* مراكش أ.ف.ب:
عبر المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا عن «حزنه» لان الولايات المتحدة لا تملك معرفة كافية بالحضارة العربية.
واكد خلال تطرقه إلى النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين انه لن يكون هناك سلام ما لم يتم احلال العدل.
وفي مؤتمر صحفي، تحدث مخرج «العراب» و«القيامة الآن» الذي سيتم تكريمه في مهرجان مراكش الدولي للسينما، عن نفسه موضحا انه «رجل حر» كما تحدث عن الاطباق المغربية والسياسة الأمريكية.
وقال «لو كنت شخصية تتمتع بنفوذ لكنت فعلت ما بوسعي بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر لوضع برنامج يهدف إلى تعريف الأمريكيين بشكل افضل بهذه الثقافة الرائعة التي قدمت مساهمة كبرى للعالم في القرن الثالث عشر في الفلك والعلوم والتاريخ».
واضاف «اشعر بتعاطف كبير مع هذه الارض ويبدو ان هذا موجود في جيناتي»، مشيرا إلى ان شقيقه الذي يعشق الشعر العربي كان يشاطره معرفته وذوقه.
وتابع انه قرأ اعمال الفيلسوف ابن خلدون وان جدته مولودة في تونس وتتكلم اللغات العربية والانجليزية والفرنسية والايطالية.
وتابع المخرج الأمريكي الذي وصل إلى مراكش على متن طائرته الخاصة ان طياريه كانوا يشعرون بالقلق مع ان التعصب ليس من صفات العالم العربي.
وبعد ان دان سياسة «الصقور» في الحكومة الأمريكية، اكد كوبولا ان «الثأر يولد الثأر والرد الوحيد على الكراهية يجب ان يكون الحب وإلا سيستمر النزيف وستواصل الامهات بكاءهن ولا يمكن ان يكون احلال السلام بدون عدل».
وشبه المخرج النزاع في الشرق الاوسط «بلعبة شطرنج هائلة يشكل الفلسطينيون حجارتها».
وقال «لقد استغلوا من الجانبين لمدة خمسين عاما، فدولة اسرائيل التي اعلنت قيامها دفعتهم إلى الرحيل والدول العربية وضعتهم في معسكرات بدلا من استيعابهم».
ورأى ان «ابناء المخيمات يحتاجون إلى العدل وعلى العالم ان يداوي الجروح التي سببها بنفسه».
|