911 رقم كان يمثل للأمريكيين في بلدهم الأمن والأمان والانقاذ والمساعدة بل الحياة لمن هو في خطر والرعب لمن هو مصدر خطر، فهو مصدر فخرهم واعتزازهم بوطنهم الذي وفر لهم أعلى مستويات السلامة في أي مكان في أمريكا، حتى ألفت له القصص ورويت الأكاذيب وسميت باسمه البرامج تلفزيونية كانت أم غير تلفزيونية، وتسمّت به بعض المحلات التجارية لا في أمريكا وحدها بل في العالم أجمع.
والآن بات هذا الرقم 911 شبحاً مخيفاً وذكرى أليمة بل مأساة ليس للشعب الأمريكي وحده بل للعالم أجمع حيث يعني رقم 9 شهر سبتمبر و11 هو اليوم الذي وقع فيه الاعتداء على أمريكا، ذلك الحادث الذي لم يهز أمريكا وحدها فقط بل هز العالم بأسره اقتصادياً وأمنياً. قامت بسببه الحروب تحت غطاء حرب على الارهاب وتغيرت بعده المفاهيم وانقلبت الموازين حتى أصبح الإسلام عند بعض الغربيين ارهاباً والعرب أشباحاً. نسوا بسببه العدالة فأنت إما معهم وإما ضدهم، - فتنة تجعل الحليم حيراناً -.
والسؤال هنا: هل نجد رقماً دولياً مماثلاً تحفظ به حقوق المسلمين في كل مكان؟ وخصوصاً من هذه الحملة الشرسة ضدهم بعد أحداث 911؟
*باحث احصاء - وزارة العدل |