تستهدف أطروحات البعض التي تنشد نمو وتطوير الحركة الرياضية والشبابية في بلادنا المطالبة بتقليص عدد الاندية الرياضية.. تارة بالغاء عدد منها.. وأخرى بإصدار قرار الدمج لأندية متجاورة ومع احترامي الشديد لوجهات النظر تلك.. إلا انها تتعارض ولا تتماشى مع واقع متطلبات خطة التنمية الشاملة التي ترتكز على مبدأ نشر الرياضة وشموليتها واستقطابها لكل افراد المجتمع الذي يجب ان يتمتع بفرص وتوافر المناخ المناسب والمكان الملائم لممارسة الرياضة التي تقوم اساساً على مبدأ التعميم والشمولية وان يكون مجال الشباب والرياضة حقاً مشاعاً للجميع.
***
ان نظرة البعض نحو التطوير تتجلى في مفهوم سلبي للغاية لايتعدى تواجد فرق كرة قدم رفيعة المستوى غير مدركين حقاً ان الرياضة ككل وليست جزءاً هي مطلب التطوير وحركة الانماء التي تستهدفها قيادة الوطن العليا.
***
إن تعميم ونشر الرياضة يُعد مطلباً اساسياً على مستوى الجميع لخلق جيل قوي يأخذ بأهمية وقيمة ممارسة الرياضة سعياً لتحقيق فوائد عامة صحية ونفسية واجتماعية.. وهناك من الامثلة الكثيرة التي تبرز مكانة بناء الانسان.. فوجود المناخ الصحي الملائم المتمثل بالنادي لخدمة شريحة كبيرة من افراد المجتمع سوف يساهم حتماً بانخفاض معدلات ارتفاع المشكلات التي غدت تُشكِّل خطراً يهدد كيان ومستقبل المجتمع.. ومع الايقاع السريع لنمط الحياة وبروز مستجدات طارئة تختلف كلية عن مظاهر الحياة السائدة في المجتمع البسيط المحدود المتواضع قديماً.. بات لزاماً العمل على توفير اجواء صحية ملائمة للفرد والمجتمع للتخلص من تلك الاعباء والهموم الحياتية اليومية.. وهذا لن يتحقق الا من خلال الاندية وبمصاحبة حملة توعوية مكثفة ووجود قيادات واعية وكوادر فنية مؤهلة تستطيع استثمار ذلك النادي ليصبح حقاً مؤسسة تربوية «جاذبة».
***
وهذه هي ابرز مشكلة يواجهها أي نادٍ.. وعلى رجالات التخطيط في بلادنا الوقوف على حقيقة الفجوة.. والجفاء القائم بين المجتمع والنادي وإلا كيف يمكن تبرير ذلك الغياب الكبير من المجتمع لاستثمار مقومات منشأة نموذجية قدَّمتها الدولة هدية له.. إن تحليل المشكلة اولاً ووضع الخطوات العملية لشأن كفيل جداً بأن تتحول انديتنا الى خلايا نحل نشطة فاعلة ومؤثرة.. و تستطيع ايضا عبر ارتفاع حجم الاقبال وارتياد مرافقه لممارسة مختلف انواع الرياضة النهوض بمواردها المالية.
***
وليعلم اولئك الذين يمارسون طرح فكرة تقليص الاندية بانهم مخطئون جداً.. اذ ان هناك طرحاً عملياً تؤكده الطلبات المرفوعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي تُقدَّر بحوالي مائتي طلب من مجتمعات مدن وقرى متناثرة في ارجاء الوطن تناشد المسؤولين الموافقة على تسجيل اندية لتكون بمثابة الملتقى والمتنفس للاهالي.
وبين الرغبة في التوسع بزيادة عدد الاندية.. والدعوة لتقليصها بالالغاء او الدمج.. تبقى القضية برمتها مطروحة للنقاش امام الاخوة الزملاء.. فلعل وعسى تتم مناولتها بحثاً وتحليلاً بموضوعية تامة تحقيقاً للمصلحة العامة.. وسامحونا!!
علاقات الأندية تحتضر!!
حتى يومنا هذا والاندية خاصة الكبيرة منها يُفتقد فيها اي دور يذكر للعلاقات العامة.. بيد ان اندية الظل يتواجد فيها اداء نشط وفاعل لها.. وتتحرك جاهدة يمنة وشمالاً في سبيل تفعيل نشاطها على ضوء امكاناتها المحدودة.. ولعل هذه المرحلة الزمنية تتطلب أكثر من أي وقت مضى دوراً وحضوراً ملموساً لها.. لما للعلاقات العامة من أثر وقيمة باعتبارها واجهة اي مؤسسة خدماتية واجتماعية.. ومنها الاندية التي مازالت تعيش بمنأى وعزلة تامة عن خلق علاقات فاعلة لتتمكن من ترجمة اهدافها وتوجهاتها وتستطيع ان ترسم خطة واضحة المعالم كي تُحدث نقلة نوعية في مسار النادي الذي هو بالتأكيد سيقف عاجزاً عن ترجمة طموحاته وتحقيق افكاره لاسيما وان دور العلاقات أصبح حالياً يتنامى في ايقاع سريع.. ولم يعد في مقدور أي قطاع على المستوى العالمي تجاهله او تهميشه إذا كان يتطلع نحو اثبات تواجده وابراز قدراته.. ان على الاندية الاسراع في ازالة الغبار المتراكم عبر سنوات مضت على مسمى العلاقات العامة وان تسعى جاهدة لصقل وتنمية هذا الدور الذي يستطيع تأدية خدمات جليلة للأندية.
لذا اتمنى على اي ادارة تفكر في بناء مستقبل مشرق لناديها ان تتسارع نحو صياغة وبلورة علاقاتها وفقا لمنهجية جديدة تتجاوز الفكرة الراسخة بالاذهان على ان نشاطها يبقى قائماً على مظاهر الاستقبال والتوديع وحمل حقائب اللاعبين الاجانب!!
اللهم اني بلغت فاشهد
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
** برز اداري الاتفاق هلال الطويرقي نجماً لافتاً للانظار برأيه الصريح بشأن عدم صحة هدف التعادل لفريقه في مباراة الرياض..
صراحة هلال تحتاج الى «تعميم» سريع لدى كافة مسؤولي الاندية.. فمن سيأتي اولاً بعد الطويرقي؟
** على «القدساوية» عدم المبالغة في فرحة الفوز على الاتفاق.. فالطريق شاق وطويل.. ودوري الممتاز على الابواب.
** من المخجل جداً ان يبقى الهرم الهلالي شاغراً حتى الآن.. والى متى سيطول الانتظار.
** تصدر ابطالنا الشباب العاب قوى العربية العاشرة.. فهل يعلن احد اثرياء الوطن عن مبادرته في تكريمهم على هذا الانجاز الكبير.. أم ان التكريم سيبقى دائما حكراً على رياضة كرة القدم؟
** انجلت أزمة التعاون الرئاسية بموافقة «المنقذ» عبدالله الشريدة الذي سبق وان حقق النادي في عهده عدة انجازات رياضية.. المطلوب.. مزيداً من التعاون المثمر والبنَّاء مع رئيس التعاون الجديد وإلا فإن استقالته بمتناول يده «وجاهزة للتقديم».
** أي وفاق وتواصل هذا الذي يجري بين الأهلي والاتحاد.. وتلك اللقاءات الثنائية تقام على «ملعب» محايد.. ألا يملك الناديان مقرين نموذجيين بمقدور احدهما استضافة تلك الاجتماعات بدلاً من الفنادق.. كل هذا الانفاق والبذخ الزائد.. ويتحدثون عن ازمات الأندية المالية!!
** كعادتهم.. ابناء الطائي.. قمة في الوفاء.. ولذا ستكون لهم وقفة «رجل واحد» مع اسرة الفقيد رمضان الجميل رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
|