* واشنطن - الوكالات :
وصف الرئيس الاميركي جورج بوش تأكيدات السلطات العراقية عدم امتلاك اسلحة دمار شامل بأنها «معزوفة معروفة».
وأكد الرئيس بوش في تصريحات ادلى بها بعد زيارة الى مركز تابع للامن القومي في واشنطن «انها المعزوفة القديمة نفسها والرقصة نفسها التي نراها منذ احدى عشرة سنة طويلة».
وأوضح انه لم يستمع الى خطاب وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي ألقاه من على منبر الامم المتحدة. واكد صبري ان العراق لا يمتلك اسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية ويريد التعاون مع مجلس الامن شرط احترام سيادته.
وأعلن الرئيس بوش «لم استمع اليه لكن دعوني احذر: الولايات المتحدة مذنبة والعالم لا يفهم شيئا ولا نمتلك اسلحة دمار شامل، انها المعزوفة القديمة نفسها والرقصة نفسها التي نراها منذ احدى عشرة سنة طويلة».
وأضاف «على مجلس الامن ان يظهر تشددا، وان يتحرك ويطلب محاسبة هذا النظام، وإلا فان الولايات المتحدة وبعض حلفائنا سيقومون بذلك».
من جهته اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول امام احدى لجان الكونغرس ان اي قرار جديد للامم المتحدة حول العراق يجب ان يتضمن تحذيرا الى بغداد من مغبة «المضاعفات الحاسمة» اذا ما رفض نزع سلاحه.
وقال باول امام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب «يجب ان تكون هناك مضاعفات قاسية».
واضاف «يتعين على العراق هذه المرة ان يحترم مهمة الامم المتحدة وإلا فان خطوات حاسمة ستتخذ لحمله على احترامها»، وفسر للنواب العناصر الاساسية التي تريد واشنطن تضمينها في قرار جديد لمجلس الامن حول العراق.
وأوضح باول ان هذا التحذير «عنصر اساسي» في اي قرار، وقال «علينا ان نحدد عواقب رفض العراق تطبيق» قرارات الامم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الاميركي ان واشنطن سترفض اي اقتراح يكون مضمونه دون هذا المطلب او اي مشروع قرار يعتمد ببساطة على الوعد العراقي بالسماح للمفتشين الدوليين بالعودة غير المشروطة الى العراق.
وشدد باول على «ان هناك عددا كبيرا من اعضاء الامم المتحدة لا بل ومن مجلس الامن يريدون ان يكتفوا بوعد العراق وارسال المفتشين من دون اعتماد قرار جديد، فهذا الطريق يؤدي الى الفشل ولن نسمح بذلك».
وطلب ايضا من البرلمانيين ان يعتمدوا باسرع وقت ممكن مشروع القرار الذي رفعه الى الكونغرس الرئيس جورج بوش ويطالب فيه بالسماح باستخدام جميع الوسائل المناسبة بما فيها القوة، لحمل الرئيس صدام حسين على نزع اسلحته.
وقد أبدى عدد كبير من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي مساء الخميس تحفظات جدية على الطلب الذي تقدم به بوش الى الكونغرس في اليوم نفسه بشأن اللجوء الاحادي الى القوة في العراق.
لكنهم اعلنوا مع ذلك انهم واثقون عموما من التوصل الى تسوية مقبولة مع الرئيس وزملائهم الجمهوريين في ختام اجتماع من ساعتين مع عدد آخر من زملائهم الشيوخ في الحزب الديموقراطي للبدء بدراسة مشروع قرار بوش.
وأعلن السناتور باتريك ليهي (فيرمونت، شمال شرق) «ان الامر يتعلق باقتراح معروض على التفاوض»، مضيفا امام مجموعة من الصحافيين «ما من احد على استعداد لتوقيع شيك على بياض».
وأوضح السناتور جوزيف ليبرمان (كونكتيكت، شمال شرق) ان قرارا يجري التصويت عليه من قبل الكونغرس حول العراق «ينبغي ان لا يكون تنازلا عن مسؤولياتنا الدستورية».
لكن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور توم داشل (داكوتا الجنوبية) اعرب عن اقتناعه بان الديموقراطيين «يمكن ان يعملوا انطلاقا من مشروع قرار بوش والتوصل الى النتيجة المرجوة في ما يتعلق بالرسالة التي يريد هذا البلد توجيهها الى بقية العالم».
وأضاف داشل «لدينا الكثير من العمل حول هذا القرار».
|