Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

سؤال فقط سؤال فقط
كم عدد الآباء الذين لا يعرفون في أي مرحلة يدرس أبناؤهم؟!

عزيزتي.. قرأت بإعجاب ما سطره يراع الاستاذ عبد الله بن ناصر الخزيم في «عزيزتنا» لعددها «10947» حول اهمية التواصل بين ولي الأمر والمدرسة ولقد احسن في الطرح.. وأصاب كبد الحقيقة حول اهمال البعض في تربية ابنائه عموما ومتابعتهم الدراسية على وجه التحديد.. ومن طريف ما ذكره في هذا الصدد ذلك الذي جاء يفتش عن ابنه في الابتدائية وهو في المتوسطة.. ونحو ذلك من الكثير المؤسف غير انه من الافضل ان نلتمس لبعضهم الاعذار فمنهم من حالت ظروفه الصحية أو الاجتماعية أو غيرها بينه وبين المدرسة بل إن بعضهم «قد أمن» على ابنائه ووثق بهم وبتحصيلهم غير ان ذلك لا يعفي من المسؤولية ولا يغني عن السؤال والمتابعة. أرأيتم اولئك الطلاب المتميزين.. كيف أبدعوا وتميزوا وساروا على طريق النجاح وهم بهذا يحظون بالمتابعة من آبائهم ومنها التواصل بين البيت والمدرسة وما كان لتلك النجاحات ان تكون لولا توفيق الله أولا ثم هذا التواصل - الحقيقي - من الاب او ولي الأمر وبين المدرسة ومن الطبيعي ان المدرسة تهيىء وتقدم كل ما تستطيع تقديمه للطالب اكاديميا وسلوكيا غير ان تطبيق النظرية التربوية لدى الطالب محكوم بالاستجابة والتفاعل مع تلك النظريات التي قد يكون من الصعب تطبيقها في ظل وجود بعض المؤثرات الخارجية التي بدورها تشل حركة الطالب وتحد من تفاعله مع ما يطلب منه وتثور مشكلة هذه المؤثرات بدءا من الاسرة والبيئة المحيطة بها موصولة بالتأثر الاجتماعي وعلى رأسه الاصدقاء وانتهاء بمؤثرات الساحة العامة والحقيقة ان الذي يدرك ابعاد تلك المؤثرات هو محيط الاسرة فكان لزاما على الأب والأم ان يضطلعا بالدور الأكبر في معالجة هذه القضايا والمشكلات والحد منها مع توضيح الرؤية بأمانة عن الطالب بالتعاون الحثيث مع المدرسة. ومن المفرح والمحزن في نفس الوقت ان تستبشر وتؤمل خيرا حينما ترى احد اولياء الامور وقد جاء الى المدرسة ولكن تفاجأ بأن زيارته تلك لا تعدو ان تكون مناقشة حول زيادة درجة او نقصانها.. هذا وان كان من حقه ذلك الا ان الهدف المنشود والغاية الاسمى لم تحظ بنصيب وافر من تلك الزيارة وان كان البعض من اولياء الامور لديه العديد من الارتباطات والظروف الطارئة والارتباطات التي حالت بينهم وبين الحضور.. لكن ألم يعلم هؤلاء بأن وسائل الاتصال كثيرة ومعروفة فليس للتواصل طريقة محددة او اسلوب معين فكما تكون بالزيارة هي كذلك بالاتصال الهاتفي.. او رسالة الفاكس او البريد الالكتروني او حتى عبر «دفتر الملاحظات» بل ان هذه الوسائل أجدى وانفع سيما ان الحضور بأعداد كبيرة ربما أثر على البرنامج الدراسي ولعل لقاء الآباء بالمعلمين والذي تعقده المدرسة هو الأمر الذي يجب ان يحظى بالعناية والاهتمام ومن المؤسف ان نجد اغلب الحاضرين هم اولياءامور اولئك الطلاب المتميزين بينما يتغيب المعنيون عن الحضور.
واخيرا اليكم سؤال.. نأمل ان يكون معدوما!!؟
كم عدد الآباء الذين لا يعرفون اين يتعلم أبناؤهم وفي اي المراحل يدرسون؟
والله من وراء القصد..

خالد بن عايض البشري

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved