أثناء زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحالية لمنطقة القصيم ومن توفيق الله ان كنت أحد الحاضرين خلال لقاء سموه الكريم بأعضاء مجلس المنطقة حيث كان اللقاء عذبا، رائعا، شفافا ومفيدا.
فقد شعر الجميع بأبوته الحانية وحبه المستفيض وتواضعه الجم.
حديثه كان سلساً، مقنعاً، حازما في غير صلابة ولينا في غير مجاملة.
موجزاً في لفظه مسهبا في معناه، دقيقا في غير تخصيص شاملا لجميع أحداث الساعة، تحدث فأبدع وأقنع، كنا نتمنى لو طال اللقاء لننهل من معين ثقافته وعلمه وأسلوبه الباهر.
كم كنت اتمنى أيضا لو استمع الجميع لحديث سموه حيث كان مدرسة في تعليم الوسطية والشمولية مجسداً التقارب بين المسؤول والمواطن من جهة والمسؤول وجهازه من جهة أخرى.انها نعمة كبرى من الله ان جعل فينا حكاما وقادة يحكمون بشرع الله مقتدين بسنة نبيه صابرين على المشاق والصعاب لينعم المواطن باستقرار في الأمر ورغد في العيش.
فهذا هو عميد الوزراء في العالم ينتقل من منطقة لأخرى دون كلل أو ملل، يتفقد أبناءه في جميع القطاعات يضع حجر أساس لمشروع هنا، ويدشن مشروعا تنمويا هناك.
لم يأبه بنيل قسط من الراحة حيث استشعر حجم وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه التي تزايدت في خضم ما يحيط بنا من أحداث صعبة بارك الله في وقته وجهده.
لقد أدت القيادة دورها باقتدار وحكمة وكفاية وبقي علينا كمواطنين ومسؤولين ان نؤدي أدوارنا كل فيما أوكل اليه لنقف صفا واحداً لسد الخلل ولجم الخطر كل في مجال عمله.
وهذا فعلا ما يستحقه وطنا عزيزاً وحكاما وقادة أوفياء.
حمى الله هذه البلاد وقيادتها الحكيمة الكريمة من شرور الكائدين والحاسدين وأعزها في أمنها ووفق الله الجميع لكل ما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(*)عضو مجلس منطقة القصيم - مدير عام الشؤون الصحية |