«منهج التعبير» حقق ما يحتاجه المعلم من موضوعات

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
في الاسبوع الفائت أقرت وزارة المعارف ممثلة بالادارة العامة للمناهج - وحدة اللغة العربية أقرت منهج التعبير والانشاء في مراحل التعليم الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي، وعلى كثرة ما اطلعت عليه من كتب ألفت ومذكرات اخرجت في هذا المضمار فانني لم أر منهجا سليما متأنيا كهذا المنهج، فقد جاء بعد دراسة مستفيضة، سابرة لأغوار متطلبات الحياة، واحتياجات العصر.
لقد جاء منهج التعبير والانشاء بمراحله الثلاث ملامسا لكثير مما كان يحتاجه المعلم من موضوعات، ووضع بين يديه الحجة فعليه بالمحجة.
جاء منهج التعبير والانشاء مشتملا على كثير من الصور المنتقاة من محيط الطالب وبيئته، مراعيا بذلك سن الطالب في كل مرحلة من مراحل التعليم العام.
تهدف كثير من موضوعاته الى تنمية مهارة الاسلوب اللغوي الراقي الذي يستطيع الطالب من خلاله ان يميز بين أنواع الاساليب من حيث دلالتها، ثم يستخدمها استخداما صحيحا في حياته اليومية، كما جاءت بعض موضوعاته مركزة على تقويم اللسان، وبناء الجملة بناء مترابطا عن طريق الروابط المناسبة بين الجمل، مراعية بذلك سلامة بناء الجمل، وسرعة الانتهاء منها، ليتحقق من وراء ذلك البناء المتماسك بين الجمل كي يظهر الموضوع المراد التعبير عنه بصورة متجانسة متكاملة.
عالجت بعض نماذجه المطروحة في نهاية كل موضوع بعض الظواهر الاخلاقية السيئة التي لا تليق بالذوق العام، كالكتابة على الجدران، وتمزيق الكتب.
لم تغفل موضوعاته صقل مواهب الطلاب، وبث روح الجرأة لديهم من خلال موضوع المقابلة الشخصية، وكيفية صنع السؤال الملائم لكل شخصية يتم اجراء المقابلة والحوار معها، كما ان منها موضوعات تبعث في الطالب التعبير عن الرأي والصدق والتجرد في تعبيره عن رأيه بكل حرية.
ركزت كثير من موضوعاته على استخدام أسلوب التعليم التعاوني كمرحلة جديدة في التدريس بعد الاستعانة بمراكز مصادر التعلم ان وجدت في المدرسة.
حاول القائمون على تأليف هذا المنهج - وفقهم الله - ان تكون مادة الانشاء مكملة ومطبقة لما يدرس في مادة الأدب، ومهيأة لما ستتم دراسته في مادة البلاغة والنقد في الصف الثالث الثانوي من خلال عدة موضوعات منها: المقال بأنواعه، الخطبة، القصة، الرسائل بأنواعها، وغير ذلك من الأنواع الأدبية.
راعت موضوعات المرحلة الثانوية ما قد يعترض للطالب في حياته اليومية من أمور تتطلب منه ان يعبر عنها بأسلوب علمي مقبول ككتابة المعروض، المحضر، والرسائل الاخوانية، كما ركزت على الأساليب التي تترجم ما لدى الطالب من أفكار مختزنة كالخواطر، والمذكرات اليومية، بالاضافة الى ما لدى الطالب من حس أدبي، وذائقة فنية ككتابة المقالات النقدية، والندوات، والمسرحيات وكيفية تمثيلها.
عملت بعض موضوعاته على ما يتم من خلاله اكتشاف ما لدى الطالب من ميول مهنية، كالقيام بتحقيق صحفي وغيره.
أما ما يتعلق بالنواحي الفنية فقد أرفق مع كل دليل من مقررات التعليم بمراحله الثلاث شرح مختصر لاسلوب التقويم، وتوجيهات وارشادات لمعلمي تلك المادة في كل مرحلة على حدة، ثم استمارة للتقويم المستمر لكل صف بفصيله الاول والثاني، وقد راعت تلك الاستمارة ان يكون التقويم ثلاث مرات في الفصل الدراسي الواحد، لتتم دراسة كل موضوع من تلك الموضوعات خلال خمسة اسابيع وانها لمدة كافية ليستكمل المعلم كل جزئيات الموضوع، ويدرسه ويتدرب عليه الطلاب اجمعهم دون مضايقة من الوقت له، كما كان في المنهج السابق في السنوات الماضية.
أسأل الله الاعانة والتوفيق، والله من وراء القصد والنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..