Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حفر الباطن عاصمة الربيع حفر الباطن عاصمة الربيع
السعيرة البلدة التي نفضت عنها الرماد
قبل 50 عاماً اشتعلت النيران في أرضها فنشأت بلدة السعيرة
30 هجرة تتبع السعيرة والخدمات في تزايد استكمال إجراءات منح الأراضي للأهالي

  حلقات يكتبها: سلامة فدعوس الظفيري
في هذه الحلقة نتوجه بكم الى جنوب محافظة حفر الباطن لنقطع مسافة 160 كم على الطريق الدولي حفر الباطن/ الدمام/ الخليج المزدوج لنحط الرحال في زيارة خاصة لبلدة قامت بهمة وعزيمة على أنقاض ارض محروقة وتحولت الى بلدة كبيرة تشهد نمواً وازدهاراً وتعج بالحركة العمرانية والتجارية وذات كثافة سكانية وموقع متميز ومنتجع ربيعي.
انها بلدة السعيره التي حظيت بنصيب وافر من اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وانهالت عليها المشاريع الحيوية والتنموية وأيضاً بحاجة الى عدد من الخدمات والمرافق ويتشوق السكان الى تحقيقها، وقبل ذلك كله تميز أهلها بالكرم والضيافة وشاهدي على ذلك مجسم الدلة رمز الكرم والضيافة اتمنى ان تستمتعوا بقضاء وقت جميل عند قراءة السطور عن بلدة السعيرة.
كان لقاؤنا في البداية لمعرفة أدق التفاصيل عن بلدة السعيرة مع سعادة رئيس المركز الاستاذ بدر بن هايف الفغم الذي استقبلنا بحفاوة بالغة وكرم فياض لا حدود له وهذا ليس بغريب على سعادته فالمعلومات التي لدينا عن شخصه الكريم أكثر مما يتم تدوينه اذ عمل على تذليل كافة العقبات والصعوبات التي واجهتنا أثناء تسجيل هذه الحلقة عن بلدة السعيرة ونحن ب«الجزيرة» نشكر سعادته على جهوده ومواقفه الطيبة.
قال رئيس مركز السعيرة الاستاذ بدر بن هايف الفغم في بداية حديثه ل«الجزيرة»: أحب ان اسدي الفضل لأهله اذ يشرفني ان ارفع اسمى آيات الشكر والعرفان لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- على ما تحقق من خدمات ضرورية ومشاريع حيوية وتنموية في مدينة السعيرة.. وكذلك اشكر بامتنان عظيم وعرفان كبير الجهود الطيبة التي يبذلها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الشرقية وسعادة محافظ حفر الباطن على توفير المرافق والخدمات للمدينة وتلمس احتياجات المواطنين بين الحين والآخر.
التسمية
وواصل حديثه عن مدينة السعيرة قائلاً: سميت المدينة «السعيرة» بهذا الاسم بسبب احتراق مساحات كبيرة وشاسعة من الاعشاب البرية بها منذ 50 عاماً، اذ كانت مورداً للمياه وتقطنها البادية الرحل ولم تكن هناك وسائل متقدمة وحديثة لإطفاء الحريق كما هو متوفر الان وتم اطفاء هذا الحريق الهائل بواسطة الخيل على شكل مجموعات.
وعلى انقاض هذا الحريق الهائل الذي لا يزال محفوظاً في ذاكرة الأهالي، نشأت مدينة السعيرة - اذ كان بداية السكن فيها عبارة عن بيوت الشعر كون أهلها بادية رحلا ويقطنون بالقرب من الآبار وبعد ذلك قام البعض ببناء بيوت من الطين ثم قامت الدولة -اعزها الله- بتشجيع المواطنين على الاستيطان واللحاق بركب الحضارة وقدمت لهم القروض العقارية ووفرت لهم المرافق والخدمات بأنواعها الصحية والتعليمية والبلدية وهكذا تطورت السعيرة من مورد للمياه الى مدينة عصرية حديثة تشهد نمواً وازدهاراً في كافة المجالات وشتى الميادين.
