Saturday 21st September,200210950العددالسبت 14 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عودة نايف عودة نايف
خالد بن محمد اليوسف

ليس بغريب ما أصاب الناس واعتراهم من وجل وقلق ومشاعر مضطربة عندما دخل المستشفى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إبان رحلته العلاجية للاستطباب ثم اجراء عملية جراحية. لذا كم كانت بهجتهم وفرحتهم كبيرة حينما منّ الله عليك بالشفاء وتكللت بالنجاح.. لحظة جاءت البشائر من كل صوب بعودتك سالماً معافى إلى أرض الوطن فانفرجت أساريرهم بالبشر والترحاب.. الوطن الذي امتزجت به وامتزج بك فاستقبلك أيما استقبال وبادلته ومواطنيه حباً بحب وخدمته بكل تفان وإخلاص حتى سهرت الليالي حدباً وحنواً عليه فلم يطب لك النوم.. ولم يطلب لمنسوبيك رجال الأمن العيون الساهرة حتى بات الناس آمنين على أنفسهم في بلاد الأمن والأمان بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم، وما أجمل الحب المنجب هذه الحفاوة الكبيرة، التي هي أقل ما يجب أن يكون وكذا الاستقبال الرائع لك في المطار والاحتفاء بك في ذاك المحفل المزدان بكم وبمن حولكم من المحبين ابتهاجاً بعودتكم الميمونة، وأنتم على كل شفة ولسان ولاسيما منسوبي وزارة الداخلية الذين شرفوا بالعمل بمعيتكم بأمركم يأتمرون وبتوجيهكم يعملون ويتعلمون حين ينهلون منكم ينابيع الحكمة والسياسة والإدارة في مجابهة المعضلات فيجري البت فيها بسلاسة ويسر وسهولة تنم عن فطنة ودراية تحسن معها معالجة الأمور، وما ذاك إلا بتوفيق الله لنا فيك على تعدد المسؤوليات وكبر حجمهما.. لمست هذا وغيري بالأسلوبية التي تحدث بها عنك أولئك الرجال من منسوبي وزارة الداخلية المدنيين والعسكريين المستمدين نجاحهم من عملهم - بعد الله - منك أيها القدوة والمثل الرائد، وكذا آخرون سواهم لأنكم قادة خيّرون تسعون بأمر الدين الذي أنتم حماته في أرض الحرمين المملكة العربية السعودية فوهبكم الحق جميعاً حب الخير وفعل الخير وحب الناس الذين تزاحمت جموع منهم لانتظار مقدمكم السعيد وما أكثر من تمنى لو كان مع من امتلأت بهم الأفنية والساحات.. شاهدنا جوانب منه في النشرات الإخبارية والبرامج التلفزيونية وفيما نشر في الصحف.. وإنه لفيض من فيض حب أنتم به جديرون دوام الأوقات وبكل اللغات.. وبالنثر والشعر والريشة والألوان... طلوع فجر وانبلاج نور، فيوم سلامتك والعود الحميد يوم لا كالأيام فمرحباً بك أينما كنت وأينما حللت قلباً حنوناً.
رجل وزارة وإدارة ذو يد ندية الراحة حنوها معهود تخدم الآمال وترضي التطلعات كالبحر في صفائه حين تصافح أمواجه رمال الشواطئ بتحنان النسائم اللطاف.. وإن أنس لا أنس أيام حظيت فيها بمرافقة سموكم من الإعلام في زياراتكم العملية خارج المملكة وجولاتكم الميدانية داخلها وبرعايتكم احتفالات الخريجين واحتفائهم بكم والأهالي بينما أنا مذيع تقديم لتلك المناسبات فكنت وما زلت يا سيدي محط الأنظار في الحل والترحال بنجاحات الإنجازات والأهداف الجوهرية ذا رأي وروية يتوج ذلك وقار وهدوء وسكينة وتواضع جم وتبتسم في حسن خلق، من صفات محمودة وسجايا نبيلة أودعها الله فيك وأخرى أفضل يسعد بها كثر ليس ممن حولك فحسب، بل تشمل القريب والبعيد أفاء الله بها في خدمة الدين ثم المليك ثم الوطن، ونعلم أنك راغب عن ذلك الثناء وفي غنى عنه ونعلم أنك تحب العمل في صمت وأنت رئيس مجلس الإعلام الأعلى لتسبق الأفعال الأقوال، لكن معذرة يا سيدي، لا بد من القول والإبانة فنحن من شهود الله في أرضه كيما يُستمدُ - بإذن الله بك ومنك -التأثير المبتغى والمراد، فمرات ومرات حياك الله وبياك وحمداً له على السلامة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved