* أوساكا - اليابان - مايكل جورجي وبيج ماكي - رويترز:
قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس انه يجب على أوبك عدم زيادة الانتاج الا في حالة وجود نقص فعلي في المعروض النفطي حتى اذا تسببت المخاوف من نشوب حرب في ارتفاع الاسعار. وقال النعيمي «نعم سنستجيب لكننا سنستجيب عندما يكون للاستجابة معنى».
وتابع «اذا لم يكن هناك نقص في المعروض واذا كانت المخزونات في حالة جيدة فان الاستجابة وزيادة - النفط - في السوق لن يبعدا الخوف من عواقب كارثة أو حرب أو شيء من هذا القبيل». وقال النعيمي لرويترز في مقابلة خاصة مع الوكالة «نعم سنرد لكننا سنرد فقط عندما يصبح للرد معنى». وستدق تصريحات النعيمي أجراس الانذار في الدول الرئيسية المستهلكة للنفط التي تخشى من الآثار الاقتصادية لحملة عسكرية أمريكية ضد العراق وهو منتج رئيسي اخرللنفط الخام.
ويشعر تجار النفط بالقلق من ان اندلاع حرب مع العراق يمكن ان يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط ويقطع امدادات النفط من المنطقة التي تضم ثلثي احتياطيات العالم من النفط.
وتسببت المخاوف بشأن العراق من ارتفاع الأسعار بعلاوة مخاطر الحرب بين ثلاثة وخمسة دولارات للبرميل. لكن النعيمي قال انه لا يوجد سبب للخوف.
وقال «السبب الوحيد لعلاوة مخاطر الحرب هو القلق بشأن نقص المعروض.أوبك وبالتأكيد السعودية قالت اننا سنرد على نقص المعروض لأي سبب».
واضاف «انني لا افهم لماذا يكون هناك قلق كبير في المدى البعيد. لقد اظهرنا مرات عديدة ان أوبك وبالتأكيد السعودية ترد على أي توقف للامدادات».
وكان النعيمي يتحدث بعد يوم من اتخاذ منظمة البلدان المصدرة للبترول - أوبك - قرارا بعدم رفع الانتاج خلال الربع الاخير من العام الجاري في اجتماع مهم للسياسات في اوساكا. وقال ان على أوبك ان تحترس في مواجهة عدة قوى تتمثل في المسألة العراقية وضعف الانضباط في الالتزام بحصص الانتاج بين أعضاء المنظمة وعدم وضوح الوضع بالنسبة للنمو الاقتصادي بالاضافة الى زيادة انتاج الدول غير الاعضاء فيها.
وأضاف ان أوبك ليست مستعدة للعمل على الغاء علاوة الحرب الناجمة عن المخاوف من هجوم أمريكي على العراق إلا في حالة وجود نقص حقيقي في المعروض. وقال النعيمي لرويترز «في هذه البيئة على المرء ان يسير على أطراف أصابعه مراقبا كل تغير».
وأضاف «ولهذا السبب من الطيش ان تتخذ أي موقف حاسم قبل ان تجلس مع المجموعة وتستعرض الجوانب الغامضة». وتعاني أوبك التي تسيطر على ثلثي تجارة النفط العالمية من زيادة مزمنة في الانتاج قفزت الى نحو مليوني برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي للمنظمة. وقال النعيمي الذي يغضبه تجاوز حصص الانتاج ان هذا الأمر سيضر بجهود أوبك التي تهدف الى استقرار الاسواق وبقاء الاسعار عند مستويات معقولة.
وقال النعيمي «أي اجراء يتخذ ... وينتهك هذا الوضع ضار. انني أشعر بالقلق بشأن نقص الانضباط».
|