الموقع
وأضاف قائلاً: إن مدينة السعيرة ذات موقع استراتيجي متميز اذ تقع على الطريق الدولي الذي يربط جميع مناطق المملكة الشمالية والشرقية والوسطى مروراً بدول مجلس التعاون الخليجي وانتهاءً بدول الشام وايضاً في منطقة رعوية كبيرة وتتوسط منطقة الدبدبه والصمان وبالقرب منها اعداد كبيرة من البادية الرحل وكذلك الكثافة السكانية تقدر بأكثر من 000 ،15 نسمة وتعتبر مدينة السعيرة منتجعا ربيعيا خلابا في موسم الربيع تشهد اقبالاً منقطع النظير من المتنزهين وتتمتع المدينة بعدد من الخدمات والمرافق العامة وبها العديد من الأنشطة التجارية.
ومضى الاستاذ بدر الفغم قائلاً: عن أسباب نمو وازدهار مدينة السعيرة ان موقعها المتميز على الطريق الدولي وكونها منطقة رعوية جعلها تشهد حركة تجارية نشطة اذ يوجد العديد من الأنشطة التجارية وهناك سوق السبت إذ يتم فيه بيع جميع المستلزمات الأسرية وبأسعار مناسبة جداً حيث وفر المركز كافة التسهيلات لجميع الموزعين لتشجيعهم على الاستمرار في تقديم الخدمات الاستهلاكية والتسويقية للأهالي وفعلاً حقق هذا السوق نجاحاً هائلاً وذاع صيته على مستوى المنطقة كما يوجد سوق للماشية بأنواعها من ابل وغنم ويقام هذا السوق على نطاق واسع أيام العطل الاسبوعية ويشهد حضوراً كثيفاً ويفد اليه العديد من مربي الماشية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
توفر الخدمات
وعن نوعية وعدد الخدمات والمرافق العامة في مدينة السعيرة قال رئيس المركز بدر الفغم: ان حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- تبذل ومازالت جهوداً عظيمة وجبارة لتوفير افضل الخدمات وأجلها في كل مدينة وقرية وهجرة لينعم المواطن بالمزيد من الخير والرفاهية ومدينة السعيرة حظيت بنصيب وافر من اهتمام الحكومة اعزها الله.
ولدينا العديد من الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن بصفة دائمة ومنها مركز للامارة ومخفر للشرطة والصحة والتعليم بشقيه بنين وبنات والمياه والبريد والدفاع المدني ومجمع قروي ومحكمة وهاتف وهناك بعض الخدمات الضرورية لم تتوفر بالمدينة حتى الآن ونتمنى من المسؤولين العمل على توفيرها من اجل راحة المواطن الذي هو الهدف الأساسي لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
وعن مستوى الخدمات الصحية بمدينة السعيرة قال الاستاذ بدر الفغم :يوجد مركز صحي به عدد من الأطباء وبمعدل 200 مراجع يومياً ويقدم خدماته العلاجية للمرضى بالمدينة والهجر المجاورة ويستقبل الحالات الطارئة والحوادث المرورية وهذا المركز الطبي لا يكفي ولا يستطيع تغطية المدينة بكاملها نظراً لكثافتها السكانية بالإضافة الى الحوادث الواقعة على الطويق الدولي وبعدها عن محافظة حفر الباطن 165 كم.
وأضاف قائلاً: لقد صدر امر سام كريم عام 1410هـ باعتماد وانشاء مستشفى لمدينة السعيرة وتم اقراره في مزانية الخير والنماء عام 22- 1423هـ وحسب المعلومات انه جاري العمل على ترسيته على إحدى الشركات الوطنية ولكن حتى الآن لم نر شيئاً على أرض الواقع ولا يزال موقع المستشفى الجديد ارضا بيضاء والمدينة بحاجة ماسة الى مستشفى متكامل، ونتمنى ان نجد توضيحاً من المسؤولين في وزارة الصحة عن أسباب عدم تنفيذ مشروع مستشفى السعيرة العام حتى الآن عبر جريدة الجزيرة.
التعليم
وابدى الأستاذ بدر الفغم رئيس مركز السعيرة رضاه عن وزارة المعارف وشؤون تعليم البنات إذ يقدر الجهود العظيمة على توفير افضل الخدمات التعليمية بالسعيرة اذ يوجد بها جميع المراحل التعليمية من ابتدائي ومتوسط وثانوي للبنين والبنات بالإضافة الى معهد للمعلمات لسد الاحتياج الفعلي لمدارس المدينة والهجر المجاورة لها من المعلمات الوطنيات.
