Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

6-9-1388هـ 26-11-1968م العدد 222 6-9-1388هـ 26-11-1968م العدد 222
الأمير سلطان يوقع اتفاقية لتطوير مدينة الرياض
المشروع يهدف الى إعادة سفلتة الشوارع ووضع اشارات للمرور.. وتصريف السيول..

* كتب محرر الجزيرة:
في كل يوم تشهد مدن وقرى مملكتنا الحبيبة تطويرا شاملا وتحسينا عمرانيا يستند على التخطيط والدراسة الوافية لعناصر التقدم والتجديد. كل ذلك يأتي حرصا من حكومة صاحب الجلالة الملك المعظم على ان تتبوأ بلادنا مكانتها اللائقة بين دول العالم.
وأمس الأول قام حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران ووزير الداخلية بالنيابة بتوقيع المرحلة الأولى من المشروع لتطوير شوارع مدينة الرياض بين الحكومة وشركتي «انكاس وساوتي» الاستشاريتين ويهدف هذا المشروع الى اعادة سفلتة الشوارع القائمة وتنظيمها وكذلك سفلتة بعض الشوارع الأخرى ورصفها وانارتها واقامة ميادين عديدة في العاصمة ووضع علامات واشارات للمرور في تلك الشوارع والميادين وكذلك تصريف سيول بعض الشوارع الرئيسية.
وتبلغ تكاليف هذه المرحلة «103» مليون ريال، وقد قامت باعداد الدراسات لهذا المشروع كل من الجهات التالية:
شركة ساوتي الاستشارية ومصلحة الطرق بوزارة المواصلات ووكالة البلديات.
هذا وقد عقد سعادة الشيخ عبدالعزيز الثنيان أمين مدينة الرياض أمس مؤتمرا صحفيا تحدث فيه الى عدد من مندوبي الصحف عن هذا المشروع والقى الكثير من الأضواء على جوانبه، وقد استهل الأستاذ الثنيان حديثه بقوله:
لقد تم توقيع الاتفاقية بين أمانة مدينة الرياض وشركة ساوتي الاستشارية في يوليو 1967م وذلك لتحضير دراسة شاملة مع تحسين وتصميم 45 شارعا في مدينة الرياض بجانب هذا اتفقت الأمانة مع مصلحة الطرق في وزارة المواصلات ومكتب الخدمات العامة في وكالة البلديات ومصلحة الأشغال العامة وذلك لتحقيق مخططات شوارع مدينة الرياض على هذا الأساس ثم اعداد دراسة كاملة للمشروع وتشمل عمل اسفلت وأرصفة ومواقف للسيارات وتخطيط الشوارع وعبور المشاة ووضع اشارات وعلامات للمرور وكذلك انارة معظم هذه الشوارع وبعض الشوارع القائمة فعلا.
ولقد واجهت جميع الجهات التي عملت على تخطيط هذا العمل مشاكل أساسية منها عدم وجود مخطط عام لمدينة الرياض لذلك قامت الدولة بالتعاقد مع شركة دكسيادوس العالمية للقيام بالتخطيط الشامل لمدينة الرياض الى عام 2000م والقصد من هذا هو عمل الهيكل الذي يمكن التمشي بموجبه بكافة مشاريع الدولة لهذا كان من المهم ان تكون هذه الدراسة لتحقيق الغرض المطلوب وفي الوقت نفسه ألا تتعارض مع المخطط العام لمدينة الرياض، ولقد روعي في هذا المشروع بصفة عامة الاصلاح والتنظيم وليس التغيير ومن ضمن المشاكل الأخرى عدم وجود دراسات دقيقة للمدينة من ناحية مناسيب الشوارع وبعض الدراسات الاجتماعية والتكتيكية والأمانة الآن بصدد إعطاء المناسيب بجميع الشوارع التي تقع ضمن هذا المشروع حتى لا يتأخر الأخوة المواطنون في البناء بسبب عدم وجود هذه المناسيب.
لقد أعدت ضمن المشروع دراسة لحركة المرور وكثافتها في جميع أنحاء المدينة وعلى ضوء هذه الدراسة تم اختيار معظم الشوارع التي ضمن هذا المشروع وقسمت بناء على هذه الدراسة الى ثلاث درجات:
شوارع رئيسية وشوارع سكنية فرعية وشوارع جامعة وهي التي تصل بين شوارع المناطق السكنية والشوارع الرئيسية ولكل نوع من هذه الشوارع مواصفاته الخاصة بالنسبة للأسفلت والأرصفة والانارة والاشارات والعلامات الضوئية.
وهذا المشروع سيغطي ما يقرب من 70كم تقريبا في المدينة أو 83 شارعا تقريبا وسيشمل المشروع على 15 ميداناً من 70 الى 80 تقاطع طرق وستغطي ما يقرب من 45كم بالاشارات الضوئية ويتناول المشروع أيضا اجراء تحسينات في الاضاءة لبعض الشوارع المضاءة الآن فعلا.
