* الرياض - وكالات:
قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس الخميس ان أسعار النفط التي تقترب حاليا من 30 دولاراً للبرميل من النفط الامريكي عادلة بالنسبة لكل من الدول المنتجة والدول المستوردة للنفط.
وقال للصحفيين في اجتماع أوبك الذي قرر مواصلة العمل بقيود الانتاج في الربع الاخير من العام «الأسعار معقولة للمنتجين والمستهلكين».
وأضاف النعيمي: لم نأخذ هذا القرار بسهولة. كان علينا ان نأخذ في الاعتبار عوامل كثيرة غامضة مثل العراق، وقال الوزير رداً على سؤال إذا كانت مخزونات النفط العالمية بدأت تقل «انها ليست منخفضة بدرجة تبعث على القلق».
وأضاف ان بإمكان أوبك التغاضي عن التجاوزات الكبيرة في الانتاج عن السقف الرسمي للمنظمة لان الكميات الاضافية لا تضر بالأسعار.
وقال: ما نهتم به هو تأثير التجاوزات على مستويات المخزونات وتأثيرها على توازن العرض والطلب وتأثيرها على الأسعار، ونحن لا نرى تأثيراً سلبياً على الامور نتيجة عدم الالتزام بالحصص.
وقد أكد الأمين العام لأوبك الفارو سيلفا قرار أوبك بالابقاء على مستوى الانتاج دون تغيير في الربع الاخيرمن العام.
وقال سيلفا: نعم نحن ماضون في هذا الاتجاه، وقال مندوب في وقت سابق ان أوبك اتفقت على الاجتماع ثانية في 12 ديسمبر/ كانون الاول، وقال وزير البترول والثروة المعدنية الإماراتي عبيد بن سيف الناصري الخميس ان أوبك سترفع الانتاج إذا تجاوز سعر سلة خاماتها مستوى 28 دولاراً للبرميل طوال المدة التي حددتها المنظمة.
وأضاف الوزير ان زيادة الانتاج ستتم وفقا للصيغة السعرية التي قال الوزراء انها تشمل فترة 20 يوم تعامل فوق الحد الأقصى لنطاق سعر السلة وهو بين 22 و28 دولاراً للبرميل.
وقالت الكويت.. أوبك ستتحرك فوراً لزيادة الانتاج إذا وقع عمل عسكري، وقال عبدالحفيظ الزليطني رئيس الوفد الليبي في اجتماع منظمة أوبك ان وزراء الدول الاعضاء اعتمدوا الاتفاق الذي توصلوا إليه في وقت سابق بالابقاء على سقف الانتاج الحالي دون تغيير في الربع الأخير من العام الجاري.
ويبلغ سقف الانتاج حاليا لدول أوبك العشر المشاركة في نظام الحصص الانتاجية 7 ،21 مليون برميل يوميا.
وكان الزليطني يتحدث بعد انصراف الوزراء عقب الجلسة الثانية والختامية لاجتماعهم في أوساكا.
ولا يخضع العراق لنظام الحصص بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليه.
وقال وزير البترول الإيراني بيجن زنغنه ان المخاوف المحيطة بالعراق كانت عاملا حاسما في قرار أوبك بالابقاء على الانتاج دون تغيير.
وقال زنغنه للصحفيين: العراق من الأمور الرئيسية التي نشعر بالقلق حيالها... فيما يتصل بمستويات التصدير وتطوير الانتاج واحتمال تعرضه لهجوم.
لكن الوزير أضاف ان المنظمة قد لا ترد بزيادة فورية في الانتاج إذا شنت الولايات المتحدة هجوما عسكريا على العراق.
وقال: لا يمكنني القول بما إذا كنا سنزيد الانتاج على الفور. فمن الممكن ان نشهد انخفاضا في الأسعار بعد نشوب حرب مع العراق.
وذكر الوزيرالإيراني ان أوبك وصلت بسهولة إلى قرارها، وقال: لم نجد صعوبة في هذا الاجتماع كان سهلا للغاية، ومضى قائلا: هناك عوامل غموض كثيرة في السوق.. الموقف العراقي والوضع السياسي في الشرق الاوسط ومعدل النمو الاقتصادي في عام 2003 والتعديل النزولي هذا الشهر للنمو الاقتصادي المتوقع خلال باقي عام 2003.
وذكر زنغنه ان هذه العوامل ستؤخذ في الاعتبار قبل ان تقرر أوبك اي زيادة في الانتاج ولكنه أضاف ان المنظمة تقف على أهبة الاستعداد لزيادة الامدادات في الوقت الملائم.
وقال: إذا شعرنا ان من الضروري زيادة الانتاج فسنفعل ذلك بالتأكيد، وأضاف ان مثل هذا القرار سيؤخذ على الأرجح في اجتماع غير عادي.
|