* بروكسل د.ب.أ:
ينتظر أن تهيمن مسألة استمرار التصعيد الامريكي باتجاه عمل عسكري ضد العراق على فعاليات قمة قادة الاتحاد الاوروبي وشرق آسيا التي يتوقع الدبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي الذين يعدون للقمة أن تهيمن القضية ذاتها على جدول أعمال اجتماعات أخرى للاتحاد الاوروبي مع قادة الصين وكوريا الجنوبية في العاصمة الدنماركية يوم الثلاثاء القادم.
وقال الدبلوماسيون الاوروبيون إن القادة سوف يناقشون «الوضع الدولي في أعقاب 11 أيلول/سبتمبر، والقضايا الامنية الجديدة. والتطورات الاقليمية الاخيرة».
وسوف تتضمن قمة المنتدى الآسيوي الاوروبي (أسيم) لاول مرة «جلسة منعزلة» خاصة تهدف إلى تشجيع القادة على التخلي عن إلقاء كلماتهم الرسمية والمشاركة في نقاش حقيقي بشأن «حوار الحضارات والثقافات».
ولن يسمح للمسؤولين أو المراقبين بالدخول إلى قاعة الغذاء بهدف تشجيع تبادل حيوي لوجهات النظر بين قادة الاتحاد الاوروبي الـ15 ونظرائهم العشرة من شرق آسيا، بالاضافة إلى رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي.
وقال دبلوماسي أوروبي «لن يكون هناك موقع محدد سلفا، أو جدول أعمال أو تصريحات رسمية».
وقالت ورقة عمل حول الاستراتيجية الاوروبية صيغت قبيل القمة أن «11 أيلول /سبتمبر» جعل من المطلوب تعزيز الحوار الاقليمي من أجل تجنب سوء التفاهم ورفض فكرة «صدام الحضارات».
وقالت الوثيقة «إن حوار أسيم بشأن الثقافات يمكن أن يبحث في طرق التغلب على ومنع الافكار المسبقة، والنماذج النمطية والتحيز بين الاجيال الحالية والمستقبلية في آسيا وأوروبا».
كما يأمل الاوروبيون في بدء نقاش جديد بشأن محاربة الارهاب، بحيث يتمكن قادة المنطقتين من التوصل إلى موقف أوروبي آسيوي مشترك تجاه محاربة الاسباب الحقيقية للجريمة والارهاب.
وقال دبلوماسي أوروبي «يجب أن تكون المناقشات تطلعية وأن تتحاشى التركيز الضيق على الوسائل العسكرية لمكافحة الارهاب».
ونتيجة لتباطؤ الاقتصاد العالمي سوف يتعين على قادة القمة إرسال رسائل طمأنة وثقة بشأن الآفاق الاقتصادية المستقبلية في آسيا وأوروبا.
|