Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رسالة إلى الجناة رسالة إلى الجناة
علي بن سليمان الدبيخي / بريدة

وقال تعالى: {وّمّن يّقًتٍلً مٍؤًمٌنْا مٍَتّعّمٌَدْا فّجّزّاؤٍهٍ جّهّنَّمٍ خّالٌدْا فٌيهّا وّغّضٌبّ اللهٍ عّلّيًهٌ وّلّعّنّهٍ وّأّعّدَّ لّهٍ عّذّابْا عّظٌيمْا (93)} *النساء: (93)
أيها الجناة رسالة إليكم نناقشكم فيها عن فعلتكم الكبيرة والخطيرة حينما قتلتم الشيخ السحيباني رحمه الله.
أيها الجناة قتلتموه لماذا؟ وهو يحكم بما أنزل الله ويسعى بالخير ما استطاع والصلح ما أمكن.
قتلتموه لماذا؟ وهو خير يتدفق نذر وقته ونفسه لعمل الخير وفعله وخدمتكم كغيركم يقضي بينكم ويؤمكم ويشرف على المؤسسات الخيرية طلاب تحفظ وفقراء وأيتام يجدون ما يسد حاجتهم. وأرامل ومظلومون يسعى في حاجتهم آخرها قبل مقتله بيوم.
أيها الجناة لقد تجردتم من كل معاني الإنسانية والشرف والكرامة حينما أقدمتم على فعلتكم التي لا سابق لها في طول بلادنا وعرضها حرسها الله وحفظها.
أيها الجناة ما مصلحتكم في قتله لقد سولت لكم أنفسكم والشيطان ثم تخلى عنكم ولكن وقد وقع الذي لم يكن في الحسبان قد تكونوا ندمتم الآن ولكن لوموا أنفسكم وسلموها نادمين للعدالة لتأخذوا جزاء فعلتكم في الدنيا والله يتولاكم يوم القيامة.
أيها الجناة قتلتم الشيخ ولاقى ربه بدمه شهيدا وما أسعده من لقاء. أما أنتم فماذا ستقولون حينما تقدمون على ربكم بدم أخيكم؟ إنها جريمة كبيرة وسابقة خطيرة عليكم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
وختاماً نوجه نداء إلى كل مواطن ان يكون رجل أمن وعين رقيب في وجه هؤلاء وأمثالهم لقطع الطريق أمام مثل هذه الجريمة وحفظ بلادنا والدفاع عنها. فالأمن نعمة عظيمة يجب استمرارها بشكر الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه والتعاون على البر والتقوى.
ونبتهل إلى المولى عز وجل ان يوفق رجال الأمن بالوصول إلى الجناة ليأخذوا جزاءهم ويكونوا عبرة لغيرهم.
اللهم اغفر للشيخ واكرم نزله وأسكنه الفردوس الأعلى وجبر مصاب الجميع في فقده ونخص هنا.. قيادتنا الحكيمة وأسرة الفقيد.. أحسن الله عزاءكم وغفر لفقيدكم انه سميع مجيب.. والسلام عليكم.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved