* عقلة الصقور - سالم الوهبي:
عدد فضيلة قاضي محكمة عقلة الصقور الشيخ خالد بن صالح الحجاج بعض خصال الشيخ السحيباني رحمه الله ويذكر ان الشيخين تلازما لفترة طويلة من الزمن حيث قال: الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد يقول الله تبارك وتعالى «كل نفس ذائقة الموت» ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا مايرضي الرب تبارك وتعالى وإنا على فراقك يا أبا محمد لمحزونون كلنا علم بوفاة فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد ناصر السحيباني رحمه الله ويعلم الله اننا منذ ان علمنا بفجيعة وفاته والدموع لم تبرح مآقينا، ابو محمد بكته قلوبنا قبل أعيننا لأننا فقدنا أخاً فاضلاً في عطائه وحبه للآخرين وفي جده ومثابرته لقد عرفته طالباً مجداً في المعهد العلمي بالبدائع وطالباً مواظباً في حلقة الإمام أحمد بن حنبل لتحفيظ القرآن الكريم وعرفته طالبا في كلية الشريعة بالقصيم وعرفته متدفقا في عطائه وفي حبه للاخرين وفي حب الآخرين له إن هنا صفحة بل صفحات من حياته لا يعلمها الكثير فكم بيتاً لله كان سبباً في بنائه وعمارته وكم أرملة جبر كسرها حين فقدت معيلها وكم من يتيم أدخل السرور إليه بل وكم من فقير سعى له وسد عوزه وكم من باب من أبواب الخير طرقها لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
ان رحيل انسان يمثل هذه الصفات ليس موتاً له بل تخليداً لذكراه لان الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وان مما يفرح قلوبنا ويجبر مصابنا الخاتمة الحسنة التي ختم لفضيلته بها حيث كان مغتسلاً متطهراً متوجهاً إلى بيت من بيوت الله ليدعو إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وان من حقه علينا الدعاء له بالمغفرة وان يرفع الله روحه في المهديين ويخلفه في الغابرين وان يكرم نزله ويوسع مدخله.
وان حق أهله علينا الدعاء لهم ان يلهمهم الصبر والسلوان وان يجبر كسرهم ويحسن عزاءهم ويخلف عليهم وان ينبت أبناءه نباتاً حسناً.
|