وهناك مطلب حيوي وضروري وهو ايجاد مندوبيه لتعليم البنات بالسعيرة لتشرف على المدارس بالمدينة والهجر المجاورة التي تزيد على 30 هجرة، اذ مدينة السعيرة تتوسط منطقة الدبدبه ومنطقة الصمان المليئة بالهجر، وتقدم المندوبية افضل الخدمات التعليمية للمدارس عن قرب.
وعن الخدمات والمرافق التي تحتاجها مدينة السعيرة قال الاستاذ بدر الفغم : حقيقة هناك ثمة مطالب حيوية وضرورية وتساهم في نمو وازدهار المدينة واتمنى من المسؤولين عنها العمل على تحقيقها لخدمةالوطن والمواطن.
مطالب
المدينة بحاجة ماسة وضرورية الى مركز اسعاف للهلال الأحمر السعودي، اذ المدينة ذات كثافة سكانية وتقع على طريق دولي ويشهد حركة مرورية على مدار 24 ساعة وكثيراً ما تحصل حوادث مرورية مروعة على هذا الطريق ويتم اسعاف المصابين من قبل المواطنين وعلى سياراتهم الخاصة لعدم وجود غرف اسعافية بمدينة السعيرة بينما هناك فرق اسعافية في اماكن اقل اهمية من مدينة السعيرة.. واتمنى من اخي معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم عبر الجزيرة سرعة العمل على افتتاح مركز اسعاف بالسعيرة ليؤدي خدماته الاسعافية ويساهم في انقاذ أرواح المصابين لا سيما والطريق دولي.
وأيضاً اكرر مطالبة الأهالي بسرعة العمل على إنشاء مستشفى السعيرة العام سعة 50 سريرا اذ مضت فترة طويلة على اعتماده في ميزانية الخير والنماء 22-1423هـ ولا يزال موقعه ارضا فضاء والمركز الصحي لا يفي ولا يكفي لتغطية المدينة والهجر المجاورة لها واستقباله للحالات الاسعافية والحوادث المرورية.
المشاريع الحيوية
ولمعرفة المشاريع الحيوية والتنموية في مدينة السعيرة فقد التقت «الجزيرة» بسعادة رئيس المجمع القروي بالسعيرة المهندس نقاء بن هزاع ابو هليبه الذي رحب ب«الجزيرة» وشكرها على زيارتها لمدينة السعيرة وتسليط الضوء على ما تشهده من نمو وتطور وازدهار في كافة المجالات.
وقال: بالنسبة للمشاريع الحيوية والتنموية التي نفذها المجمع القروي بالسعيرة كثيرة وجاري العمل على تنفيذ عدد منها.
- تنفيذ مشروع سفلتة طرق بتكلفة 3 ملايين ريال وجار العمل على سفلتة ورصف وبلاط الشوارع الرئيسية والفرعية بالسعيرة والمنطقة الصناعية.
- تم مؤخراً توقيع مشروعين لسفلتة وإنارة مدينة السعيرة وايضاً مشروع سفلتة المدخل الشمالي وربط السعيرة بطريق السفانية الرئيسي بتكلفة 3 ملايين ريال لكل منهما.
- العمل على توسعة مقبرة السعيرة بتكلفة 000 ،200 ريال.
- تم زراعة أكثر من 1500 شجرة نوع كوناكريس بالشوارع والميادين العامة.
- وضع لوحات ترحيبية وارشادية ومجسمات جمالية بمداخل ومخارج المدينة.
- إنشاء حديقة ألعاب بالمدينة ووضع عناقيد الزينة بالمداخل والمخارج للمدينة.
- تم ارصفة وبلاط 90% من شوارع السعيرة وميادينها.
- إنشاء دوار في المدخل الرئيسي.
- القيام بأعمال النظافة اليومية بمعدات وعمال المجمع القروي.
- يجري العمل على توزيع المنطقة الصناعية وجار العمل على سفلتتها استعدادا لنقل جميع الورش والخردة اليها حفاظاً على المنظر العام للمدينة.
- يجري العمل على استكمال اجراءات منح الأراضي ذوي الدخل المحدود للمواطنين بالسعيرة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved