Friday 20th September,200210949العددالجمعة 13 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عبر خمس مؤسسات خيرية وإنسانية سعودية في إفريقيا: عبر خمس مؤسسات خيرية وإنسانية سعودية في إفريقيا:
أيادي المملكة البيض تضع البسمة على وجوه مسلمي القارة السمراء
لجنة مسلمي إفريقيا نجحت في إحياء الدعوة الإسلامية فأسلم 200 ألف من الوثنيين
إدارة المساجد والمشروعات الخيرية تتبنى برنامجاً طموحاً لإنشاء مدارس إسلامية نموذجية في مواجهة مدارس التبشير في إفريقيا

* كتب - مندوب الجزيرة:
تاريخ طويل وجهود جبارة تبذلها المؤسسات والهيئات الاسلامية والانسانية الخيرية بالمملكة، العاملة في قارة افريقيا، التي تعد بلا جدال من افقر قارات العالم، واكثرها استهدافاً من قبل الحملات التبشيرية، وتتنوع جهود المؤسسات الخيرية الاسلامية بين الدعوة الى الله واغاثة الفقراء والمحتاجين من ابناء القارة السمراء.
ومن بين عشرات المؤسسات الانسانية العاملة في افريقيا تأتي المؤسسات الاسلامية السعودية في المقدمة من حيث تغطيتها لمساحات كبيرة في مختلف انحاء القارة وتنوع مجالات عملها بين الدور الاغاثي والدعوي والتنموي.. بما يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بايجاد حلول لمشكلات المسلمين في افريقيا، بل وتجاوز ذلك الى غير المسلمين من الفقراء والمنكوبين.
وتضم قائمة المؤسسات الاسلامية السعودية الخيرية العاملة في افريقيا خمس مؤسسات رئيسة، هي لجنة مسلمي افريقيا، ومؤسسة الحرمين الخيرية، وهيئة الاغاثة العالمية، والندوة العالمية للشباب الاسلامي، وادارة المساجد والمشروعات الخيرية بالمملكة.
ونسعى لإلقاء الضوء على جهود كل منها ومدى نجاحها في تحقيق اهدافها من خلال هذا التحقيق..
لجنة مسلمي إفريقيا
تتنوع جهود لجنة مسلمي افريقيا التي تم تأسيسها عام 1411هـ بالدمام بين الانشطة الدعوية والخيرية في اربع دول بمنطقة شرق افريقيا هي: تنزانيا وزنجبار واثيوبيا والصومال، ويؤكد المدير العام للجنة مسلمي افريقيا محمد بن حمد الخميس، ان الهدف الرئيس لانشطة اللجنة على اختلافها، هو حفظ الاسلام في الدول الاربع التي تشرف عليها لجنة مسلمي افريقيا بصفة مباشرة ومحاربة الجهل والامية الدينية في هذه المنطقة من القارة، ونشر تعاليم الدين الصحيحة، ودعوة اتباع الاديان الاخرى والوثنيين الى الدخول في الاسلام.وبفضل الله ثم توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - امكن تحقيق نتائج كبيرة في كل الاتجاهات المستهدفة ساعد على ذلك جهود عدد من المحسنين وطلبة العلم والمتطوعين لخدمة الاسلام.
واضاف الخميس ان اللجنة تستعين بما يقرب من 990 داعية وطبيبا وفنيا ومدرسا لتحقيق اهدافها، ومن ابرز الانجازات التي تحققت على ارض الواقع بناء 272 مسجداً في الدول الاربع. والاشراف على ادارتها وتنظيم المحاضرات والدروس وحلقات تحفيظ القرآن بها، بل ان بعض هذه المساجد ملحق بها مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، والبعض منها جزء من مركز اسلامي متكامل يقدم خدماته التعليمية والصحية والاجتماعية للمنطقة التي يقع بها.
وفي مجال الدعوة تم انشاء وتشييد 15 مدرسة قرآنية يدرس بها ما يزيد على 2000 طالب وطالبة، وتكفل اللجنة 190 داعية للعمل في الدول الاربع، وتقام لهم دورات في علوم الشريعة بصفة سنوية، كما يقوم قسم الدعوة بتنفيذ عدد من الدورات الدعوية لائمة المساجد، والمدرسين والطلاب بالاضافة الى دورات مماثلة للنساء، وترجمة عدد كبير من الكتب والمطبوعات بلغات مختلفة، وتوزيع مئات الآلاف منها مجاناً، بخلاف مشروعي افطار الصائم والاضاحي..وما يصاحبهما من برامج دعوية موسمية.
ويضيف الخميس، ولعل من ابرز انجازات اللجنة احياء الدعوة الاسلامية في مناطق تسيطر عليها قبائل تحولت من الاسلام الى الوثنية مثل قبائل الانتيمور في مدغشقر والبورنا والكريو في اثيوبيا وقبائل الماس بشمال تنزانيا، ونجحت برامج اللجنة في متابعة الجهود الدعوية التي اثمرت بالفعل عن دخول اكثر من 200 الف من ابناء هذه القبائل في الاسلام خلال السنوات الثلاث الماضية، فقط، وقامت اللجنة بتأهيل عدد من ابناء هذه القبائل لحمل لواء الدعوة في اوساطها، هذا بخلاف الرعاية التعليمية التي تتضح في انشاء ما يزيد على 13 مدرسة في مختلف المراحل يدرس بها اكثر من 20 ألف طالب وطالبة وجميعها تدرس التربية الاسلامية واللغة العربية، ومن هذه المدارس مدرسة الفاروق الثانوية بدار السلام التي اقيمت بتمويل من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وتعد من افضل المدارس في تنزانيا، فخلاف المعاهد العليا والكليات، هناك كلية التربية بزنجبار التي تجمع الدراسات الاسلامية والعلوم الحديثة ويدرس بها طلاب من دول افريقية، وتخرجت الدفعة الاولى فيها في المحرم 1423هـ، بحضور صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
كما انشأت اللجنة المعهد الصومالي للتنمية الادارية، وتخرجت فيه دفعتان من حملة الدبلوم في الادارة والمحاسبة والحاسب الآلي.
وفي مجال الرعاية الاجتماعية قامت بحفر 1142 بئراً سطحية وارتوازية في الدول الاربع لحل مشكلة نقص المياه، كما تم انشاء 13 مركزاً طبياً تخدم ما يقارب من 20 ألف مواطن افريقي سنوياً، بخلاف الدور الاغاثي للجنة مسلمي افريقيا في حالات الكوارث، حيث تعد اللجنة اكبر هيئة خيرية في افريقيا في مجال الاغاثة العاجلة، ورعاية الايتام.
مؤسسة الحرمين الخيرية
ومن ابرز المؤسسات الاسلامية الانسانية العاملة في افريقيا مؤسسة الحرمين الخيرية التي تقوم بدور اجتماعي ودعوي بالغ الاهمية، وتتميز بانتشار انشطتها فيما يزيد على 26 دولة افريقية، حيث انشأت المؤسسة 14 مكتباً دائماً لها، موزعة في كل من الصومال، وكينيا ونيجيريا وغينيا وتنزانيا واوغندا ومصر وجزر القمر وموريتانيا والسودان واثيوبيا وتشاد والكاميرون بالاضافة الى 12 مندوباً في بوركينا فاسو والكونغو وغانا وساحل العاج وسيراليون والمغرب وجيبوتي ومدغشقر وجنوب افريقيا وموزمبيق والصحراء الغربية.
ويشير عقيل بن عبدالعزيز العقيل المدير العام للمؤسسة ان اجمالي المصروفات السنوية في افريقيا يصل الى 40 مليون ريال موزعة على المناشط الدعوية والاغاثية والموسمية والطارئة، مؤكداً ان المناشط الدعوية والتعليمية هي أساس الاعمال التي تقوم بها المؤسسة، وتشمل هذه النشاطات كفالة ما يزيد على 1200 داعية ومدرس نظامي ومدرس تحفيظ وامام مسجد، كذلك كفالة 7 معاهد شرعية عليا لتأهيل الائمة والدعاة في نيجيريا وتنزانيا وغينيا كيوناكري وموريتانيا والمغرب، وكفالة 14 مدرسة نظامية في الصومال وتنزانيا واوغندا، بالاضافة الى ما يزيد على 130 مدرسة لتحفيظ القرآن في هذه الدول، واقامة 24 مركزاً اسلامياً في كل من كينيا والسودان، وما يقرب من 14 مركزاً للايتام في الصومال وكينيا، هذا بخلاف اقامة عدد من مشاغل الخياطة والنسيج واقامة عشرات الدورات الشرعية لتأهيل الائمة والدعاة.
