Saturday 21st September,200210950العددالسبت 14 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بوش يحدد الخطوط الرئيسية لإستراتيجية الضربة الوقائية بوش يحدد الخطوط الرئيسية لإستراتيجية الضربة الوقائية
وثيقة للكونجرس تحدد الخطوط العريضة في العمل الوقائي ضد الدول المعادية لأمريكا

* واشنطن - د ب أ:
قدم الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش إلى الكونجرس أمس الجمعة استراتيجية أمنية قومية تفصيلية حدد فيها الخطوط العريضة لمبدئه الجديد القائم على العمل الوقائي ضد دول معادية وجماعات اسماها إرهابية وتعهد بألا تسمح الولايات المتحدة مرة ثانية لدولة أخرى بأن تتحدى تفوقها العسكري.
وتمثل الوثيقة التي تقع في 35 صفحة تحولا واضحا عن مبدأي الاحتواء والردع اللذين يعودان إلى سنوات الحرب الباردة وتؤكد أن أمريكا الان مهددة من دول فاشلة أكثر من دول غازية.
وتنتقص الوثيقة التي تحمل عنوان الاستراتيجية الامنية القومية للولايات المتحدة من أهمية غالبية معاهدات الحد من الانتشار النووي المبرمة في الماضي لصالح الانتشار النووي المضاد بما في ذلك الدفاع الصاروخي وجهود لتدمير أو تفكيك أسلحة وتكنولوجيات تسليحية.
وتعكس الوثيقة بوضوح مخاوف أمريكية إزاء الحرب ضد الإرهاب في أعقاب هجمات العام الماضي التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك واحتمال تزويد زعماء مارقين ضرب مثلا بالرئيس العراقي صدام حسين جماعات إرهابية بأسلحة دمــار شامل.
وكتب بوش في تقديمه للاستراتيجية الجديدة الخطر الاكبر الذي تواجهه أمتنا يقع عند مفترق طرق بين التطرف والتكنولوجيا أعداؤنا أعلنوا صراحة أنهم يسعون إلى حيازة أسلحة دمار شامل وتشير الدلائل إلى أنهم يفعلون ذلك بكل عزم وطيد، الولايات المتحدة لن تسمح بنجاح هذه الجهود.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستبني دفاعات مضادة للصواريخ ذاتية الدفع ووسائل التدمير الاخرى. سنتعاون مع دول أخرى لمنع واحتواء وشل جهود أعدائنا الرامية إلى امتلاك تكنولوجيات خطيرة.
وجاء في الوثيقة وباعتبارها مسألة محل إدراك عام ومن قبيل الدفاع عن النفس ستقوم الولايات المتحدة بالتحرك ضد مثل هذه التهديدات الناشئة قبل أن تتشكل بالكامل.
وأضافت الوثيقة سيكون حكم التاريخ قاسيا على أولئك الذين رأوا هذا الخطر القادم لكنهم عجزوا عن التحرك لمواجهته، السبيل الوحيد إلى السلام والامن في العالم الجديد الذي دخلنا إليه هو سبيل العمل النشط.
وتعهد بوش أيضا بالعمل مع المنظمات الدولية ومع كل من روسيا والصين لتطوير ما أسماه توازناً للقوى لصالح الحرية.
وقال بوش ستشجع أمريكا تقدم الديمقراطية والانفتاح الاقتصادي في كلا البلدين لانهما أفضل الاسس للاستقرار الداخل والنظام الدولي.
وأضاف سنقاوم بشدة أي عدوان من قوى كبرى أخرى .. حتى ونحن نرحب بسعيها السلمي نحو الرخاء والتجارة والتقدم الثقافي.
ويتعين على كل رئيس أمريكي وفقا للقانون أن يقدم للكونجرس استراتيجية أمنية قومية تحدد الخطوط الرئيسية لسياسته الخارجية والدفاعية.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved