* واشنطن - رويترز:
قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل يوم الخميس ان حكومة بلاده على استعداد لاستئناف محادثات السلام التي علقت هذا الشهر بعد استيلاء المتمردين الجنوبيين على بلدة رئيسية ولكن شريطة ان يتوقف المتمردون أولاً عن اطلاق النار.
وقال الوزير في مقابلة خلال زيارة للولايات المتحدة «ما نريده من الشعب الامريكي هو دفعة للامام، ركزوا على السودان، ساعدونا على وقف القتال والتوصل لاتفاق سلام».
ونفى اسماعيل تورط القوات الحكومية في المعارك التي وقعت في الآونة الأخيرة وانكر مزاعم المتمردين انهم تعرضوا للهجوم طوال المحادثات ومنذ انهيارها.
ولم يتغير موقف الحكومة السودانية رغم محادثات الوزير السوداني مع نظيره الامريكي كولن باول في نيويورك هذا الاسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي ركزت على قضية العراق.
وقال اسماعيل ان اجتماعه مع باول يعد الاول بين وزيري خارجية البلدين خلال 14 عاما.
ومازالت الخرطوم تشعر بالغضب لفقدان توريت التي دفع استيلاء المتمردين عليها الحكومة الى الانسحاب من المحادثات بشأن وقف رسمي لإطلاق النار بعد اسابيع فقط من التوقيع على اطار لاتفاق في بلدة ماشاكوس الكينية.
وقال اسماعيل «الحكومة السودانية على استعداد لاستئناف المحادثات اذا قبل الطرف الاخر وقف الاعمال الحربية ووقف اطلاق النار».
وأضاف قائلاً «لانه عندما استولى الجيش الشعبي لتحرير السودان على توريت قتل 1000 شخص، وتم تشريد 7 آلاف شخص»، «استطيع ان اؤكد لكم وابلغ الجميع انه منذ توقيعنا على اتفاق ماشاكوس يوم 20 من يوليو... لم تطلق الحكومة رصاصة واحدة».
وقال مشيراً باصبعه في الهواء «بعد التوقيع على اتفاق ماشاكوس لم يتم اطلاق رصاصة واحدة».
غير أن مسؤولاً امريكياً قال ان تقارير على الارض توضح ان الخرطوم لم تتوقف عن اطلاق النار كما يقول اسماعيل.
وقال المسؤول بينما بدا واثقاً من امكانية استئناف المحادثات الشهر المقبل ان القوات الحكومية تستعد لشن هجوم مضاد قد يعطل التقدم.
وقال «هل سيفعلون؟، ذلك يتوقف على ما اذا كنا نستطيع دفعهم للعودة مرة اخرى الى مائدة المفاوضات».
|