لعل أبرز ما أفرزته مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة هو الشح الفريد من حيث ولادة النجوم الموهوبين والتي كانت سمة ملازمة لمعظم الأندية التي كانت تخرّج كماً هائلاً من النجوم الممتعة التي تنطلق من هذه المسابقة وتفرض حضورها حتى تثبت أقدامها في المسابقات الكبرى سواء المحلية أو الخارجية .. ولكن كأس فيصل لهذا الموسم وبعد أن تدخل نظام المسابقة بتخصيصه لما هُم دون سن ال 23 جاء بمنزلة الصدمة القوية لجماهير جميع الفرق التي تأكد لها أن هناك خللا فنيا يستوجب دراسته بدقة حفاظاً على مستقبل الأندية حتى لا يصل بها الحال إلى دخول عالم النسيان وهجر البطولات دون رجعة.
إن المتأمّل لحال أغلب الفرق إن لم يكن جميعها يرأف على الوضع المؤلم الذي تعيشه فلا دعم ماديا ولا متابعة ولا نجوم جديدة والقاعدة خالية تماماً ممن «يبيّضون الوجه» ويحملون الراية الخضراء بشرف حتى يعتمد عليهم في السنوات القادمة .. وهذا لن يضر الأندية لوحدها بل يضر المنتخبات السعودية التي ستجد نفسها في حرج ومتاهات يصعب الخروج منها .. فلا بد من إيجاد حلول وموارد تمول الأندية وتساعدها على ترتيب أوراقها لانتشالها من غياهب الإفلاس والديون المتراكمة وفقر النجوم لتعود الكرة السعودية كما كانت في السابق معتلية هرم الكرة العربية والآسيوية .. فلابد من التحرك لإيجاد حلول سريعة حتى لا ينتشر الداء ويصعب بعد ذلك إيجاد الدواء الفعّال فتصبح أنديتنا صيداً سهلاً في المشاركات الخارجية وبالتالي تنتقل العدوى للمنتخبات السعودية التي كانت وما زالت مفخرة لكل العرب والتأهل لكأس العالم ثلاث مرات متتالية خير برهان.
الهلال ضحية من ..!
المتابع لحال الفريق الهلالي في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد سيؤكد أن هذا المستوى لا تربطه باسم الهلال أي صلة قرابة والزعيم بريء منها وهذه حقيقة برهنتها مستويات ونتائج الفريق في الأسابيع الأولى .. ولكن يجب أن تدرك الجماهير الهلالية أن فريقها معذور فالنظام الجديد للمسابقة حرمه الاستفادة من خدمات ثمانية لاعبين من العيار الثقيل وهم: سامي والثنيان والدعيع والتمياط والدوخي والغامدي والشريدة والنزهان بالإضافة للجمعان الموقوف .. فهذه الأسماء ومن قبلها من فطاحلة الأزرق جعلت للزعيم صيتاً عالمياً لا يستحقه سواه.. وأي فريق يفتقد لهذا العدد من النجوم الذهبية لابد أن ينهار .. فالهلال ضحية نظام المسابقة والإصابات لذلك على الجماهير الهلالية ألا تغضب وتجعل مشاركة فريقها في هذه المسابقة الوقود الفعلي لرحلة الزعيم في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبعد عودة النجوم الكبار احكموا وحاسبوا فريقكم الذي أجزم أنه لن يخيّب آمالكم فهو أهل للثقة وجدير بالتحدي .. وعاشق للبطولات وزعيم للأندية .. والبطل الذي يأبى أن يتنازل عن الألقاب لأنه يملك صكاً بحقوق الملكية وبطولاته ال 29 خير شاهد .. وهذه حقيقة لا يتلذذ بحلاوتها سوى الهلال وعشاقه وكل من يحمل في قلبه حب الزعيم.
عفواً .. هذا زمن الأهلي
بجهود الأهلاويين المخلصين وعلى رأسهم سمو الأمير محمد العبد الله الفيصل استطاع رجال الأهلي أن يعملوا بصمت وحكمة خلال السنوات الماضية التي أطلقوا عليها سنوات الإعداد والبناء من أجل مستقبل مشرق وهذا ما حدث بالفعل فالأهلي الآن أصبح مضيئاً بالإبداع الكروي.. نتائج مشرفة ومستوى رائع ونجوم أكثر روعة .. والأهلي لم يقدم إلا القليل ومازال لديه الكثير، لذلك فالقادم سيحمل الكثير من المفاجآت السارة للجماهير الأهلاوية ويتوقع أن يكون فارس الموسم الحالي وربما المواسم القادمة فمراحل البناء اكتملت ولم يتبق سوى حصد البطولات التي كانت الهواية المحببة للقلعة في التسعينيات الهجرية .. لذلك سيكون هذا الزمن أهلي الهوية ويستحق ذلك لمرتبته المشرفة في اللوحة الشرفية للأندية أبطال المسابقات السعودية.
كفاية عذاب
«كفاية عذاب وتطفيش» كلمة قصيرة ولكنها مؤلمة لمن سكنت بقلبه وأخفاها خوفاً من نتائجها التي ستكون وخيمة وما أكثر اللاعبين الذين يتمنون النطق بهذه الكلمة وإظهار الحقائق الخفية التي يعانون منها بسبب بطش وتسلط المدربين والإداريين عليهم عبر الصحافة.. ولكن هيهات هيهات أن يتفوّهوا بحرف وليس كلمة للصحافة لإدراكهم بمصير من يعصي الأوامر الإدارية والأمثلة كثيرة ..!؟.
لذلك تجد أصحاب المعاناة صابرين على أمل زوال هذه الغُمَّة ليبقى من بقي ويعود من أبعد بسلام بعيدا عن التشهير والجزاء والحسم مع الراتب الذي لا يأتي إلا بشق الأنفس..!
إذن متى يعامل اللاعب المحترف حسب لوائح وبنود الاحتراف لا حسب الأهواء والمزاج والعلاقات ويكون اللاعب هو الضحية .. فنتمنى اقتلاع جذور الدكتاتورية والتسلط الإداري وإيجاد قناة رسمية يلجأ إليها اللاعب في حالة حدوث مثل هذه المشاكل بين اللاعب وناديه!.
سطور مختصرة
سامي الجابر رفض التوقيع .. سامي لن يلعب للهلال .. سامي متمرد .. سامي مساوم .. هكذا وصفوا ذئب الهلال وقائد المنتخب .. ولكن اطمئنوا يا هلاليين سامي لم ولن يتخيل نفسه بفريق غير الهلال وهذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها من نفث سمومه تجاه الهلال ونجومه وسيبقى الجابر معلماً بارزاً في تاريخ الكرة السعودية والهلال.
فارس الشمال فريق الطائي يسير بصورة مرضية لعشاقه من خلال بطولة الأمير فيصل بن فهد ولكن تأمل جماهيره ألا يستنفد وقوده في هذه البطولة حتى لا يتعرض للأزمة التي تعرض لها في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي وكادت أن ترحله لدوري الدرجة الأولى .. فالحذر الحذر يا لاعبي الطائي.
يبدو أن الجماهير الرياضية ستواصل عزوفها عن حضور المباريات في هذا الموسم فهناك من يشتكي من أسعار التذاكر والآخرون يعللون عدم الحضور بالوقت غير المناسب .. فلابد من التنسيق لإيجاد حلول عاجلة تضمن عودة الجماهير للملاعب.
مدرب القادسية العجلاني مدرب قدير ومجتهد ولكنه يبالغ كثيرا بالتوجيه والانفعال والتصاريح غير المنطقية التي عادة ما تأتي عكسية.
|