياً لم يسبق له مثيل بل اصبحت هذه السوق من أكبر الأسواق العقارية في المنطقة.
ولا شك ان السوق العقارية السعودية هي أكثر الأسواق الاقتصادية أهمية واكبرها حجماً حيث يقدرها البعض بحوالي (900 مليار) ريال.
ولذلك فإن البعض يصنف هذه السوق في المرتبة الثانية بعد قطاع النفط من حيث حجم التعامل.
وعلى الرغم من اهمية القطاع العقاري ومستقبل الاستثمار فيه الا انه لا يزال يفتقد لكثير من التنظيمات التي تساعد على توسيع قاعدة الاستثمار فيه ومن ذلك اقرار الرهن العقاري المعمول به في كثير من دول العالم الكبرى. ولا يخفى على الجميع اهمية توفير المسكن الذي اصبح يزداد صعوبة خصوصاً مع تزايد اسعار الأراضي السكنية، ولذا فإن اقرار هذا التنظيم سياسهم في تسهيل امتلاك المساكن والاراضي السكنية عبر اقساط ميسرة ووفق تنظيم يحمي كل من المالك (المستمر) والمواطن المستفيد.
ويحتم ايجاد مثل هذا التنظيم ايضا الطفرة العقارية التي ستقبل عليها البلاد في ظل التزايد السكاني المتنامي خاصة في المدن الكبرى والذي يصل الى حوالي (8%) ليكون اعلى نسبة نمو سكاني على المستوى العالمي.
ان التخطيط السليم لا بد ان يقوم على ارقام موثوقة واحصائيات دقيقة، وللأسف يفتقد السوق العقاري لمثل ذلك الأمر الذي يتسبب في احجام كثير من رجال الأعمال من الاستثمار في المجال العقاري . ولذلك فان تبني تنظيم معلوماتي حديث لإدارة وتسويق العقار أصبح مطلباً ملحاً وحتمياً.
اخيراً ازجى وافر التقدير والتهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (حفظهم الله).
* مدير عام شركة عبدالله بن سعيدان وأولاده العقارية
| 
