في مثل هذا اليوم الأغر يوم التوحيد وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه أقاليم الجزيرة وجعلها مملكة واحدة يرفرف علمها شامخاً عالياً بلونه الأخضر الزاهي والنخلة دليل النماء والخير والعطاء والسيفان رمز القوة والانتصار والشجاعة والعدل، وهذا لم يأت إلا بعد كفاح مرير وجهاد عظيم استطاع من خلاله أن يستعيد ملك آبائه وأجداده الغر الميامين الذين جاهدوا من أجل رفع راية التوحيد. ثم بدأ رحمه الله بنشر الامن والأمان والاستقرار في ربوع مملكته من اقصاها إلى أقصاها بقوة إيمانه بالله وصلابة عزيمته وشجاعته وسياسته الحكيمة التي شهد له بها زعماء العالم وقادته في مختلف أنحاء العالم. لقد كان حكيماً في جميع أموره وتصرفاته داخل مملكته وخارجها، ففي الداخل نهجه في ذلك تطبيق الشريعة الإسلامية وفي الخارج حسن الجوار وتوثيق الروابط القائمة على المحبة والإخاء وظلت هذه السياسة باقية ومتنامية حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله ورعاه كما ندعو الله ان يحفظ ولي عهده الأمين انه سميع مجيب.
|