Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خمسون عاماً من العطاء خمسون عاماً من العطاء
رائد/ خالد بن سعيد الغامدي /المشرف على الشئون العامة بجوازات مطار الملك خالد الدولي.

أصدرت مؤخراً المديرية العامة للجوازات العدد السابع من مجلة الوثيقة ويندرج هذا الإصدار ضمن جهود الجوازات الإعلامية باعتبارها وسيلة اتصال يمكن الجوازات من إيصال صوتها إلى القطاعات سواء كانت حكومية أو قطاعا خاصا إلى جانب قناة تواصل بالغة الأهمية في بناء العلاقة ما بين الجوازات والجمهور«مواطن ومقيم» فلا غنى اليوم عن الإعلام لأي ادارة حكومية.
والمتتبع لإصدارات مجلة الوثيقة المتتالية يلحظ أن هناك محاولات جادة وعملا دؤوبا لأجل الظهور بالمظهر اللائق والمأمول من خلال الأهداف التي وضعتها المجلة والتي تتركز في توثيق أنشطة الجوازات وتسليط النظر على المقترحات والآراء التي تطرح من قبل العاملين مما يشعل روح النقاش الهادف. وكذلك تعتبر الوثيقة مصدراً ومرجعاً للمهتمين بنشاطات وفعاليات الجوازات سواء كان ذلك من قبل الصحف المحلية أو من الدارسين والباحثين إلى جانب ذلك يمنح الإصدار بناء خبرة تحريرية إعلامية للعاملين في الجوازات مما يجعل في ذلك رصيدا يساعد في رسم وإنفاذ برامج وخطط التوعية الإعلامية على اكمل وجه وأخيرا تثري ثقافة العاملين بالقطاع وترفع المستوى الثقافي لديهم.
وربما كان من محاسن الصدف صدور العدد السابع من مجلة الوثيقة المتميز تحريرا وإخراجا متزامنا مع مناسبة غالية ألا وهي«مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- مقاليد الحكم» وانقضاء خمسين عاما منذ عيّن حفظه الله كأول وزير للمعارف وكان ذلك في عام 1373هـ.وعندما نتذكر الخمسين عاما لان ذلك العام 1373هـ كان البدء للتعليم والإطلالة الفعلية التي شرعت أبواب التعليم النظامي في بلادنا وعندما يصدر وعاء معرفي مثل هذه المجلة«الوثيقة» فإنها تشكل ثمرة في شجرة التعليم التي غرسها الفهد.
فان كنا نحتفل بعشرينية الفهد منذ تسنمه حفظه الله ورعاه دفة الحكم في بلادنا فان علينا العودة إلى ثلاثين عاما قبل ذلك وتحديدا في 18/4/1373ه عندما استحدثت وزارة المعارف وعيّن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وزيراً لها كأول وزير للمعارف وكان ذلك في 18/4/1373ه ليرسم خطط التعليم الذي نجني الآن في العشرينية ثمرة ذاك التخطيط والجهد الدؤوب الذي بذل آنذاك. واستمرت مسيرة الفهد في العطاء المتدفق وتحمل المسؤوليات العظام حيث عيّن حفظه الله بعد ذلك وزيراً للداخلية وكان في عام 1382ه ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء عام 1387ه بالاضافة إلى وزارة الداخلية وهنا لا نقول عن الأمن في بلادنا سوى إنها ظلت وستظل المملكة العربية السعودية بمشيئة الله دوحة في الأمن والاستقرار ومضرب مثل في استتباب الأمن والأمان في زمن بات الأمن مطلب الكثير من الشعوب في دول العالم. وعندما بويع الملك خالد بن عبدالعزيز بالحكم في عام 1395ه اصبح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، وعقب وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله بويع الملك فهد بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية في 21/8/1402ه، وفي 24/2/1407ه أعلن الملك فهد بن عبدالعزيز استبدال لفظ صاحب الجلالة ليكون اللقب الرسمي«خادم الحرمين الشريفين».
واهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالتعليم والأمن كان نابعا من طبيعة صادقة وإدراك كبير لحاجة مجتمه إلى التقدم والتطور والأمن لانه رأى حفظه الله أن تنوير العقول وتعليمها وأمنها هو الأصل في أي نهضة وانه لافائدة من أي مسعى تحديثي من غير البداية بالأمن والتعليم معاً وبالتالي يكون الأمن والتعليم القاعدة الصلبة لعمليات التنمية في كل مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. تلك المسيرة العطرة والملحمة المشرقة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله عبر خمسين عاما من العطاء ضمنتها وسطرتها مجلة الوثيقة في عددها السابع وهذا ما سيجعل من الإصدار تميزاً ينفرد به عن بقية إصدارات المجلة وهذا فعلا ما ظهرت به الوثيقة شكلا ومضمونا احتفالا بتلك المناسبة الغالية. أخيرا تكشف مجلة الوثيقة ما بين الحين والآخر القدرات والمواهب الإعلامية في الآن معا الكامنة لدى منسوبي الجوازات وهذا بدوره يفضي إلى تمكين المديرية العامة للجوازات في تشكيل فرق التوعية في مختلف الإدارات والشعب أثناء حملات التوعية الوطنية التي تقوم بها ما بين الحين والآخر وهذا يساعد الجوازات في اختيار الأشخاص المناسبين والذي سوف ينعكس على الأداء بشكل افضل يسهم في تحقيق الأهداف المرسومة لهذه الحملات سائلين المولى عز وجل أن يديم لهذا البلد أمنه واستقراره.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved