Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بلير يواجه تمرداً من 60 نائباً بلير يواجه تمرداً من 60 نائباً
استقبال فاتر في الأمم المتحدة للملف البريطاني حول العراق

* لندن العواصم - الوكالات:
استقبل الدبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ما جاء من معلومات في إطار الملف البريطاني حول العراق بفتور بينما استقبله المسؤولون الأمريكيون في مقر الأمم المتحدة بحماس منقطع النظير.
وذكر راديو لندن في تقرير اخباري أن المسؤولين والدبلوماسيين التابعين للأمم المتحدة منغمسون في التفاصيل الدقيقة فيما يخص العراق منذ أكثر من عقد من الزمان.
وعبّر دبلوماسيون آخرون عن شكهم في توقيت تقديم هذا الملف.. ومن المتوقع أن يقوم مجلس الأمن بدراسة اصدار قرار شديد اللهجة ضد العراق.
وكانت الدول العربية ضمن معسكر المتشككين.. وقال أحد السفراء العرب انه استمع الى توني بلير وتوصل الى أن خطابه أكد الحاجة الى عودة مفتشي الاسلحة الى العراق لمعرفة الخطر الحقيقي الذي يمثله العراق.
وقال هانز بليكس رئيس مفتشي الاسلحة التابعين للأمم المتحدة ان المتخصصين في هذا المجال من موظفي الأمم المتحدة سيدرسون بعناية الملف الذي قدمه توني بلير وسيعطونه نفس الأهمية التي تأخذها أي معلومات أخرى تنمو الى علمهم.
وفي لندن ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن بلير يواجه ما وصفته الشبكة ب« تمرد أكثر من 60 عضوا» في البرلمان البريطاني عن حزب العمال الذي يتزعمه بلير بشأن موقفه من العراق.
وقالت الشبكة إن بلير حاول استغلال المناقشة التي دارت أول أمس في مجلس العموم البريطاني حول حكومته حيال العراق لحشد التأييد لموقفه المتشدد ضد بغداد.
من جهتها اعتبرت معظم الصحف البريطانية أمس ان بلير لم يكن مقنعا بشأن ضرورة شن عملية عسكرية ضد العراق الذي يواصل برنامجه لانتاج اسلحة الدمار الشامل.
وذكرت صحيفة «ذي فايننشل تايمز» الاقتصادية ان الملف لم يقدم الدليل الدامغ على ضرورة القيام بعمل عسكري فوري.
ورغم اعترافها بأن النظام العراقي قادر على انتاج اسلحة دمار شامل تساءلت «ذي انديبندنت» عن الاسباب التي يمكن ان تدفعه الى استخدامها ضد الغرب او ضد دول صديقة او حليفة للغرب.
أما «الديلي ميل» (وسط يمين) فقد رأت ان ملف توني بلير مقنع لكنها شددت على ضرورة اقناع الرأي العام وعدد متزايد من الخبراء العسكريين بصواب تدخل وقائي.
وتحت عنوان «لا» تساءلت «ذي ميرور» (وسط يسار) عما اذا كان بلير قدم مبررات كافية لشن هجوم على العراق. واعتبرت الصحيفة انه لا توجد ادلة كافية «لاقناعنا باننا نخطىء بالاعتقاد ان هناك الكثير الذي يمكن القيام به قبل الوصول الى آخر وسيلة وارسال قنابل وقوات».
وعلقت «التايمز» (محافظة) بأن وثيقة توني بلير تمنح الحكومة مبررات اضافية في حملتها من اجل تدخل في العراق معترفة في الوقت نفسه بانه لا يتضمن عناصر مثيرة لاقناع الرأي العام كله.
من جهتها قللت قبرص من اهمية المعلومات الواردة في الملف العراقي حول التسلح العراقي ومفادها ان بغداد يمكن ان تطلق صواريخ على القواعد البريطانية في الجزيرة.وقال وزير الخارجية القبرصي ياناكيس كاسوليديس للصحافيين في العام 1991 خلال حرب الخليج. كان بوسع العراق ضرب القواعد (البريطانية في قبرص) لكنه لم يفعل.
واضاف الوزير القبرصي: يجب وضع الامور في اطارها الصحيح وعدم التسبب بمخاوف اضافية.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved