* واشنطن اف ب:
أعلنت مسؤولة في التحقيق الذي يجريه الكونغرس حول اخفاقات اجهزة الاستخبارات، ان اجهزة الاستخبارات الاميركية كانت على علم بخطر وقوع اعتداءات تستخدم فيها طائرات مدنية، قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، لكنها اعتبرت ان هذا الخطر ليس كبيرا.
وقالت اليونور هيل احد المسؤولين في التحقيق والمدعية العامة السابقة امام لجنة خاصة في الكونغرس «على رغم معلومات مناقضة وصلت الى اجهزة الاستخبارات، فان مكتب التحقيق الفدرالي (اف.بي.اي) والادارة الفدرالية للطيران المدني اعتبرا ان خطر وقوع عمل ارهابي يستهدف الطيران المدني ضعيف نسبيا».
وأعادت اليونور هيل المعلومات الاولى في هذا الشأن الى العام 1994، وذكرت انذارا في خريف 1998، تحدث عن مشروع اعتداء يشنه اسامة بن لادن عبر طائرات في منطقتي نيويورك وواشنطن.
وأضافت «منذ 1994 وحتى اواخر آب/اغسطس 2001، تلقت اجهزة الاستخبارات معلومات اشارت الى ان ارهابيين دوليين قرروا استخدام طائرات لشن هجمات ارهابية، وعلى ما يبدو، لم تبذل اجهزة الاستخبارات جهودا او انها بذلت جهدا ضئيلا لتحليل هذا الخطر».وكانت اليونور هيل تتحدث في اطار الجلسة العلنية الاولى حول التحقيق الذي تجريه منذ ستة اشهر لجنة الكونغرس الخاصة المؤلفة من اعضاء لجان الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ.وقد عقدت هذ اللجنة حتى الآن عشر جلسات مغلقة. وأوضح السناتور الديموقراطي بوب غراهام رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ان اعضاء اللجنة الذين توصلوا الى هذه الاستنتاجات درسوا طوال ستة اشهر 400 الف صفحة من الوثائق والمقابلات لحوالي 500 شخص. وأضاف «ان هذه الجلسات جزء من بحثنا عن الحقيقة، ليس بهدف توجيه الاتهام انما لتحديد وتصحيح المشاكل التي يمكن ان تكون قد منعت حكومتنا من اكتشاف مؤامرة تنظيم القاعدة واحباطها». لكن اليونور هيل حرصت على القول ان المعلومات حول مخاطر وقوع اعتداءات تستخدم فيها طائرات لا تشكل سوى جزء صغير من كميات هائلة من المعلومات التي جمعتها اجهزة الاستخبارات.
|