وتخصص مؤسسة الحرمين الخيرية جانباً من ميزانيتها للوصول بالدعوة الى عشرات القرى والمدن النائية في الدول الافريقية من خلال جولات دعوية للتعليم والتدريس والوقوف على احوال المسلمين او تنفيذ عدد من البرامج الدعوية عبر الاذاعة والتليفزيون في عدد من الدول الافريقية، وتقديم برامج للتوعية والدعوة داخل عدد من السجون.. بالاضافة الى برامج خاصة للمهتدين الجدد، كما هو الحال في الكونغو الديمقراطية.
وساهمت مؤسسة الحرمين الخيرية ببناء اكثر من 355 مسجداً في عدد من الدول الافريقية و 7 مراكز اسلامية في كينيا واوغندا وتنزانيا ونيجيريا وغينيا وجزر القمر.. بالاضافة الى 15 مدرسة ودار تحفيظ في الصومال وكينيا ونيجيريا وتنزانيا وجزر القمر، وحفر اكثر من 500 بئر لتوفير المياه الصالحة للشرب، بالاضافة الى قائمة طويلة من المناشط الطبية ابرزها تشغيل ثلاثة مراكز صحية في كل من الصومال والسودان لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمحتاجين، وتقوم لجنة اطباء الحرمين باقامة عدد من القوافل والمخيمات الطبية متى دعت الحاجة الى ذلك.
ومؤسسة الحرمين نشاطها ملحوظ في مجال الاغاثة والمشروعات الموسمية مثل مشروع افطار الصائم في رمضان من كل عام، كذلك مشروع الاضاحي، وتقديم المساعدات العاجلة في حالات الكوارث، مثل: المجاعات والجفاف والفيضانات، كذلك مشروعات العقائق والكفارات والنذور، بخلاف المساعدات النقدية المقطوعة التي تقدمها مؤسسة الحرمين لعدد من الجمعيات والمراكز الاسلامية والمدارس في معظم دول افريقيا وتبلغ عدة ملايين من الريالات.
ويؤكد عقيل بن عبدالعزيز العقيل، المدير العام لمؤسسة الحرمين الخيرية، ان اجمالي نفقات المؤسسة للقيام بدورها الدعوي والاغاثي في افريقيا خلال السنوات العشر الماضية تجاوز 300 مليون ريال سعودي، وحققت معظم اهدافها بدرجة فاقت كل التوقعات.
هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية
وتأتي هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة واحدة من اهم الهيئات الاغاثية العاملة في قارة افريقيا من ناحية حجم وجودها في انحاء القارة السمراء، في مجالات الدعوة والاغاثة، او الميزانية الضخمة المخصصة لانشطتها، وتتضح انجازات الهيئة في افريقيا في عدد من المظاهر، ابرزها العدد الضخم من المساجد التي تولت الهيئة بناءها، وتوفير الائمة والدعاة للخطابة بهدف نشر الدعوة الاسلامية، ومواجهة حملات التنصير التي تستهدف الكثير من مسلمي افريقيا.
ويبلغ عدد هذه المساجد 333 مسجداً موزعة في 22 دولة افريقية بتكلفة اجمالية تقرب من 16 مليون ريال.
ويؤكد الامين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية عدنان خليل باشا ان الدور الدعوي للهيئة يسير في خط مواز للدور الاغاثي الذي استطاع على الرغم من عمره القصير نسبياً وبدايته المتواضعة ان يحقق عددا من الانجازات التي تدفع الهيئة الى مصاف اكبر المؤسسات الاغاثية في العالم.. مشيراً الى ان الهيئة منذ انشائها تقوم بدور طليعي في مجال تقديم الاغاثة العاجلة من خلال الادارة الخاصة بالاغاثة العاجلة، والتي تتولى مسؤولية تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والكوارث على امتداد خريطة العالم.
ويؤكد تقرير هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة، ان اجمالي انفاق الهيئة لتقديم المساعدات العينية والنقدية خلال المدة من عام 1407هـ حتى عام 1421هـ اقترب من مليار وثلاثمائة مليون ريال، شملت اكثر من 91 دولة في جميع انحاء العالم، بلغ نصيب قارة افريقيا منها اكثر من 558 مليون ريال، في 37 دولة، هذا بخلاف انجازات ادارة الرعاية التعليمية بالهيئة التي تحققت في عدد من بلدان القارة السمراء، بهدف مكافحة الجهل والامية لدى المسلمين من ابناء افريقيا، ونشر العلوم الاسلامية ورفع المستوى العلمي والثقافي للاقليات المسلمة، وحماية ابناء المسلمين من الاجيال الجديدة من الانحراف والذوبان في المجتمعات غير الاسلامية.
