* غانديناغار الوكالات:
أنهت قوات الكوماندوس الهندية أمس الاربعاء حصارا استمر سبع ساعات لمعبد هندوسي بعد ان قتلت ثلاثة مسلحين كانوا قد اقتحموا المعبد امس وقتلوا 30 شخصا واصابوا 70 آخرين بجروح، غير ان الهند ألمحت إلى مسؤولية جارتها باكستان عن الحادث.
وقال مسؤول بالشرطة ان احد افراد قوات الكوماندوس الثلاثة قتل اثناء الحصار الذي بدأ يوم الثلاثاء عندما اقتحم مسلحون مجهولون معبد اكشاردام في ولاية غوجارات بغرب الهند واطلقوا النار بصورة عشوائية على الموجودين داخله فقتلوا 30 من الرجال والنساء والاطفال.
وزعم ضابط في الشرطة ان الرجلين الآخرين هما «شابان مسلمان على ما يبدو في حوالي العشرين من العمر» مضيفا انهما «كانا مدججين بالسلاح ويحملان كمية كبيرة من الفاكهة المجففة مما يدل على انهما كانا يتوقعان عملية طويلة الامد واحتجاز رهائن ايضا».وأوضح انهما كانا يحملان ايضا قنابل يدوية مضيفا انهما «اطلقا علينا منها ما بين 20 إلى 25 قنبلة».
وقال انه تم العثور معهما على رسالتين باللغة الاوردية.
وفي حوالي السابعة صباحا أعلن عن انتهاء العملية وسمح للصحفيين بدخول المعبد. وقتل رجل شرطة وأصيب آخران خلال الهجوم الذي جرى خلاله إلقاء قنابل واطلاق اعيرة نارية بصورة متقطعة.
ويشتبه في ان الرجلين اللذين قتلا برصاص الشرطة هما اللذان شنا الهجوم الذي اسفر عن مقتل 30 هندوسيا على الأقل بينهم نساء واطفال واصابة حوالي60 آخرين وفقا للسلطات الهندية.
والهجوم هو الأخطر منذ ان بدأت مواجهة عسكرية قبل تسعة اشهر بين الهند وباكستان في غارة على البرلمان الهندي ألقت نيودلهي بمسؤوليتها على متشددين مقرهم باكستان.
وأوشكت الحرب ان تقع بين الجارين النوويين في يونيو/ حزيران. وقد المحت الهند امس الاربعاء إلى امكانية قيام باكستان بالتحريض على الهجوم.
وقال نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا ادفاني لمجموعة من الصحفيين في مكان الهجوم ان «عدونا تحدث عن غوجارات في الآونة الأخيرة» و«يبدو ان الخطة بدأت منذ بعض الوقت».وكان ادفاني يشير بذلك صراحة إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الباكستاني برويز مشرف في 12 ايلول/سبتمبر أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك وندد فيه خاصة ب«المتطرفين في الهند» الذين غذوا اعمال العنف التي استهدفت المسلمين في غوجارات في الربيع الماضي
|