من الأمور الجميلة في مدينة الرياض.. هو اشتمالها على كمٍّ جيد من الحدائق الجميلة والكبيرة والخضراء.. والمنتشرة في كل مكان.. وهذا ما تفتقده العديد من العواصم العالمية والمدن الكبرى.. لكنه أصبح ميزة جميلة للرياض.. وهو يعكس التخطيط الرائع السابق لهذه المدينة.. حيث لم يهمل المخططون هذا المجال الحيوي المهم.
** الحدائق.. لا شك مهمة.. وهي متنفس مطلوب.. ورئة.. بل أكثر من رئة رئيسية لكل مدينة.. وخصوصاً متى صارت خضراء.. ومتى كانت عامرة بالمتابعة والصيانة والاهتمام.. وهكذا حدائق الرياض..
** لكن الملاحظ.. أن سكان الرياض لا يهتمَّون بالحدائق عدا البعض الذين «يزرقونها» يومي الخميس والجمعة فقط مع أولادهم.. وما عدا ذلك.. فهي طوال الأسبوع مهجورة لا يزورها أحد.
** وما دام الأمر كذلك.. فنحن بالطبع.. لا ندعو إلى إعلاقها أو تقليص وجودها أو قطع أشجارها.
بل المطلوب بقاؤها.. لأن لها دوراً أكبر من مجرد زيارتها والتمتع بالجو والهواء والخضرة فيها.. وكلكم تعرفون حجم أهميتها ودورها..
** غير أننا ندعو إلى استثمار هذه الحدائق بشكل أفضل.. كيف؟
** أليس الناس يتزاحمون ويتدافعون في الملاهي.
** أليست الملاهي تعلن حالة الطوارىء دائماً؟
** لماذا لا يُبحث موضوع تأجير بعض الحدائق على بعض الموسرين من سكان الحي كأفراد أو شراكة.. ويتم تجهيزها بما يلزم للأسرة والأطفال.. «كالملاعب والملاهي والمطاعم والبوفيهات وبعض المحلات المطلوبة؟!».. ثم تُحوَّل إلى ملاهٍ بأسعار معقولة لأصحاب الحي بعد تأجيرها من قِبَل البلدية بأسعار رمزية لهؤلاء المستثمرين.. فينتفع منها الجميع.. سواء سكان الحي أو المستثمرون أنفسهم...
وتستغل هذه الحدائق بشكل جيد.
** إنها فكرة نطرحها أمام أمانة مدينة الرياض.. وهي التي تشهد اليوم «نقلات كبرى» للأمام على كافة الأصعدة والمجالات.. وتبحث عن أفكار جديدة من أجل رياض جميلة.
|