|
|
يخجل البعض من القول أن كل شيء جميل في منزله من اختيار زوجته، يأتي الخجل نتيجة لعقد اجتماعية أكل عليها الدهر وشرب كانت المرأة (الزوجة) مهمشة فيها وفي كل شيء حتى من أقل حقوقها كالابتسامة أو المزاح، أشياء وأشياء لم تكن مستحقة ان يتواصل معها أو يتوارثها أو يتعاقبها الأجيال فأسقوطها من حياتهم الجديدة معترفين بأن المرأة جزء لا يتجزأ من بناء المجتمع بكل تفاصيله حتي واقعه الاقتصادي والسياسي. من هنا نعود لما اعنيه وهو دور جمال المرأة في تجميل الحياة وإضفائها كل ما هو رائع في الشكل والمضمون ابتداء بالمشاعر الصادقة والعاطفة الجياشة امام ما يمتلكه الرجل من جفاف وتصحر فيها وصولا إلى الماديات الملموسة في كل ما يحيط بنا. ولنا ان نتخيل منزلا يعج بالجمال بما يظهره من حسن اختيار وذكاء في تجميله واستغلال كل مساحة منه بوجود القطع الفنية أو في روعة تنسيقها مع ما يفيض به من حب وحنان حتما سيكون وراءه امرأة. ومهما حاول أي رجل أن يتجاهل دور المرأة في جمال الحياة إلا أن الواقع يخالفه والشواهد كثيرة، فللمرأة عالمها الجمالي المتميز بما تمتلكه من ملكات في عقلها ووجدانها تفوقه بها وفي مقدمتها القدرة على أن تجعل من منزلها جنة في الأرض بشرط أن تجد التشجيع من الرجل وان يتيح الفرصة لها وأن يصمت وينتظر النتائج. لقد حاول الرجل ان يأخذ ما ليس له في عالم الديكور المنزلي ورغم ذلك لم يصل إلى مستوى المرأة المهندسة في نفس المجال لوجود فارق كبير في الإحساس بالمكان، فالرجل يري ان المنزل مكان يستريح فيه بضع دقائق أو سويعات عابرة ليعود لمكتبه أو متجره أو لمكان تجمع الاصحاب حتى وقت متأخر من الليل، بينما المرأة ترى في المنزل عشها الصغير الذي يحتضن كل لحظات السعادة ويلملم شملها على مدار ساعات النهار، ولهذا تختلف الكيفية التي سيظهر بها هذا العش بين الاثنين حتى في إحساس الرجل بمحيطه المنزلي بان يترك الاختيار لمهندس ديكور يفعل ما يراه بينما المرأة تفعل ما تشعر انه الأفضل ويبقى هذا الشعور ملازما لها فهي حريصة على كل جزء بنته بيدها أو قامت بتوزيعه وإضافته قطعة قطعة لا يمكن أن تفرض فيه ففي كل منها معانٍ جميلة وصوت يأتي من الماضي بكل ذكرياته العطرة خصوصا اذا كان الاثنان قد ساهما في بناء العش (المنزل) مهما صغر حجمه أو مساحته. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |