Saturday 21st September,200210950العددالسبت 14 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مؤكداً أن دعم المملكة يفوق كل الدول.. السفير الأفغاني لـ«الجزيرة»: مؤكداً أن دعم المملكة يفوق كل الدول.. السفير الأفغاني لـ«الجزيرة»:
اتهام المملكة بدعم الإرهاب..حملات حاقدة وافتراءات كاذبة
لم يردنا شيء عن زيارة قرضاي للمملكة.. وما ذكر في الصحف غير صحيح

  * كتب - صالح الفالح:
قدَّر سفير أفغانستان لدى المملكة السيد انور عمر، دعم ومساندة حكومة خادم الحرمين الشريفين لافغانستان والشعب الافغاني.. واكد في حديث خاص اجرته معه «الجزيرة» بمقر السفارة الافغانية بالرياض ان اهتمام ودعم ورعاية المملكة.. ليس بجديد ومنذ تاريخ عريق وماض بعيد.. ومتواصل لم ينقطع منذ الجهاد الافغاني ضد الغزو السوفياتي الغاشم وحتى الآن.. لافتا في هذا السياق الى ان الدعم المتواصل والمستمر للمملكة.. لافغانستان والشعب الافغاني ماديا ومعنويا لا احد يوازيه ويفوق بكثير عن كل تبرع ودعم قدم لها من قبل دول اخرى.
سواء عربية او اسلامية او اجنبية.. واوضح السفير الافغاني ان المملكة قد وعدت بتقديم دعم مالي من اجل اعمار افغانستان يقدر بـ50 مليون دولار امريكي.
مشيراً إلى أن هذه المبادرة قد اعلنت خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والرئيس الامريكي جورج بوش في نيويورك.. الى جانب تقديم الولايات المتحدة الامريكية دعما يقدر بـ80 مليون دولار امريكي فيما وعدت اليابان بتقديم 50 مليون دولار امريكي، موضحا ان هذا الدعم المادي من اجل اعادة اعمار افغانستان في اقامة المباني وشق الطرق وغير ذلك، مؤكدا اهمية هذا الدعم لافغانستان وشعبها وسينعكس اثره ايجابيا على مستقبل المنطقة واستنكر سفير افغانستان في معرض حديثه الحملات المغرضة التي تشنها وسائل الاعلام الغربية ضد المملكة.. وانها تدعم وتساند الارهاب.. ووصفها بأنها حملات حاقدة وافتراءات كاذبة هدفها التشويش وتشويه صورة المملكة المشرقة والناصعة في دعم وخدمة الاسلام والمسلمين في انحاء العالم.. وعد هذه الحملات المسعورة بأنها كذبة كبرى للنيل من مكانة المملكة.. والتقليل من شأنها في المحافل الدولية.
ودلل في هذا السياق قيام المملكة مؤخرا بسحب الجنسية السعودية واسقاطها من اسامة بن لادن زعيم القاعدة وتبرأت منه ومن اعماله ونشاطاته التي يقوم بها لدعم الارهاب واشاعة الخراب والفساد داخل افغانستان وزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.. وقال: ان هذا التوجه من المملكة تأكيد كبير ودليل واضح على حرصها في نبذ الارهاب والعنف.
وحول الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة افغانستان حامد قرضاي الى المملكة.. قال سفير افغانستان حقيقة لم نبلغ شخصيا او رسميا بذلك ولم يردنا شيء بخصوص موعد زيارته الى المملكة.
وزاد وليس لدي معرفة او علم بذلك.
وعما اذا كان هناك معتقلون سعوديون في السجون الافغانية قال السفير الافغاني: لا علم لي بوجود معتقلين سعوديين في السجون الافغانية.. ولو كان هناك بالفعل معتقلون ممن ينتمون الى القاعدة او من غيرهم فالسفارة السعودية في العاصمة الافغانية كابول مفتوحة وبإمكانها تسليمهم مباشرة الى السعودية.
وفي سياق آخر نفى سفير افغانستان وجود مشاكل تواجه السعوديين ممن اقترنوا بزوجات افغانيات خصوصا إبّان الجهاد الافغاني ضد الاتحاد السوفياتي واطفالهم الذين انجبوهم مؤكدا انهم قد منحوا كامل الحقوق حتى صاروا جزءا منا ونحن جزء منهم آنذاك وقال: «اما في الوقت الراهن لا اعلم اذا كانت هناك مشاكل واجهتهم وقد طرأت على الساحة.. هذا لا اعلم به».
وفيما يتعلق بالاوضاع الامنية السائدة في أفغانستان في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة.
أكد ان المشاكل لاتزال عالقة وموجودة حاليا وعلى الساحة الافغانية.. لافتا الى ان افغانستان ومنذ فترة طويلة تحكمها وتسودها الحرب حتى اصبحت منطقة وقوى للارهابيين والاشخاص الذين يخلقون الفوضى والعنف.. موضحا في هذا الاطار ان مثل هؤلاء الفئة قد استوطنوا في داخل افغانستان وبعض مدنها ودخلوا في اعماق الناس في وقت لم يكن هناك زعيم او قائد يحكم ويدير افغانستان او يأتي بنظام يردعهم ويقف ضدهم ويتابعهم، مؤكدا انه في ظل الحكومة الانتقالية الحالية يُتطلبُ منها وقت طويل وبعيد المدى لمتابعة المجرمين المخربين والعمل على استئصالهم والوقوف ضدهم.. ومؤكدا في السياق نفسه ان ذلك يتطلب جهدا مضاعفا ودعما كبيرا ومسؤوليات جسام وتكاتف وتعاون مع الدول الشقيقة والمجاورة لاعادة الامن والاستقرار بالمنطقة.
وقال ان الشعب الافغاني بشكل عام يريد ويرغب في أن يستتب الامن والامان ويعم الاستقرار في افغانستان.. وباستثناء فئة او مجموعة يمثلون قادة او اشخاصاً ممن قد تربوا على الحرب والقتل واشاعة الفوضى والتخريب ضد المسلمين والسكان الآمنين والعذل والابرياء الذين لا ذنب لهم.
وقال ومتى ما برأت الساحة من مثل هؤلاء الفئة الباغية في الارض ومن شرارهم بالتأكيد سوف يسود الامن والاستقرار ويعم الرخاء والرفاهية ابناء الشعب الافغاني المسلم.. والعيش في واحة من الطمأنينة والامان في افغانستان - باذن الله تعالى -.
وحول اعمال التفجيرات الاخيرة التي وقعت بمناطق متفرقة من افغانستان والمتسببين فيها، قال السفير الافغاني: ان الحكومة الافغانية قد وجهت اصابع الاتهام لافراد تنظيم القاعدة والملا عمر وطالبان في احداث التفجيرات الاخيرة.. الى جانب محاولة اغتيال قرضاي الفاشلة.. معتبرا مثل هذه الاعمال التخريبية والارهابية هدفها زعزعة الامن والاستقرار واشاعة الفوضى وترويع الآمنين داخل افغانستان.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved