* واشنطن نيروبي د.ب.أ الوكالات:
قررت الولايات المتحدة إرسال حوالي مائتي جندي تضم بينهم عناصر من القوات الخاصة إلى ساحل العاج «كوت ديفوار» وذلك لضمان أمن مواطنيها وغالبيتهم من الاطفال بهذه الدولة الافريقية التي يمزقها العنف والتي سبقتها اليها قوات فرنسية ما دفع البعض الى الحديث عن صراع للنفوذ بين الدول الكبرى في هذه الانحاء من القارة الافريقية.
ويوجد في ساحل العاج 160 مواطنا أمريكيا معظمهم من الاطفال الذين يدرسون في المدرسة المسيحية الدولية في ثاني أكبر مدينة في البلاد وهي بواكيه والتي تتركز بها أعمال العنف التي تشهدها كوت ديفوار حاليا، وترابط عناصر من القوات الفرنسية في نفس المنطقة تحاول إخلاء الاجانب، وقد طلب سفير كوت ديفوار لدى واشنطن أرليني رينديه بإيفاد هذه القوات في الوقت الذي ازدادت فيه ضراوة القتال المستعر بين القوات الحكومية والمتمردين.
وكانت مدينة بواكيه قد شهدت قتالا عنيفا يوم (الثلاثاء) في وقت تحاول فيه القوات الحكومية استعادة السيطرة على المدينة من الجنود المتمردين.
وكانت حكومة أبيدجان قد أعلنت يوم (الخميس) الماضي إحباطها محاولة انقلاب فاشلة، وفي حين ذكر شهود عيان في بواكيه أنه كان هناك تبادل لإطلاق النار أول يوم (الثلاثاء)، قال متحدث بلسان الجيش للاذاعة الحكومية إن القوات الحكومية دخلت المدينة، وكانت قوات فرنسية قد اتخذت مواقع لها استعدادا للقيام بإجلاء محتمل للرعايا الغربيين من مدينة بواكيه فيما يستعد دبلوماسيون فرنسيون للاجتماع مع زعماء دول غرب أفريقيا لمناقشة الاضطرابات المستمرة في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة.وأقامت فرقة من القوات الفرنسية قاعدة في العاصمة السياسية ياموسوكرو الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب بواكيه.
ومن بين المدنيين الاجانب الذين تقطعت بهم السبل في بواكيه نحو 600 من المواطنين الفرنسيين وقرابة 100 طفل بمدرسة دولية تابعة للبعثات التنصيرية في أفريقيا، بالاضافة إلى فرق وطنية لكرة القدم من السنغال وسرياليون وغينيا الذين كانوا في المدينة، لدى اندلاع العنف، للاشتراك في بطولة مع منتخب كوت ديفوار.
هذا وقد اعلن في الرباط عن تأجيل القمة الافريقية المصغرة التى كانت ستنعقد اليوم الخميس بمدينة مراكش المغربية لبحث الوضع المتدهور فى جمهورية ساحل العاج.
|