وشملت برامج الرعاية التعليمية للهيئة، كفالة اعداد من المدرسين العاملين في الدول الافريقية، وتقديم المنح الدراسية للطلاب الفقراء من ابناء المسلمين، ودعم المدارس والمعاهد والكليات والجامعات الاسلامية، كذلك المساهمة في طباعة الكتب والمناهج الدراسية للمؤسسات التعليمية التي تحظى بدعم الهيئة، وبلغت التكلفة الاجمالية لبرامج الرعاية التعليمية التي قدمتها الهيئة في افريقيا في المدة من عام 1407هـ حتى عام 1421هـ ما يقرب من 42 ،5 ملايين ريال.ويحظى برنامج القرآن الكريم والدعوة في قارة افريقيا بجانب كبير من توجهات الهيئة، بهدف نشر عقيدة التوحيد الخالصة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بين ابناء القارة السمراء وتعميق التدين العملي المبني على التفقه في الدين وتثبيت الفهم الصحيح والتصور الحق لحقائق الاسلام وخصائصه وشرائعه، وفضح الافكار الهدامة والعقائد المنحرفة وانحرافات الفكر والطوائف الضالة والعمل على مواجهتها بالاسلوب المناسب ومكافحة الامية الدينية واقامة الحسبة واعداد الاشخاص المؤهلين للقيام بهذه الواجبات.
ويصل عدد الدعاة والائمة الذين تكلفهم الهيئة الى اكثر من 86 داعية منتشرين في 18 دولة بخلاف الاشراف على عدد من الدورات لتأهيل الدعاة بلغت 7 دورات خلال عام 1422هـ فقط، وبلغ عدد المستفيدين منها 450 داعية من دول اثيوبيا واوغندا وجامبيا والصومال والسنغال وغينيا بساو. كما يتولى برنامج القرآن الكريم توزيع المطبوعات الدينية والاشرطة الاسلامية في مختلف البلدان الافريقية باللغة العربية واللغات الوطنية.وفي مجال الرعاية الصحية غير الاغاثية، قدمت الهيئة دعماً مالياً يتجاوز 45 مليون ريال، لتحسين الخدمات الصحية في 27 دولة افريقية، وتسعى الهيئة لمضاعفة حجم المساعدات الصحية غير الاغاثية، بما يتناسب مع ظروف قارة افريقيا التي تؤكد كل التقارير الدولية انها اقل قارات العالم تمتعاً بالحد الادنى من الخدمات الصحية، وهو ما يفسر ارتفاع عدد الوفيات ولا سيما بين اطفال دون سن العاشرة.
الندوة العالمية للشباب الاسلامي
واستمراراً لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في رعاية المسلمين في مختلف انحاء العالم، من خلال المؤسسات الاسلامية الخيرية بالمملكة، تأتي مساهمات الندوة العالمية للشباب الاسلامي، لتكمل ملامح الصورة الرائعة للتطبيق الفعلي لتعاليم الشريعة الاسلامية في تحقيق التكافل الاجتماعي بين ابناء الامة.
ويؤكد د. صالح بن سليمان الوهيبي الامين العام للندوة العالمية ان القارة الافريقية تحظى بنصيب وافر من انشطة المؤسسة في الجوانب التعليمية والدعوية والاغاثية والتأهيلية كافة، وذلك للظروف الصعبة التي يعانيها معظم الدول الافريقية، مشيراً الى وجود متوسط سنوي لاعمال الندوة في افريقيا في مختلف المجالات، حيث تقوم بانشاء وترميم ما يقرب من 125 مسجداً في دول افريقيا بتكلفة اجمالية سنوية تتجاوز 5 ،5 ملايين ريال، بالاضافة الى انشاء ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وكفالة الدعاة والمعلمين وتسيير القوافل الدعوية والتنموية ودعم عدد كبير من المراكز الاسلامية والجمعيات والمشروعات التعليمية، وتتجاوز المنح الدراسة التي تقدمها الندوة للطلاب الافارقة 1550 منحة سنوياً، بخلاف عدد كبير من الدورات التعليمية والتأهيلية بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي والمهاري لابناء المسلمين في مختلف الدول الافريقية.
ويضيف د. الوهيبي ان انشطة الندوة في افريقيا تتجاوز الدور الدعوي الى التفاعل الحقيقي والحي من واقع المسلمين في حياتهم اليومية من خلال اقامة المخيمات التربوية والمؤتمرات وتقديم المساعدات الفردية والاغاثية، والخدمات الصحية وحفر الآبار وكفالة الايتام، وقد اسفر هذا التفاعل عن زيادة عدد المسلمين الجدد الذين يهتدون بفضل الله الى الاسلام الى ما يقرب من 4900 مسلم جديد سنوياً، وتكشف الاحصاءات الخاصة بالانجازات التي حققتها الندوة في قارة افريقيا خلال السنوات الخمس الاخيرة عن بناء 623 مسجداً وترميمها بتكلفة اجمالية تجاوزت 27 مليون ريال، وتنظيم ما يزيد على 700 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم واكثر من 7500 منحة دراسية لطلاب افريقيا، ورعاية اكثر من 24 ،500 من المهتدين الى الاسلام بخلف كفالة ما يزيد على ثلاثة آلاف يتيم، وتقدر التكلفة الاجمالية لانشطة الندوة في افريقيا، خلال السنوات الخمس الاخيرة بما يتجاوز 85 ،5 ملايين ريال، في مختلف المجالات الدعوية والتعليمية والصحية والاغاثية.
ادارة المساجد والمشروعات الخيرية
وتكتمل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في خدمة الاسلام في جميع انحاء العالم، بانجازات ادارة المساجد والمشروعات الخيرية بالمملكة، والعاملة في قارة افريقيا، والتي تضع في مقدمة اولوياتها الدعوة الى الله وفق منهج اهل السنة والجماعة وطريق السلف الصالح.
وتعتمد ادارة المساجد والمشروعات الخيرية كما يؤكد رئيس مجلس ادارتها عبدالله بن محمد المعتاز، في تحقيق اهدافها على عدد من الاساليب والوسائل الشرعية المتاحة، مثل الجولات الدعوية والدورات الشرعية وانشاء المراكز والمدارس الاسلامية والمساجد وكفالة الدعاة والايتام وطباعة الكتب الاسلامية، وذلك وفق خطة مدروسة وبرامج زمنية تم وضعها من قبل لجان مختصة تتولى الاشراف والمتابعة، بخلاف الانشطة الخيرية الاخرى مثل حفر الآبار وتنفيذ برامج موسمية مثل الاضاحي وتفطير الصائمين، وتقديم المساعدات الاغاثية المقرونة بالدعوة الى الله.
وتتلخص اهداف ادارة المساجد والمشروعات الخيرية في نشر عقيدة التوحيد، ومساعدة مدارس اهل العقيدة الاسلامية الصحيحة، وجميعاتهم مادياً ومعنوياً، والدعوة الى اتباع الدليل من الكتاب والسنة ونبذ التقليد والتعصب المذهبي مع التركيز على تربية النشء على العلم النافع والعمل الصالح بالحكمة والموعظة الحسنة.
واثمرت جهود الادارة في قارة افريقيا عن بناء 339 مسجداً في عدد كبير من الدول الافريقية وتعيين الائمة والدعاة بهذه المساجد، بما يضمن عدم سقوطها في ايدي المتشددين من الصوفية.
ويأتي اهتمام الادارة بالمساجد، كونها اكثر المعالم المعبرة عن وجود المسلمين في اي موقع او اقليم، ومكانتهم بين بقية سكان هذا الموقع، بالاضافة الى الدور الفاعل الذي يمكن ان تقوم به المساجد كبديل عن المؤسسات التعليمية الاسلامية التي يندر وجودها في كثير من الدول الافريقية، وهو ما تنبهت اليه ادارة المساجد والمشروعات الخيرية بالمملكة، فعملت على التوسع في انشاء المدارس الاسلامية في افريقيا وتم بالفعل تشييد مالا يقل عن 53 مدرسة وكفالة معظمها، والتطلع الى ايجاد مدارس اسلامية نموذجية، كذلك التوسع في انشاء المراكز الاسلامية بحسبانها مصدراً للدعوة والتعليم والتفاعل الاجتماعي ونقطة الانطلاق لعدد من المشروعات الاخرى..
وتنبهت ادارة المساجد والمشروعات الخيرية بالرياض الى حاجة افريقيا الشديدة الى الدعاة، كونهم الركيزة الاولى في الدعوة الى الله، فأولت جانباً كبيراً من انشطتها لكفالة الدعاة وتأهيلهم، من خلال مشروع مخطط تحت التنفيذ للوقف الخيري، لاتمام مشروع ضخم لكفالة عدد من المتخرجين في الجامعات ومعاهد المملكة من ابناء افريقيا لتحمل مسؤولية الدعوة في بلادهم.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved