عزيزتي الجزيرة
يسرني ان اتواصل معك ومع قرائكِ الاعزاء شاكراً ومقدراً لكم اهتمامكم وحسن اعطائكم مساحة متميزة لقرائكِ لقد سعدنا بثلاث حلقات تحت عنوان «ايام في مكة المكرمة» في زاوية الاستاذ/ عبدالرحمن السماري مستعجل في الاعداد 10937، 10938، 10939 في 1/2/3 لشهر رجب لعام 1423هـ ولقد وفى وكفى ابو سعد كعادته في المواضيع التي يطرحها دائماً.
واذا كان لي من تعقيب على ما سطره السماري فأتقدم اولاً بالشكر لله سبحانه وتعالى ثم لولاة الامر على ما يولونه من جهود جبارة لخدمة الحرمين الشريفين واثني بالشكر والتقدير لفضيلة الشيخ/ صالح بن عبدالرحمن الحصين على جهوده الجبارة وقد رأيته بنفسي وهو يتجول داخل اروقة الحرم المكي الشريف ويؤدي الصلوات بين جموع المصلين ببساطته المعروفة وتواضعه الجم ومن دون اي مرافقين مما يمكن معاليه من الاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات المقدمة لزائري بيت الله الحرام ويتلمس اوجه القصور ان وجدت ويعالجها اولاً بأول فجزى الله معاليه كل خير.
كما يسرني ان انوه بالافكار النيرة والتطورات الجيدة في الحرم ومن اهمها ايجاد كبائن هاتفية في ارجاء الحرم مربوطة آلياً بغرفة الافتاء الشرعي بالحرم ليسهل على الحاج والزائر والمعتمر السؤال عن ما يشكل عليه في اموره.
كما ان حوامل المصاحف التي وضعت في اعمدة المسجد سهلت على المصلين الحصول على المصاحف من دون تخطي الصفوف وكذلك حوامل ترامس مياه زمزم السنستيل وعلى عجلات ليسهل تحريكها وما عمل لها من اقفال في اعلاها لحفظها من عبث العابثين ولتأمينها امنياً .وما اجمل صناديق الامانات باحجامها المختلفة وطريقتها المتميزة التي وضعت عند الابواب الرئيسة للحرم لتوضع بها الاغراض وما وضع اللافتات الارشادية في اماكن متفرقة من الحرم هي آخر التطورات. فاذا كان هناك عقول نيرة وأيادٍ امينة مخلصة فاننا بحول الله تعالى سنشاهد كل سنة افضل من التي قبلها. واذا كان لي ان اضيف بعض المقترحات التي اسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون فيها فائدة فهي:
- حل الازدحام على المداخل وتكدس الناس على الدرج والصلاة بالممرات. وارى ان يكون هناك منسوب من نقطة الصحن حتى نقاط الابواب الرئيسية للحرم ويكون ببلاط مضلع «غير املس» ومنسوبه مائلا بدلاً من الدرج.
- ان ظاهرة حجز الاماكن خلف الامام وما نراه موضوع من ملابس رثة واغراض مختلفة من بعد صلاة الظهر في الصحن شيء محزن ومنظر غير حضاري البتة فيا حبذا منع ذلك ومصادرة ما يوضع لحجز المكان لان ذلك لا يجوز شرعاً .كما ان حجز الاماكن المخصصة للنساء في الصحن ظاهرة منتشرة في الحرم.
- يا حبذا لو خصص مكان واحد للامام بدلاً من تنقله من صلاة الى اخرى والجهد المبذول لتركيب المكيروفونات ووضع الفرشات وحراسة المكان وخلافه فلو خصص المكان الذي يؤم الامام المسلمين منه لصلاة الظهر ووضع عليه حواجز زجاجية وتم تكييفه وربط بمدخل خاص للامام ولا يدخل معه الا القراء والعلماء الذين يفتحون عليه لكان في ذلك تيسير كثير ولحماية الامام من الشمس والامطار والضوضاء وغير ذلك.
- نعلم بأنه يوجد بالمسجد الحرام اكثر من 94 باباً فيا حبذا لو تم تخصيص ابواب خاصة للنساء فقط.
- يلاحظ كثرة ما يدخل للحرم من مأكولات ومشروبات متنوعة والحرم معروف انه للعبادة وليس للاكل والشرب والسواليف فياحبذا ان يمنع دخول الاكل سوى تميرات قليلة ليتناولها الصائم مع كأس من ماء زمزم.
- يلاحظ في جهة المسعى بان جميع الابواب منخفضة «النزول لها عبر الدرج» ماعدا باب المروة وحيث يعاني المعاقون وكبار السن الذين يأتون على عربات من الدخول والخروج لذا نأمل وضع مخرج خاص لهم قرب باب السلام.
- الخط الذي بالمطاف ويحدد بداية الطواف يسبب عرقلة وتأخر الطائفين للتأني في الطواف لملاحظة الخط فهل كان مرتفعا قليلا ليعرف الطائف انه وصل المكان حالما تلمسه قدماه او وضع خط بصري علوي.
- كما هو معلوم بأن هناك دروساً مهمة لجمع من المشايخ بالحرم وحيث ان الحرم ولله الحمد كبير ومترامي الاطراف فياحبذا ان يكون هناك اهتمام من الارشاد بالحرم بوضع جداول عند ابواب الحرم كل اسبوع لمواعيد هذه الدروس واماكنها ومن سيلقيها من المشايخ.
- في فترة سابقة انقطع المتسولون بالحرم ولكن بدأنا نشاهد بعضهم وهم يزحفون بين الصفوف وفي الساحات الخارجية للحرم.
- مظاهر البيع في الساحات الخارجية وفي الطرق الى الحرم على الارصفة وسد الطرق مظهر غير حضاري فهل من حل.
هذا واكرر شكري وتقديري لمعالي الشيخ/ صالح الحصين على جهوده وزملائه حفظهم الله وللاستاذ/ السماري على طرحه المتميز وللجريدة الغراء..
عبدالرحمن بن محمد السلمان - روضة سدير |