وأنهى الأستاذ الثنيان حديثه بقوله:
ان لي كلمة في هذه المناسبة أو رجاء من الأخوة المواطنين هو ان يتذرعوا بالصبر أمام بعض المضايقات التي قد تنجم من العمل أثناء تنفيذ المشروع رغم ان الاحتياطات الكافية ستتخذ لتفادي أي خطأ أو مضرة، وعلى كل سيتم التوجيه خلال التلفزيون طوال مدة تنفيذ المشروع عن كل المعلومات الضرورية التي نرغب ان يطلع عليها المواطنون أو أي تغييرات في اتجاهات السير حسب ما تقتضيه طبيعة العمل وهناك العديد من الشوارع تغطي الكثير من أحياء مدينة الرياض سواء كانت بالملز أو الشميسي أو منفوحة أو داخل المدينة. وبعد ان فرغ الأستاذ عبدالعزيز الثنيان من حديثه توجه الزملاء بالعديد من الأسئلة لسعادته رغبة في القاء مزيد من الأضواء على المشروع التطويري لمدينة الرياض.
وقد سئل سعادته عن عدد الميادين ومواقعها فأجاب بأن عدد الميادين التي سيشملها التطوير خمسة عشر ميدانا وهي على سبيل المثال لا الحصر ميدان أم سليم والميدان المقابل لوزارة البترول والميدان المواجه للباب الشرقي للناصرية واصلاح الميدان المقابل للزاوية الشمالية للناصرية وميدان وزارة التجارة والميدان المقابل أمام سمير أميس والميدان الذي يقع على طريق ملتقى شارع عسير وطريق مكة. أما الشوارع فهي على سبيل المثال لا الحصر شارع البطحاء، تركي بن عبدالله، والشارع المتفرع من شارع الناصرية والمتجه الى مستشفى الشميسي وشارع الظهيرة وشارع القرى وشارع الملك عبدالعزيز وشارع العطايف وشوارع في الملز وشوارع في عليشة.
وحول سؤال عن عدد مراحل المشروع قال الأستاذ الثنيان:
ان المشروع الكبير ذو مراحل، وقد رؤي لاعتبارات فنية ان تقسم المرحلة الى مرحلتين، ومن ضمن الأسباب الفنية الدراسات التي تجرى الآن لتصريف سيول مدينة الرياض، والحل الجذري النهائي سيأتي في مشروع متكامل لهذه المدينة لذلك ولاعتبارات أخرى رؤي ان تكون هذه المرحلة «الأولى» وهي قصيرة المدى ان تقسم الى مرحلتين أما البرنامج الطويل المدى فسيكون على طول التخطيط العام لمدينة الرياض، وقد بينت ان هذا لا يغير ولكن يحسن والتطوير العام لمدينة الرياض قد يؤدي الى تغيير معالم بعض الأحياء.
وعن موعد بدء التنفيذ بالمشروع أجاب بقوله:
ان البدء في التنفيذ سيبدأ في شهر يناير أي في أواخر شهر شوال وسيستمر العمل ثلاث سنوات وهنا أود ان أبين ان هذا لا يعني ان العمل سيستمر ثلاث سنوات ولكن المشروع سيتم على مراحل زمنية أي ان هناك شوارع ستنتهي أولا بأول وكان بالامكان تنفيذ هذا المشروع بأقل من الفترة الزمنية الثلاث سنوات ولكن لوجود مشاريع أخرى تنفذ الآن مثل مشروع الهاتف الآلي والمجاري والمياه جعلنا نضطر ان نتمشى وفق البرامج المعدة لتلك المشاريع حتى لا يؤدي عدم التنسيق الى افساد ما نقوم باصلاحه، ولي رجاء للأخوة المواطنين هو ان كل مواطن يود ان تظهر مدينته بالمظهر اللائق ألا يقوم بالتمديدات الخاصة دون علم هذه الأمانة لأن التمديد دون معرفتنا تكسير للمشروع الذي تقوم الأمانة بتنفيذه.
وفي سؤال حول تكاليف المشروع وهل سيشمل أيضا التشجير قال الأستاذ الثنيان:
ان تكاليف التنفيذ تبلغ 98 مليون ريال تقريبا وبقية المبلغ السابق للاشراف. أما التشجير فقد انتهت الدراسة من هذا المشروع وسينفذ بعد المشروع الحالي وتقدر تكاليف مشروع التشجير تقريبا «8» ملايين ريال واختيرت أنواع الأشجار التي تتناسب وجو الرياض.
وعن دور الأمانة في التوعية أجاب الأستاذ الثنيان بقوله:
هناك فكرة تدرس مع وزارة الاعلام لاعداد برنامج للتوعية يقدم على شاشة التلفزيون وسيكون اعداده مشتركا بين الأمانة والوزارة.
وبعد انتهاء الأسئلة.. شكر الزملاء الأستاذ الثنيان على اتاحة هذه الفرصة لمعرفة المزيد من المعلومات عن هذا المشروع الكبير الذي يهدف الى تطوير مدينة الرياض.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved