* البدائع - صالح ابا الخيل - فلاح الحربي - عبدالله الدهامي:
تقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عصر أمس الاربعاء جموع المصلين في جامع الملك عبدالعزيز بمحافظة البدائع للصلاة على جنازة فضيلة الشيخ عبدالرحمن محمد السحيباني قاضي المحكمة المستعجلة في سكاكا الذي توفي يوم أمس الأول الثلاثاء متأثراً بالرصاصة الغادرة التي اطلقت عليه عندما كان متوجهاً لأداء خطبة وصلاة الجمعة في جامع عمر بن عبدالعزيز في سكاكا واستقرت في رأسه بعد فشل جميع المحاولات والعمليات الطبية التي اجريت لانقاذ حياته، كما أدى الصلاة على الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وفضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ووكيل وزارة العدل فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى ومحافظ محافظة البدائع عبدالرحمن عبدالكريم السديس وقاضي محكمة البدائع فضيلة الشيخ محمد صالح السحيباني وعدد من العلماء والمشايخ وأعيان وأهالي محافظة البدائع ووفد كبير من أهالي منطقة الجوف وجمع غفير من المصلين امتلأ بهم المسجد
وقد توجه صاحب السمو أمير منطقة القصيم ونائبه الى المقبرة لحضور الدفن وتقديم العزاء. ويعد الشيخ عبدالرحمن محمد السحيباني احد مواليد البدائع وله ولد واحد وابنتان ويبلغ من العمر اربعة وثلاثين عاماً وعمل في المحكمة المستعجلة كقاضٍ ورأس جمعية تحفيظ القرآن الخيرية والمبرة الخيرية، وهو عضو في هيئة اعمار بيوت الله في سكاكا وعضو لجنة اصدقاء المرضى وقد تبنى رحمه الله عددا من المشروعات الخيرية كما ان لفضيلته جهوداً كبيرة ووقفات مع المحتاجين والمعسرين، وقد عبّر عدد من المسؤولين في محافظة البدائع عن عميق حزنهم بوفاة الشيخ فقد تحدث محافظ البدائع عبدالرحمن السديس فقال: لقد حزنا كثيرا لوفاة الشيخ السحيباني وفقده خسارة كبيرة فهو رجل تميز بالخير ومساعدة المحتاجين وقدم لدينه ووطنه خدمات جليلة وأعمال خيرية واسعة وقد امتاز رحمه الله بالتعامل الطيب والتواضع والخلق الرفيع وستظل اعماله تتحدث عنه بعد وفاته رحمه الله واسكنه جناته و{إنَّا لٌلَّهٌ $ّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.. كما تحدث مدير إدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في البدائع صالح محمد الاصقه حيث قال: لقد تألمت كثيرا لخسارة وفقد رجل الخير الشيخ عبدالرحمن السحيباني وما حدث له نستنكره ونستهجنه كمسلمين فقدكان الحادث إجرامياً. وثقتنا في أجهزة الأمن كبيرة لإلقاء القبض على ضعاف النفوس المجرمين الفاعلين. أسال الله له المغفرة والرحمة وان يسكنه فسيح الجنان.. كما تحدث ل«الجزيرة» عدد من الأهالي والمواطنين عن استنكارهم لهذه الجريمة الدخيلة على مجتمعنا المسلم المترابط.
وعزاؤنا ان الشيخ له اعماله الجليلة والخيرة التي قدمها وستكون له في ميزان اعماله يوم القيامة وما هذه الجموع الكبيرة التي قدمت من مختلف مناطق المملكة إلا دليل على ذلك. وكلنا ثقة في ان الفاعل لن يفلت من أيدي رجال الأمن، وقد عم الحزن الشديد محافظة البدائع وأهاليها وكانت الدموع سمة المصلين والمشيعين وسط دعاء للفقيد بالرحمة من الله والمغفرة.. هذا وقد وصل وفد كبير من منطقة الجوف من قضاة وعلماء ومشايخ ورؤساء مراكز واعيان يتقدمهم القاضي زياد السعدون نائب رئيس المحاكم في الجوف ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام عبدالملك المطلق ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية علي سالم العبدلي. وكان في استقبالهم محافظ البدائع عبدالرحمن عبدالكريم السديس وعدد من اعيان المحافظة. وقد القى الشيخ عبدالله السلامة كاتب عدل البدائع كلمة رحب فيها بالوفد وشكرهم على حضورهم لأداء الواجب وتحدث عن مناقب الفقيد وأعماله، ثم تحدث نواف الذويان الراشد مدير بنك التسليف بمنطقة الجوف ورئيس لجنة التراث بالمنطقة ذكر فيها حزن اهالي الجوف على الفقيد وقال: لقد فقدنا رجلاً حمل هموم المنطقة، ونسأل الله له المغفرة والرحمة.
|