Thursday 26th September,200210955العددالخميس 19 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

هل يشكل العراق تهديداً ..وكم مدنياً عراقياً سيقتل؟ هل يشكل العراق تهديداً ..وكم مدنياً عراقياً سيقتل؟
أعضاء في الكونجرس يعارضون إعطاء بوش تفويضاً لاستخدام القوة ضد العراق
ديمقراطي ينتقد مقولة بوش «إما معنا أو ضدنا» ومستشارو بوش ركزوا على بغداد للابتعاد عن الاقتصاد

  * واشنطن - أ.ش.أ:
شدد عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي البارزين معارضتهم لمشروع القرار الذي قدمه البيت الأبيض لمجلسي الشيوخ والنواب من أجل تفويض الرئيس الأمريكي جورج بوش لاستخدام القوة ضد العراق استنادا إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين يمثل خطرا على الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي قد رفع إلى الكونجرس يوم التاسع عشر من الشهر الحالي مشروع قرار يطالب فيه بتفويض لاستخدام كافة الوسائل بما في ذلك القوة العسكرية للتعامل مع العراق وإعادة الأمن والسلام إلى منطقة الشرق الأوسط.
ويعكف أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على دراسة صياغة القرار على أمل إصداره في الأسبوع الأول من أكتوبر قبل رفع أعمال الكونجرس تمهيدا للانتخابات التشريعية.
ومن بين أشد المعارضين لمشروع قرار ضرب العراق روبرت بيرد أقدم عضو بمجلس الشيوخ ينتمي للحزب الديمقراطي والذي انتقد الرئيس الأمريكي خلال المناقشات لقوله إن دول العالم إما مع الولايات المتحدة مساندة لوجهة نظرها أو هي ضدها.
وقال إنه بدلا من أن يقوم بوش بعرض دليل دامغ للأمم المتحدة يبرر فيه رغبة واشنطن في الهجوم على دولة ذات سيادة دون التعرض لاستفزاز ويثبت امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل فإن الرئيس الأمريكي وجه تحذيرا وتهديدا للأمم المتحدة.
وكرر بيرد عددا من الأسئلة التي لم تجب عليها الإدارة الأمريكية حتى الآن ومنها: هل يشكل العراق تهديدا للولايات المتحدة؟ وماهو عدد المدنيين العراقيين المحتمل قتلهم خلال الحرب؟ وهل يمتلك صدام حسين القدرة على شن هجوم بأسلحة الدمار الشامل داخل الأراضي الأمريكية؟ وهل ستستخدم الولايات المتحدة الأسلحة النووية ضد العراق إذا لجأ الرئيس العراقي لاستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية؟.
وأشار بيرد الى أن عددا من الدول ساهمت في نفقات حرب الخليج الثانية التي تقدر بنحو 60 مليار دولار فمن يمول هذه الحرب التي أوضح مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الاقتصادية مؤخرا أن الحرب المحتملة ضد العراق قد تصل إلى 200 مليار دولار.
واعتبر روبرت بير الذي يعطيه الدستور حق رئاسة مجلس الشيوخ في حالة غياب نائب الرئيس الأمريكي صياغة مشروع القرار الذي قدمه البيت الأبيض للكونجرس تسمح لبوش باستخدام القوة العسكرية ليس فقط ضد العراق ولكن أيضا ضد إيران وسوريا ولبنان واليمن والضفة الغربية وأي مكان آخر في الشرق الأوسط.
ومن جانبه يقول دينيس كوشينيش عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي إن أبناء دائرته يشعرون بالصدمة حيال موقف بلادهم من العراق.
ويقود كوشينيش معارضة الديمقراطيين لمشروع القرار بمجلس النواب في الوقت الذي اختفى فيه صوت ومواقف ديك جيبهارت زعيم الأقلية الديمقراطية بالمجلس.
بينما قال السيناتور الديمقراطي روس فاينجولد خلال المناقشات إن الإدارة الأمريكية تطلب القمر من أعضاء الكونجرس بدون أن تقدم لنا أي معلومات جادة ثم تتهم من يرفضون مساندتها بأنهم لايريدون عمل شيء.
ويسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي على مجلس النواب بينما يحتفظ الديمقراطيون بأغلبية صوت واحد في مجلس الشيوخ ويواجه الحزبان انتخابات للتجديد النصفي للمجلسين يوم الخامس من نوفمبر القادم.
ويرى المراقبون أن الانتخابات المقبلة والتي يسعى خلالها الديمقراطيون إلى الحفاظ على السيطرة في مجلس الشيوخ واستعادة الأغلبية في مجلس النواب لمواجهة البيت الأبيض الذي يجلس فيه رئيس جمهوري هي التي دفعت زعامة الحزب الديمقراطي إلى التراجع عن معارضتها لضرب العراق حتى لا يُتهم الديمقراطيون بأنهم أقل وطنية.
وتشير أكثر استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين الأمريكيين يثقون بدرجة أكبر في الحزب الجمهوري كلما تعلق الأمر بقضايا مثل ما يسمى الإرهاب والشؤون الخارجية بينما يتفوق الديمقراطيون حين يتعلق الأمر بالقضايا الداخلية مثل الاقتصاد والتعليم والصحة ومحاربة الفساد داخل الشركات الكبرى والضرائب ومكافحة البطالة وهو ما دفع مستشارو بوش إلى التركيز على العراق والابتعاد عن الاقتصاد قبيل الانتخابات.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved