|
|
|
لعل هذه الإضاءة مخصصة لشريحة معينة من الناس لمن يهتمون بزراعة الشعر أو يريدون القيام به أو قاموا به، فمن خلال خبرتنا في هذا المجال وتفاعلنا مع المجتمع تجد أن كثيراً من الناس لديه فكرة ترددها وسائل الإعلام والدعايات وبعض الأطباء في أنه يسأل عند استشارتك لزراعة الشعر كم عدد البصيلات التي تريد زراعتها وهو يرمي بذلك إلى كم ألف بمعنى آخر؟... فهم يذهبون لبعض المراكز التي تعطيهم أرقاما بالآلاف تصل إلى ألفين أو أكثر والمقصود هنا هو عدد البصيلات ورغم أن هذا يمكن أن يعمل في حالات معينة إذا كانت كثافة المنطقة المتبرعة جيدة أو فوق الجيدة والصلع يعد في مراحل غير متقدمة جدا مثل المرحلة السادسة أو أقل فيمكن أن يعمل بما يسمى Mega Session أو الجلسة الكبيرة بمعنى آخر، ولكن هناك بعض النقاط التي أحب أن أنوّه إليها: ان هذا يعد استنزاف للمنطقة المتبرعة بشكل كبير وهي في بعض الحالات تكون جيدة، في جلسة واحدة فقط تكون النتيجة ملموسة ولكن هذا لا ينطبق على كثير من الناس، ومن سلبيات تلك الطريقة أن المنطقة المتبرعة يكون أثر العملية لها طويل جدا وربما وصل إلى الصدغين وينزل إلى أسفل مؤخرة الرأس وذلك للحصول على أكبر عدد من البصيلات مما يجعل هذا الشكل واضحا وبارزاً ويجعل الجرح متسعا في المستقبل وقد لا يتضح في بداية عمر الشباب ولكن يظهر عندما يبدأ التساقط الطبيعي للمنطقة بالتزايد فتتضح خاصة أطراف هذا الأثر وقد تجد هذا في حالات كثيرة خاصة من يأتون من أمريكا بالذات، حتى ان بعضهم أراد أن أنشر صورهم حتى يقتنع الآخرون ويقدموا على هذه الطريقة، وأنا لا أرغب فيها أبدا لأنها فعلا استنزاف للمنطقة وهي في الأخير عملية تجميلية المفترض ألا تأتي بأضرار جمالية فيجب أن يزيد التجميل الجمال جمالا ولا ينقصه، غير ذلك أن عدد البصيلات بالآلاف ليس حقيقة في بعض الحالات، فكما قال آباؤنا في السابق إذا أراد أن يعمل أحد العمال عملا يعطوه العمل «قطوعة» أو «مالك إلا ولد يقرأ» فهذا المهم هو تحديد المنطقة المراد زرعها وزرعها بالكامل وليس بالعدد لأن العدد هو رقم مهني وفني وهو من صلب عمل الطبيب وليس مهماً بالنسبة للمريض ليعلمه، المهم له هو زراعة المنطقة فقط والمهم النتائج لا كيفية الحصول على النتائج. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |
