* أبيدجان (اف ب):
أكد رئيس الوزراء في ساحل العاج باسكال آفي نغيسان للتلفزيون الوطني ان «محاولة الانقلاب» التي وقعت في ساحل العاج «فشلت» داعيا الشعب الى استئناف حياته الطبيعية.
وأدلى رئيس الوزراء بتصريحه الذي بثه التلفزيون بحضور رئيس الجمعية الوطنية مامادو كوليبالي ووزير الزراعة في ساحل العاج سيباستيان دانون دجي دجي.
وقال ان «مجموعة من المدنيين والعسكريين هاجمت في وقت واحد في ابيدجان وبواكيه وكوروغو المنشآت الدفاعية والامنية للدولة».
واوضح ان المنشآت التي تعرضت للهجوم هي «ثكنة فرقة مكافحة الشغب في يوبوغون ومدرسة الدرك في كوكودي ومعسكر الدرك في اغبان ومركز الارسال في أبوبو التابع للقيادة السياسية للدولة ومقرات السلطات السياسية والعسكرية».
وأكد رئيس الوزراء ان «اهداف هذا الهجوم الكثيف والوسائل المستخدمة فيه تشير بوضوح الى انه محاولة انقلاب (...) وهذه المحاولة قد فشلت»، ووجه «تحية حارة الى قوى الامن التي تميزت بولائها وتصميمها على الدفاع عن الجمهورية».وأضاف ان «عملية تطهير وتمشيط مدينة ابيدجان انتهت (...) وكل الوسائل المادية والبشرية حشدت لاعادة النظام الجمهوري وضمان الامن في بقية مناطق البلاد».
ودعا رئيس الوزراء الشعب الى العودة لمزاولة اعماله ابتداء من أمس الجمعة مؤكدا ان الحكومة تنوي «تعديل مرسوم حول حظر التجول» ليتمكنوا من «استئناف العمل ابتداء من امس الجمعة».
وكانت الحكومة اعلنت منعا للتجول اعتبارا من مساء الخميس بين الساعتين 00 ،18 والثامنة. سيستمر العمل به حتى 24 ايلول/سبتمبر الجاري.
كما دعا المواطنين الى «كشف الذين يتآمرون على امن بلادنا ومصلحتها العليا وشل حركتهم».
وفور انتهاء تصريحاته، استؤنف اطلاق النار بالاسلحة الآلية في وسط حي كوكودي بعد توقف دام اكثر من ساعة. حسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
من جهة ثانية، اعلن الحسن وتارا، ابرز المعارضين لنظام الرئيس لوران غباغبو، وزعيم تجمع الجمهوريين. انه موجود بامان في مقر السفير الالماني في ابيدجان.
وفي باريس اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليوت- ماري امس الجمعة ان الجيش الفرنسي الذي يملك قاعدة في ساحل العاج لن يتدخل في ابيدجان حيث جرت امس الأول الخميس محاولة انقلابية عنيفة.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية ان «فرنسا لا تعتزم التدخل في اي بلد، واتفاقات التعاون تنص على امكانية تدخل فرنسا في حال تعرض البلاد لهجوم خارجي وفي هذه الحالة فقط».
وفي اديس ابابا دان الرئيس الانتقالي للاتحاد الافريقي عمارة عيسى امس الجمعة محاولة الانقلاب في ساحل العاج مذكرا بموقف الاتحاد الافريقي «الواضح» ضد اي تغيير غير دستوري.
وجاء في بيان للاتحاد الافريقي نشر في اديس ابابا حيث مقر اللجنة ان الرئيس الانتقالي «يدين اي عمل يخالف هذه المبادىء ويعرض شرعية سلطات ساحل العاج المكرسة بانتخابات عامة».
وذكر عمارة عيسى خصوصا بالقرارات التي اتخذها القادة الافارقة اثناء قمتي الجزائر (1999) ولومي (2000) حول التغييرات غير الدستورية، مشيرا «بقلق كبير الى الاحداث التي وقعت في ساحل العاج وتورط فيها عناصر في القوات المسلحة».
|