Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

منهج لا يعرف الأهواء منهج لا يعرف الأهواء
الدكتور محمد خير محمود البقاعي/ أستاذ النقد الأدبي المشارك - جامعة الملك سعود - كلية الآداب - قسم اللغة العربية

يحل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا العام والعالم يمر بأزمة أخلاقية وإنسانية وسياسية واقتصادية بالغة الخطورة. ولكن المملكة التي تستمد تشريعها من كتاب الله وسنة رسوله، وتنعم بالأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة يرسم ملامحها خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، حفظه الله ويسهر على تنفيذها ووضعها موضع التنفيذ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام؛ وأعضاء حكومة خادم الحرمين الشريفين، والشعب السعودي كله. هذه اللحمة التي تشهدها المملكة نابعة من اتفاق الجميع على سلوك منهج الشرع الرباني الذي لا يعرف الأهواء، ولا يطوله الباطل، تجعل من هذا اليوم الوطني مناسبة لتأكيد سياسة المملكة العربية السعودية التي قامت منذ أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله على الرأفة بالإنسان أينما كان. ولو تأمل المرء هذه السياسة لوجدها، وان توجهت أولاً إلى الإنسان المسلم، فإن خيرها يعم كل من أصابته كارثة بغض النظر عن دينه وجنسه. لا يحل بأي بلد مصاب جلل إلا تجد المملكة العربية السعودية أول المساهمين في التخفيف عن شعب ذلك البلد، لم نسمع يوما ان المملكة تآمرت على نظام حكم، أو سعت لإسقاط حاكم، تاريخها كله قائم على المودة المتبادلة، والمصالح المشتركة ما دام ذلك لا يمس أسس عقيدة التوحيد، ولا يتعرض للثوابت التراثية التي يؤمن بها الشعب السعودي.
وعندما خاطب رسوله الكريم قائلاً: {وّمّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ}. والحملة المغرضة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية اليوم ليست إلا فصلاً من فصول التآمر الصهيوني الذي يرى فيها شوكة في حلقه تقف في وجه مخططاته، وتفضح ممارساته، وتقدم العون للمظلوم ليحصل على حقه. ولكن حكمة قادة هذا البلد، وبعد نظرهم سيجعل هذه الحملة مجرد نباح وراء القافلة التي تسير ولا تلقي بالاً لما يعترض طريقها من كذب وافتراء يجد آذاناً صاغية في الدوائر الصهيونية التي تعلل نفسها به، ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه، ومهما طال ظلام الليل فإن الصباح آت بلا شك، ولكننا بحاجة إلى الصبر والمصابرة، والاتكال على الله والاتيان بالأسباب الموجبة للنجاح والازدهار وهو قادم بإذن الله.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved