*باكو - رويترز:
بدأت شركة بي.بي النفطية البريطانية العملاقة العمل في خط أنابيب نفطي يتكلف 9 ،2 مليار دولار من أذربيجان إلى تركيا يتفادى المرور في أراضي روسيا وينقل النفط من بحر قزوين إلى الاسواق الأوروبية.
وأشاد رؤساء اذربيجان وجورجيا وتركيا بخط الانابيب الذي يحظى بدعم أمريكي والذي قوبل بالرفض لفترة طويلة بدعوى انه حلم باهظ التكاليف ودعوا أثناء حفل وضع حجر الأساس للمشروع الدول السوفيتية السابقة الاخرى للانضمام اليه.
ومن المقرر ان يكتمل المشروع في عام 2005 إلا ان العمل الشامل في المشروع لن يبدأ إلا في عام 2003 غير ان الرؤساء الثلاثة دعوا في بيان مشترك أجيال المستقبل إلى جعل منطقة قزوين مركزاً رئيسياً جديداً لنقل امدادات الطاقة لأوروبا.
وقال رئيس اذربيجان حيدر علييف لم تساورني أبدا شكوك في انه بدعم من الولايات المتحدة فإن مشروع خط أنابيب باكو جيهان سيصبح واقعا ملموسا.
وقال الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار سيتيح مشروع باكو جيهان لتركيا ان تصبح أداة مهمة يعتمد عليها لشحن الطاقة إلى أوروبا.
وقال محللون لفترة طويلة انه لا توجد كميات كافية من النفط تبرر مد خط الانابيب بعد ان بدأت شركات نفطية تنسحب من أذربيجان عندما فشلت في اكتشاف حقول نفطية بحرية كبيرة.
كما جادل خبراء أيضا بأن مد خط أنابيب أقصر إلى روسيا أو جورجيا سيكون أكثر منطقية.
وعند اكتمال العمل في الخط فإنه سيمتد لمسافة 1770 كيلومترا من باكو عاصمة اذربيجان عابرا اراضي جورجيا إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وهو أول خط أنابيب مهم للقطاع الخاص من بحر قزوين يتفادى روسيا ويعزز دور الولايات المتحدة في واحدة من أسرع مناطق العالم نموا فيما يتعلق بانتاج النفط.
وإضافة إلى ذلك ومع تنامي الامدادات النفطية الروسية فإن من المتوقع ان تقلص منطقة بحر قزوين اعتماد الغرب على نفط أوبك الذي يأتي أغلبه من منطقة الشرق الاوسط المضطربة.
|